Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تقدم كبير في جهود استحداث لقاح فعال ضد كورونا لدى الحيوانات

لقاح محتمل للقطط والحيوانات الأليفة الأخرى قد يحميها من الفيروس القاتل يبصر النور قريبا

يمكن لمثل هذين اللقاحين أن يُستخدم من أجل ضمان عدم احتضان القطط وسواها من الحيوانات الأليفة للفيروس (رويترز)

أظهر لقاحان محتملان، مصمّمان خصّيصاً للسيطرة على كوفيد-19 في الحيوانات، نتائج إيجابية في التجارب المخبرية. وبحسب الباحثين العاملين لدى "فاكسين غروب" (Vaccine Group) والمتعاونين مع "جامعة بليموث" (University of Plymouth)، فإنّ هذا التطوّر خطوة كبيرة إلى الأمام في اتجاه القضاء على سارس-كوف-2 في المصادر الحيوانية الموجودة.

ويمكن لمثل هذين اللقاحين أن يُستخدما من أجل ضمان عدم احتضان القطط وسواها من الحيوانات الأليفة للفيروس في حال حدوث موجات تفشٍّ مستقبلية.

هذا وتبحث الشركة في إمكانية استحداث لقاحات بشرية، وتنوي في المرحلة التالية من عملية التطوير، تقييم مدى فعاليّة لقاحَيْها للاستخدام البشري.

"ففي عددٍ كبيرٍ من الحالات المبلّغ عنها، تم التأكيد على انتقال فيروس كورونا من الإنسان إلى الحيوان. وفي الآونة الأخيرة، ظهر الدليل الأوّل على إمكانية انتقاله من الحيوان إلى الإنسان، كما في حالة حيوانات المنك"، بحسب ما قاله الدكتور مايكل جارفيس، الأستاذ المساعد في علم الفيروسات وعلم المناعة في "جامعة بليموث" ومؤسس شركة "فاكسين غروب".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

"وصحيح أنّه ليس حيوانيَّ المنشأ، لكن عودة سارس-كوف-2 إلى الظهور أخيراً في بكين تؤكد أهمية السيطرة على الأوبئة وبناء القدرة على مواجهتها على المدى الطويل.

"فالقدرة على التصدّي لسارس-كوف-2 ومنع تفشّي كوفيد-19 من المجموعات الحيوانية قد يتحوّلا إلى أداة أساسية في مكافحة الجائحة الحالية.

"والظاهر أنّ الآلية التي نعتمدها لتطوير لقاحاتنا، قادرة على تحريض المناعة في مواقع يتكاثر فيها الفيروس.

"وفيما نُجري اختبارات أوّلية على مدى فعالية لقاحاتنا على الحيوانات، من الممكن لبيانات إيجابية أن تفتح المجال أمامنا لتسريع عملية صنع لقاح يصلح للاستخدام البشري".

وفي الوقت الحاضر، تدأب "فاكسين غروب" على تطوير مجموعة من اللقاحات لاختبار مستضدّات ومقاربات مختلفة لتحفيز المناعة. ولم يتّضح بعد أيّ من هذه المقاربات سينفع لخلق مناعة فعالة ومتينة في الإنسان والحيوان على السواء.

لكنّ الاختبارات أثبتت نجاح عملية دمج مضادات سارس-كوف-2 في الآلية التي تعتمدها الشركة لتطوير لقاحاتها، ما يعني أنّه من المفترض باللقاحين المنتظرين أن يُحفّزا استجابة مناعية فور حقنهما في الحيوانات المستهدفة.

وفيما يجري العمل على قدم وساق لإعداد مخزونات من اللقاحين المرشّحين لتجربتهما على الحيوانات، تواصل الشركة جهودها لتطوير لقاحين آخرين محتملين.

"واللافت ها هنا هو السرعة التي عمل بها الفريق لتطوير اللقاحين الأوّلين"، قال ماثيو وايف، شريك التسويق الأكبر في مجموعة "فرونتير أي بي" الداعمة لـ"فاكسين غروب".

"وبناءً على ما أُنجز في السابق من عمل بآلية التطوير إياها، نأمل في أن تُحقّق التجارب على الحيوانات نتائج إيجابية".

وأظهرت دراسة على الخنازير أنّ جرعتين من أحد اللقاحات المرشّحة ضد فيروس كورونا كفيلتان بإنتاج قدر أكبر من استجابات الأجسام المضادة، مقارنةً بجرعة واحدة.

ويجري حالياً اختبار اللقاح الذي يُعرف بـ"ChAdOx1 nCoV-19 (AZD1222)" والذي طوّرته "جامعة أكسفورد" (University of Oxford)، على البشر ومن المأمول أن تُسهم هذه الاختبارات في إنتاج لقاح فعال في وقت لاحق من العام الحالي.

وكانت الأبحاث السابقة قد أشارت إلى أنّ جرعة واحدة فقط من اللقاح قادرة على توفير الحماية اللازمة لقرود المكاك من الأمراض الرئوية.

وبرأي الباحثين، فإنّ الدراسة التي أُجريت على الخنازير مهمة لأنّها تلفت النظر إلى إمكانية استخدام جرعتين محتملتين من اللقاح الجديد، بدلاً من واحدة، لتأمين حماية أكبر للبشر. لكنّ الحاجة لا تزال ملحّة لإجراء مزيد من الأبحاث في هذا الإطار.

"لا خلاف على أنّ النتائج إيجابية وتشجّع على الاعتقاد بأنّ حقنتين من اللقاح ذاته تعززان استجابات الأجسام المضادة التي يمكن أن تُبطل تأثير الفيروس، لكن تبقى الاستجابة في البشر هي الأهم"، على حدّ تعبير البروفيسور بريان شالستون، مدير "معهد بيربرايت" (Pirbright Institute).

وختم البروفيسور قائلا، "وإن كان على الخنازير، فقد سبق وأثبتت دورها القيّم في تجربة اللقاحات البشرية ضدّ أمراض أخرى وفي إعطاء فكرة واضحة عن نوع الاستجابة المناعية المستحثّة واختبار جرعات مختلفة؛ كيف لا وهي أقرب جسدياً إلى البشر من أيّ نماذج حيوانية أخرى – لا سيما من ناحية الوزن ومعدل الأيض –  وأسهل منالاً من الدراسات التي تلجأ إلى رئيسيات غير بشرية".

(تقارير إضافية ذات صلة تجدونها على وكالة "برس أسوسييشن" (Press Association) للأنباء)

© The Independent

المزيد من صحة