Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

فرنسا تطلب مناقشة علاقة الاتحاد الأوروبي مع تركيا

لودريان يعتبر أن "هناك حاجة إلى توضيحات في شأن الدور الذي تنوي أنقرة تأديته في ليبيا"

اتهامات متبادلة بين فرنسا وتركيا في شأن ليبيا (أ ف ب)

في ظل التوترات المستمرة منذ أشهر بين فرنسا وتركيا على خلفية النزاع الليبي، وبعدما صعّد الرئيس إيمانويل ماكرون فجأة موقفه، الاثنين 22 يونيو (حزيران)، عندما ندّد بـ"اللعبة الخطيرة" التي تلعبها أنقرة في ليبيا، أعلن وزير خارجيته جان-إيف لودريان، الأربعاء، أمام مجلس الشيوخ أن "فرنسا تعتبر ضرورياً أن يفتح الاتحاد الأوروبي سريعاً جداً مناقشة بالعمق وبلا محرّمات ومن دون سذاجة، في شأن آفاق العلاقة المستقبلية بين الاتحاد الأوروبي وأنقرة، وأن يدافع بحزم عن مصالحه الخاصة لأنه يملك الوسائل للقيام بذلك".

وقال لودريان "هناك حاجة إلى توضيحات في شأن الدور الذي تنوي تركيا تأديته في ليبيا".

وندّد وزير الخارجية أيضاً بـ"تعزيز وزن" أنقرة في ليبيا، معتبراً أن ذلك "يؤدي في الواقع إلى تعزيز الروس دورهم" الداعم للمشير حفتر ويعقّد كل إمكانية وقف للقتال.

وأضاف "لا يمكننا أن نقبل باستخدام اللاجئين وسيلةً للضغط (...) من تركيا تجاهنا"، في إشارة إلى سماح أنقرة بعبور المهاجرين نحو أوروبا.

وسبق للرئيس ماكرون أن طرح في يناير (كانون الثاني) 2018 هذه المسألة على الطاولة عبر استبعاد قبول عضوية تركيا في الاتحاد واقتراح "شراكة" عليها بدلاً من ذلك.

وتتهم باريس أنقرة بتسليح قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية التي تعترف بها الأمم المتحدة ومقرّها طرابلس، وبإرسال آلاف المقاتلين من سوريا.

وبفضل هذا الدعم العسكري، استعادت حكومة الوفاق مطلع يونيو (حزيران) الحالي، السيطرة على غرب البلاد بالكامل عبر إرغام قوات المشير خليفة حفتر على التراجع.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وباتت قوات حكومة الوفاق تسعى إلى السيطرة على مدينة سرت الساحلية (450 كلم شرق طرابلس)، المنفذ الاستراتيجي في اتجاه الشرق، وهو خط أحمر لمصر التي هدّدت بالتدخل عسكرياً.

وأشارت الرئاسة الفرنسية، الأربعاء، إلى أنه "يجب أخذ المصريين على محمل الجد حين يقولون إن بإمكانهم الدخول إلى ليبيا في حال تقدم الأتراك وحكومة الوفاق وقوات طرابلس أكثر"، مضيفةً أن اليوم "المسألة لم تعُد مسألة الوقوف إلى جانب طرف دون الآخر، بل التوصّل إلى حل من أجل الاستقرار والأمن، يكون متوافقاً مع مصالحنا ومع مصالح الدول المجاورة".

وتندّد باريس أيضاً بالاتفاق المبرم بين أنقرة وحكومة الوفاق حول الغاز الذي يهدّد بحسبها مصالح "حلفائنا والأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بخاصة قبرص واليونان"، كما أشار لودريان.

وتتّهم أنقرة، من جهتها، فرنسا بدعم حفتر إلى جانب الإمارات ومصر، وهو ما ترفضه باريس.

وأقرّ الإليزيه بأنه "كان هناك تعاون مع حفتر والجيش الوطني الليبي في الوقت الذي كان حفتر يستعيد درنة من تنظيم داعش (عام 2018)".

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات