Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بروفيسور طلب من فيتنامية "أَنجلَزَة" اسمها فأُوقِف عمله

أرجع السبب إلى التشابه مع لفظة مسيئة

النقاش بشأن العنصرية في أميركا دخل عوالم الأسماء (فيرستبوست.كوم)

وضعت إدارة إحدى الكليات الأميركية أستاذاً جامعياً في إجازة تحت تصرفها، بعدما طلب من تلميذة "أنْجَلَزَةْ" اسمها لأن وقعه "في اللغة الإنجليزية يشبه الشتيمة".

في يومها الثاني كطالبة مستجدة في كلية ليني، أوكلاند، كاليفورنيا Laney College in Oakland, California، تلقت الطالبة الأميركية- الفيتنامية فاك بوي ديام نغويين أثناء الدوام، بريداً إلكترونيّاً من البروفيسور ماثيو هابرد الذي يدرسّها مادة "علم المثلثات". وقد طلب هابرد من نغويين في تلك الرسالة "أَنْجَلَزَةْ" اسمها ليصبح شيئاً ما له وقع أكثر إنجليزيّة.

ووفقاً لـنغويين، فإنها لم تسمع بذلك المصطلح من قبل أبداً، لذا بحثت عن معناه باستخدام محرك البحث "غوغل" قبل أن تتمكن من الرد. ووفق ما أخبرت نغويين به محطة "كي جو أو 7" التابعة لشبكة "إي بي سي نيوز" الإخبارية، "لم أسمع بذلك المصطلح من قبل على الإطلاق. أصبت بالدهشة حينها، لذلك بحثت عن معناه باستخدام "غوغل" ولم أفهم ماذا يعني، ما جعلني أتصل بأقرب أصدقائي لأسأله "ما معنى تلك الكلمة؟". وأضافت أن كثيرين كانوا يسألونها عن كيفية نطق اسمها بعد مواجهتهم صعوبة في ذلك.

وأضافت إن هابرد كان "شخصاً جاهلاً، ولم يحاول تعلّم اسمي".

وبدلاً من أن تغير الطالبة الجديدة في الكلية اسمها، أخبرت البروفيسور أنها تعتبر طلبه "تمييزياً" وأنها ستقدم شكوى إلى "مكتب الحقوق المدنية" في وزارة التربية والتعليم بموجب القانون التاسع (وهو قانون اتحادي يعتبر أنه من غير القانوني التمييز ضد الأشخاص على أساس الجنس) إن لم ينادها الأستاذ بالاسم الذي أعطيته منذ ولادتها، ما حدا بالبروفيسور إلى إرسال بريد إلكتروني آخر يكرر فيه طلبه تغيير اسمها على أساس أن له "وقعاً مسيئاً في لغته".

ووفقاً لصورة شاركتها الفتاة مع قناة "كي جي أو" للبريد الإلكتروني الذي أرسله هابرد، تضمنت إجابة البروفسور، "إن اسمك بالإنجليزية يبدو مثل شتيمة سوقية". وذكر أيضاً إنه لو كانت الحالة معكوسة، لعمل بنفسه على تغيير اسمه "بهدف تجنب الإحراج بالنسبة لنفسه، وللأشخاص المضطرين إلى نطقه. أتفهم أنك شعرت بالإساءة، لكن عليك إدراك أن وقع اسمك مسيء في لغتي". وتابع، "أنا أكرر طلبي".

عقب تلك الرسائل المتبادلة، أصدرت "كلية ليني" بياناً ذكرت فيه أنها أُحيطت علماً بادعاءات عن إرسال أحد أعضاء الهيئة التدريسية رسائل عنصرية، وكراهية ضد الأجانب" وقد وُضِعَ ذلك الشخص في إجازة إدارية بانتظار التحقيق في الأمر.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

 

 كذلك ورد في البيان الذي نُشر على الموقع الإلكتروني، "من الواضح جداً أن تلك الحادثة مقلقة، وتأتي بعد عقود من المناقشات، والعمل لمكافحة العنصرية الهيكلية، والكراهية ضد الأجانب، والعنف ضمن المجتمعات السوداء، وجزر آسيا والمحيط الهادئ... في حين أن مهمتنا كانت واضحة وغير متساهلة، نقر بأن كليتنا ومجتمعها انعكاس للمجتمع الأكبر، وعلينا أن نستخدم التعليم بشكل فاعل لمحاربة الجهل. لا نتقبل كل أشكال العنصرية أو التمييز، أو القمع".

وبحسب قناة "كي جي أو"، قدّم هابرد اعتذاراً عن تصرفه عبر "تويتر"، قبل أن يحذف حسابه في وقت لاحق.

وأفيد أنه ورد في اعتذاره، "أعتذر عن تصرفاتي المتبلدة التي خلقت ألماً وغضباً لدى طالبتي، وكذلك تسبّبت الآن في إيلام، وإغضاب عدد لا حصر له من الناس الذين اطلعوا عبر الإنترنت على رسالتيّ الإلكترونيتين غير اللائقتين".

وقد اتصلت "اندبندنت" بـ"كلية ليني" من أجل الحصول على تعليق.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من منوعات