Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أزمة كورونا تحط رحالها في شركات الطيران السعودية

"الخطوط" تنفي الحسم والفصل و"ناس" تخصم 50 في المئة من رواتب موظفيها

قال مصدر مسؤول في "الخطوط السعودية" إن الشركة الحكومية لم تخصم من رواتب موظفيها (أ ف ب)

يبدو أن تداعيات أزمة فيروس كورونا حطت رحالها في شركات الطيران السعودية، التي اتخذت إجراءات عدة تهدف إلى تخفيف العبء المالي عليها تجنباً للمزيد من الخسائر التي لحقت بها جراء توقف قطاع الطيران داخل وخارج البلاد لما يزيد على ثلاثة أشهر.

ووضعت الشركات العاملة في قطاع الطيران التجاري إجراءات تختلف من شركة لأخرى، وبحسب المعلومات التي حصلت عليها "اندبندنت عربية"، فإن الشركات التابعة للخطوط الجوية السعودية، التي استقلت عنها سابقاً، اتخذت إجراءات تختلف عن الشركة الأم، في حين قررت ثاني أكبر شركات الطيران المحلية خصم جزء من رواتب موظيفها.

"لم نستغن عن أحد"

وقال مصدر مسؤول في "الخطوط السعودية" إن الشركة الحكومية لم تخصم من رواتب موظفيها، كما أنها لم تستغن عن أحد منهم، بسبب تداعيات فيروس كورونا الذي أدى إلى "أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخ قطاع الطيران" بالعالم.

وكان هذا النفي من الشركة الأقدم في قطاع الطيران بالسعودية التي تأسست عام 1945، بعد أحاديث تفيد "بإيقاف رواتب طيارين أجانب لمدة 6 أشهر وفصل مساعدين آخرين". 

وردت مصادر أخرى على استيضاح بشأن موظفين قالوا إن الشركة خصمت من رواتبهم "بدلات النقل والتأمينات"، أن ثمة شركتين انفصلتا عن الخطوط السعودية في إطار تخصيص المؤسسة، وهما شركة السعودية للتموين، والشركة السعودية للخدمات الأرضية، ولهما أنظمة ومجالس إدارات مستقلة، ومدرجة في السوق المالية".

وبهذا يوضح المصدر أن هاتين الشركتين مستقلتان عن القطاع الحكومي الذي أكد أنه "لم يخصم من رواتب موظفيه كما أنه لم يستغنٍ عن أحد منهم".

الخدمات الأرضية وقطاع التأمين

وبحسب موظفين يعملون في "الخدمات الأرضية" قالوا إنهم تلقوا خطابات رسمية عبر البريد الإلكتروني، حصلنا على نسخة منها، " تفيد بإدراج 70 في المئة من موظفي الشركة السعودية للخدمات الأرضية في برنامج الدعم الحكومي المقدم من التأمينات الاجتماعية "ساند" الذي يقدم تعويضاً شهرياً تصل نسبته لـ60 في المئة وبحد أقصى يبلغ 9 آلاف ريال (2399 دولاراً أميركياً) بدءاً من 1 مايو (أيار) 2020.

 

وأكد محمد، أحد الموظفين في الخدمات الأرضية منذ أكثر من 6 سنوات، إن رواتبهم في الأصل زهيدة مقابل قيامهم بعمل وشاق لأكثر من 250 ألف رحلة جوية خلال العام، وأضاف "وأخيراً تم خصم بدل النقل وبدل التأمينات من رواتبنا، نحن لا نتقاضى بدلات كثيرة كسائر الموظفين في شركات الطيران الذين يتقاضون بدل خطر وبدل مقابلة للجمهور ومناوبات".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

كانت هذه بعض التدابير التي اتخذتها الشركات التي وصفتها الخطوط السعودية "الحكومية" بأنها مستقلة.

الطيارون والمضيفات

وأفادت مصادر مطلعة، "أنه بالنسبة للطيارين الأجانب الذين يشكّلون 25 في المئة  فقد منحوا إجازة بدون راتب لمدة 6 أشهر تنتهي في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، ومن سيرفض هذا هُدد بإنهاء عقده بعد مهلة شهرين، كإنذار استباقي لقرار فصله". كما تفيد المصادر، "أنه تم إنهاء عقود مساعدين أجانب بشكل مباشر".

وبالنسبة للمضيفات الأجنبيات فقد تم "تخييرهن" بإيقاف عقودهن حتى عودة الرحلات، أو البقاء في السكن الخاص بهن حتى تستدعي الحاجة لهن.

طيران ناس خصم يصل لـ50 في المئة

وليست "طيران ناس" بمعزل عن حالة التقشف، التي طالت شركات الطيران في العالم بينها العاملة في السعودية، فقد أفاد موظف في الشركة السعودية الخاصة التي تعمل بنظام الطيران منخفض التكلفة، وتعد أول شركة طيران اقتصادي في البلاد، "أن نسبة الخصم من الرواتب بلغت 50 في المئة لبعض الموظفين".

وقال موظف، رفض ذكر اسمه، إن 70 في المئة من الموظفين السعوديين تم تحويلهم لنظام ساند الحكومي، الذي يدفع مبلغ  3400 ريال سعودي (90 دولاراً). أما بقية الموظفين الذين تبلغ نسبتهم 30 في المئة، فقد تم خصم 50 في المئة من رواتبهم إضافة إلى تكليفهم بالعمل ومحاسبتهم بعدد الساعات التي يعملونها".

وكانت الحكومة السعودية قررت تعليق رحلات الطيران المحلية والدولية منتصف شهر مارس (آذار) الماضي بسبب تفشي كورونا.

أسوأ أزمة اقتصادية

كما توقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا" في يونيو (حزيران) أن تؤدي أزمة فيروس كورونا إلى تكبد شركات الطيران خسائر تقدر بـ84 مليار دولار، وتقليص الإيرادات إلى النصف، وهي ما وصفت بأنها "أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخ القطاع". وتوقع الاتحاد أيضاً أن تنخفض الإيرادات إلى 419 مليار دولار من 838 مليار دولار في العام الماضي.

اقرأ المزيد

المزيد من منوعات