Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مصر تلجأ إلى المستشفيات الميدانية لمواجهة كورونا

أنشأت واحداً في أسبوعين وخطط للتوسع بمساعدة الجيش

يضم المستشفى الميداني 175 سريراً (حساب المركز الإعلامي لجامعة عين شمس على فيسبوك)

يبدأ اليوم الأربعاء العمل داخل أول مستشفى ميداني في تاريخ مصر الحديث، الذي لجأت إليه الحكومة ضمن إجراءاتها للتعامل مع جائحة فيروس كورونا، حيث أقامت جامعة "عين شمس" في العاصمة المصرية القاهرة، مستشفى ميداني يضم 175 سريراً لخدمة مرضى "كوفيد-19".

استغرق تنفيذ المستشفى الميداني أسبوعين بجهود مشتركة من جامعة "عين شمس" والهيئة الهندسية التابعة للقوات المسلحة المصرية، حيث قدمت الجامعة الأرض المجاورة لمستشفى "عين شمس التخصصي"، وقامت القوات المسلحة بإنشاء الخيمة المقام داخلها المستشفى والتجهيزات اللوجستية، فيما قدمت مستشفيات الجامعة الأسرة والأجهزة الطبية.

ويصف أسامة أشرف، مدير المستشفى الميداني للعزل، بأنه لا يقل عن أي مستشفى تقليدي، مكوّن من مبنى وعدة طوابق، لأنه يضم كافة الخدمات ويضم طواقم طبية في مختلف التخصصات، مشيراً في حديثه لـ"اندبندنت عربية" إلى أن الفكرة لجأت لها مصر للتعامل مع تزايد أعداد المصابين بفيروس كورونا، ولتقديم خدمات علاجية لأكبر عددٍ من المرضى.

ويقع المستشفى الميداني على مساحة 4600 متر مربع، ويضم 165 سرير إقامة، و11 سريراً للرعاية المركزة والعزل، وبلغت تكلفة إنشائه 33 مليون جنيه (نحو 2 مليون دولار أميركي) منها 27 مليون جنيه (1.6 مليون دولار) قدمتها الجامعة إلى جانب دعم من البنك المركزي المصري، مع إسهام شركات تبرعت بالأسِرة والأثاث الطبي.

اجتماعات عبر تطبيق "زووم"

وأشار مدير المستشفى الميداني إلى أن الأطباء المقيمين في المستشفى سيعقدون اجتماعات يومية مع الأساتذة الكبار في الجامعة، عبر تطبيق "زووم" الإلكتروني، لمتابعة الحالات التي يباشرونها، وذلك سعياً إلى تقليل أعداد المخالطين للحالات، وفي الوقت نفسه توفير رعاية أكبر للمرضى من خلال الأطباء ذوي الخبرة، ويلفت أيضاً إلى أن الموجودين داخل المستشفى حاصلون على درجة الماجستير على الأقل، لكن من الأفضل في مستشفيات العزل تقليل عدد المتعاملين المباشرين مع المرضى.

التوسع في المستشفيات الميدانية

قد يكون التوسع في إنشاء المستشفيات الميدانية ممكناً في الفترة المقبلة، حيث أشار أسامة أشرف إلى أنه خلال تفقد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي المستشفى الأسبوع الماضي، تحدث مع وزيري التعليم العالي والصحة ورئيس جامعة عين شمس عن إمكانية تعميم الفكرة، خصوصاً في القاهرة التي تشهد أكبر عدد من حالات الإصابة بكورونا.

ويتكوّن الهيكل المعدني للمستشفى من الألومنيوم المُغطى بمادة مقاومة للحريق والرياح والأمطار، أما حوائط الغرف والمعامل والحمّامات فمصنوعة من ألواح الصاج المحقون بخامة "الفوم"، ويحتوي المستشفى على محطة أوكسجين تغذي كافة الأسرة، والعديد من أجهزة التنفس الصناعي.

مصير التجهيزات بعد الجائحة

وأوضح أشرف أن المستشفى الذي يعد الأول من نوعه في مصر، ستؤول أجهزته إلى مستشفيات جامعة "عين شمس"، بعد انتهاء جائحة كورونا، لافتاً إلى أن المستشفى يضم فريقاً من عشرات الأطباء في تخصصات الصدر والباطنة وأطباء رعاية مركزة إلى جانب الممرضين، بالإضافة إلى معاونيهم من الفنيين والإداريين والعمّال، ويقيمون في مستشفى عين شمس التخصصي المجاور للمستشفى الميداني، لمدة 14 يوماً متواصلة، ثم يأخذون إجازة لمدة 7 أيام، ويتم إخضاعهم للفحص الطبي للتأكد من سلامتهم قبل بدء أسبوعي العمل وفور انتهائهما، بحيث يتم تغيير طاقم العمل بالكامل كل أسبوعين.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

استعدادات الجيش

وكانت شركة كيمياويات مصرية، أعلنت الأسبوع الماضي أنها ساعدت في تجهيز مستشفى ميداني يقوم الجيش بإنشائه ليكون مخصصاً للعزل الصحي لمرضى فيروس كورونا، ويقع في مركز مصر الدولي للمعارض، ونشرت صوراً على صفحتها في موقع "فيسبوك"، لكن لم يصدر إعلان رسمي من أية جهة عن موعد افتتاح هذا المستشفى.

كما كانت القوات المسلحة أعلنت في 7 أبريل (نيسان) الماضي تجهيز 4 مستشفيات ميدانية متنقلة بطاقة 502 سرير، يمكن الدفع بها في أي اتجاه، وألف سيارة إسعاف، وحافلات وطائرات لنقل الحالات الحرجة، وذلك خلال فيلم عرض خلال تفقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي معدات القوات المسلحة والأطقم المعاونة في إطار التعامل مع أزمة كورونا.

من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الصحة المصرية، أمس الثلاثاء، تسجيل 1332 حالة إصابة جديدة بالفيروس، بالإضافة إلى وفاة 87 شخصاً، ليصل إجمالي عدد الإصابات إلى 58141 بخلاف 2365 حالة وفاة.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات