Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الوفد المصري يعود إلى غزّة والفصائل الفلسطينية ستترك قرار المواجهة إلى غرفة العمليات المشتركة

يزور الوفد الأمني المصري قطاع غزّة خلال الأسبوع الحالي لاستكمال مشاورات التفاهمات بين "حماس" وإسرائيل، في ظلّ عدم وجود ردّ واضح على كثير من مطالب الطرفين

الوفد الأمني المصري مع قيادة حركة "حماس" أثناء زيارته قطاع غزّة في فبراير (شباط) الماضي (المكتب الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لـ "حماس" إسماعيل هنية)

في محاولة لضبط الأوضاع الميدانية في قطاع غزّة، وعدم الانجرار إلى مواجهة عسكرية شاملة، بعدما أُصيب العمق الإسرائيلي بصواريخ وصف إطلاقها من قبل فصائل فلسطينية في غزّة بالخطأ، تواصل الجهود المصريّة دورها في بذل مزيد من الضغوط على الجانبين لمحاولة عدم الانجرار إلى حربٍ جديدة.

الجهود المبذولة لضبط النفس في الاتجاهين، لم تقتصر على الدور المصري فحسب، بل يُجري نيكولاي ملادينوف، مندوب الأمم المتحدة في الشرق الأوسط، اتصالات مكثّفة مع قيادة حركة "حماس" وإسرائيل لتجنب انفجار الأوضاع في القطاع أيضاً.

ووصلت الأوضاع الأمنية إلى ذروتها في غزّة، خصوصاً بعدما استهدفت إسرائيل مناطق حيوية عدّة لحركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، وقصفت في مرات متتالية مناطق رصد على الحدود الشرقية للقطاع، التي تربط غزّة بإسرائيل. وتتوالى الحالة الأمنية تدهوراً مع رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تقديم تنازلات لـ "حماس"، في ما يُعرف بـ "التفاهمات" بين الطرفين، التي تجري برعاية مصرية بعد مرور سبعة أشهر على بدئها في العاصمة المصرية القاهرة.

جولة التصعيد

أعلن الجيش الإسرائيلي أنّ الصواريخ التي ضربت تل أبيب تحمل اسم M75، وتعود ملكيتها إلى كتائب القسام، وهي الجناح العسكري لـ "حماس"، فيما يشير المحلل السياسي عماد أبو رحمة إلى أنّ فصائل غزّة كسرت حاجز الخوف من مواجهة الجيش الإسرائيلي.

لكن مسؤولاً في الجيش الإسرائيلي قال إنّ الجولة تصعيد الكبيرة مع قطاع غزّة "تجاوزناها وأصبحت وراءنا، واليوم يقتصر التعامل مع غزّة عسكرياً على مبدأ الهدوء مقابل الهدوء، والقصف مقابل القصف". وهذا ما أكّده عصام أبو دقة، عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية، مشيراً إلى أنّ الفصائل توصلت مع الوساطة المصرية المبذولة منذ إطلاق الصاروخ باتجاه تل أبيب إلى أنّ الهدوء سيكون مقابل الهدوء، والتصعيد يقابلُ بمثله، و"الاحتلال يتحمّل مسؤولية قرار المواجهة وقرار الانجرار إلى حربٍ جديدة".

وكان إليعازر توليدانو، قائد فرقة غزة في الجيش الإسرائيلي، وصل إلى منطقة غلاف غزّة في أعقاب القصف العنيف على القطاع، وأجرى تقييماً شاملاً للأوضاع الأمنية، وشهد بعد ذلك على رفع حالة التأهب لدى الجيش الإسرائيلي، الذي تمركزت آلياته وقناصته ومدرعاته العسكرية على الحدود مع غزّة.

رسائل إلى الأمم المتحدة

بعث السفير رياض منصور، المندوب المراقب لدولة فلسطين في الأمم المتحدة، ثلاث رسائل متطابقة إلى كل من رئيس مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة الجمعية العامة، يحذر فيها من تدهور الأوضاع وآثاره في الفلسطينيين، عقب شنّ إسرائيل حوالي 100 غارة جوية على قطاع غزة.

وعلمت "اندبندنت عربية" أنّ الرسائل ذكرت أنّ "الغارات الإسرائيلية تسببت في إرهاب المدنيين، وأثارت الرعب لديهم خوفاً من اندلاع حرب أخرى تكبدهم الأرواح"، داعية مجلس الأمن إلى "تحمّل مسؤولياته في مطالبة السلطة القائمة بالاحتلال باحترام جميع التزاماتها القانونية، ومن بينها القرار 2334 الذي يتضمن اتخاذ إجراءات فورية لمنع أي عنف يُمارس ضد المدنيين الفلسطينيين".

زيارة مصرية

كشف أبو دقة أنّ الوفد المصري سيعود إلى غزّة خلال الأسبوع الحالي لاستكمال البحث في التفاهمات بين "حماس" وإسرائيل، التي لم تصل حتى اللحظة إلى أيّ نتائج، على حدّ قوله.

وأضاف "لم تنقطع الاتصالات مع مصر حتى اللحظة، وسيطلع الوفد الأمني المتوقع وصوله خلال أيّام، على الانتهاكات الإسرائيلية التي خلّفها القصف على القطاع، فضلاً عن تقديم إجابات وتحديد موعد لبدء تنفيذ التفاهمات".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكانت "اندبندنت عربية" كشفت، في تقرير سابق، مطالب "حماس" من إسرائيل. وعلمت "اندبندنت عربية" أنّ الجانب الإسرائيلي أبلغ الوفد المصري موافقته على معالجة مشكلة التيار الكهربائي وزيادة مساحة الصيد حتى 20 ميلاً، بدلاً من ستة في أحسن الأحوال، فضلاً عن رفع القيود عن بعض المواد التجارية المحظورة من الدخول عبر بوابة معبر كرم أبو سالم، ووقف الاعتداء على مسيرات العودة.

ووفق أبو دقة، فإنّ قرار المواجهة العسكرية مع إسرائيل لا يزال متاحاً على طاولة غرفة العمليات المشتركة بين الفصائل، وهي التي ستقرّر طريقة المواجهة وكيفية الردّ، مشيراً إلى أنّ "الاحتلال يريد عسكرة مسيرات العودة، ليجد مبررات لتوجيه ضربة قاسية لغزّة".

وأظهر أبو دقة أنّ هيئة مسيرات العودة قرّرت الاستمرار في التظاهرات السلمية على الحدود الإسرائيلية بالوتيرة والزخم نفسيهما، حتى تحقيق الأهداف المتمثلة في كسر الحصار عن القطاع، المستمر منذ 12 عاماً.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط