Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تحذيرات من تغيير السلوك بعد خفض مستوى التأهّب في بريطانيا

تخفيف التأهب لا يعني التخلي عن الحيطة

نّبه خبراء إلى ضرورة عدم اتخاذ القرار ذريعة للتهاون في التزام قواعد الوقاية (رويترز)

حذّر خبراء الناس من تغيير سلوكهم بعد خفض مستوى التأهّب الرسمي الخاص بفيروس كورونا في المملكة المتحدة من الدرجة الرابعة إلى الدرجة الثالثة. 

ورحّب مات هانكوك وزير الصحة بهذا الخفض، الذي يدل على أنّ درجة انتقال العدوى ما عادت مرتفعة، معتبراً أنها "لحظة مهمّة بالنسبة إلى البلاد".  كما أثنى على تقيّد عامة الشعب بقواعد الإغلاق  لافتاً إلى أن التزامهم أسهم في السيطرة على الفيروس.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

غير أن خبراء نّبهوا إلى ضرورة عدم اعتبار هذا القرار بمثابة إشارة للناس كي يخففوا التزامهم بهذه القواعد.

وقال البروفيسور غابرييل سكاللي، أستاذ الصحة العامة الزائر في جامعة بريستول وعضو "المجموعة الاستشارية العلمية لحالات الطوارئ" المستقلة (سايج) "لا تغيّروا أي شيء. ثابروا، فالفيروس ما زال موجوداً". وأضاف أننا يجب أن نشعر "بالغبطة" لأن درجة انتشار فيروس كورونا ما عادت مرتفعة  إنما علينا كذلك أن ندرك أنّ تغيير تصرفاتنا الآن قد يؤدي إلى "متاعب حقيقية".

يُذكر أن الضوء الأخضر لإجراء هذا التغيير جاء من خبراء "مركز الأمان الحيوي المشترك " الجديد الذي أسسته الحكومة من أجل المساعدة على مكافحة الجائحة تحديداً. وحصل قرار خفض مستوى التأهّب على موافقة مشتركة من كبار الأطبّاء في إنجلترا، واسكتلندا، وويلز، وإيرلندا الشمالية.

في هذه الأثناء، يسعى الوزراء جاهدين من أجل إعادة إحياء الاقتصاد البريطاني، وذلك من دون التفريط بقواعد الإغلاق التي يحرصون على إبقائها صارمة بما يكفي لمنع وقوع ذروة جديدة للمرض.

 في خضم الضغوطات التي يرزح تحتها الوزراء، من المتوقع أن يمهّد خفض مستوى التأهّب الطريق أمام مزيد من تخفيف قيود الإغلاق، إذ لم تمرّ ساعات على إعلان التغيير حتى ألمح بوريس جونسون إلى أنّ قاعدة الحفاظ على مسافة مترين بين الأشخاص لتحقيق التباعد الاجتماعي قد تُخفَف في المدارس. 

وأشار غافين ويليامسون وزير التعليم في وقت لاحق إلى احتمال تخفيف الشرط المفروض على المدارس بتعليم الطلاب في "فقاعات" لا تزيد أعداد الطلاب في كل واحدة عن 15 شخصاً.

وسيعزز التغيير في مستوى التأهب، الأمل كذلك في تأكيد الوزراء قريباً على إعادة فتح الحانات والمطاعم، وسماحهم بالمبيت في الفنادق والنُزل في إنجلترا بدءاً من يوم 4 يوليو (تمّوز).

إلى ذلك، قال الدكتور ستيفن غريفين، وهو بروفيسور مساعد في كلية الطب بجامعة ليدز، إن "هذا الخبر يشير إلى تراجع انتشار أعداد الإصابات بـ"سارس-كوف2" بين سكّان المملكة المتحدة، وسيرحّب به كثيرون. غير أن من الضروري جداً ألّا يُفسَّر على أنّه ضوء أخضر من أجل عودة الحياة إلى سابق عهدها، أو القيام بمخاطرة غير ضرورية. فالمستوى الثالث يشير إلى أن الوباء مازال موجوداً، وأن عدداً كبيراً من الإصابات الجديدة والوفيات، للأسف، تحصل يومياً. وبالإضافة إلى ما سبق، ما زال  كثير من المرضى يعانون من تبعات كوفيد-19 على المدى الأبعد".

 من جهته، اعتبر البروفيسور مات كيلينغ أستاذ السكّان والأمراض في جامعة ورويك أنّ هذه الخطوة كانت "مُتوقّعة ومُبرّرة في ظلّ الوضع الوبائي الراهن". 

في المقابل، نبّه وزير الصحة في حكومة الظلّ، جوناثان آشوورث إلى ضرورة عدم التراخي في هذه المرحلة. وقال "لقد تخطينا مرحلة الذروة، وتراجعت لحسن الحظ نسبة الدخول إلى المستشفى والوفيات. لكن هذا الفيروس ما زال فتّاكاً؛ وعندنا بعض أعلى نسب الوفيات التي تزيد عن التوقعات في العالم وهذا ليس الوقت المناسب للتراخي... ما زلنا بحاجة للقيام بمزيد من الفحوصات بما في ذلك الفحوصات المنتظمة لموظّفي خدمة الصحة الوطنية، ولوضع نظام تتبّع عمليّ".

© The Independent

المزيد من سياسة