Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الآسيويون هم الأكثر عرضة للموت بكورونا في مستشفيات بريطانيا

يقول أحد مؤلفي دراسة رئيسية إنه يجب التعامل مع موضوع الإثنية بتأنٍ عندما يضع صناع السياسة التوجيهات المتعلقة بفيروس كورونا

"هناك اختلاف واضح بين نزلاء المستشفيات من جنوب آسيا وبين أصحاب البشرة البيضاء" (رويترز)

توصلت دراسة جديدة إلى أن الأشخاص المتحدرين من جنوب آسيا هم الأكثر عرضة لخطر الموت في المستشفيات بسبب فيروس كورونا مقارنة بالإثنيات الأخرى.

يقول باحثون إن الدراسة، وهي الأكبر من نوعها على مستوى العالم، كشفت فروقاً "صارخة" لجهة تأثير الفيروس في أصحاب البشرة البيضاء وفي أبناء الأقليات العرقية الموجودين في المستشفيات.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

تتوفر نتائج هذه الدراسة على الإنترنت لكنها لم تخضع بعد للمقارنة بدراسات مشابهة أو تُنشر في مجلة طبية. وشملت أكثر من 30 ألف مريض ممن كانوا يرقدون في المستشفيات بسبب إصابتهم بفيروس كورونا في الفترة ما بين فبراير (شباط) ومايو (أيار)، وهو رقم يمثل حوالي 40 في المئة من العدد الإجمالي للإصابات حينها في إنجلترا وأسكتلندا وويلز.

وأظهرت النتائج أن احتمال وفاة أبناء جنوب آسيا بسبب فيروس كورونا كان أعلى بـ 19 في المئة، بينما كان بالنسبة إلى السود أعلى بـ 5 في المئة، في حين لم تكن نسبة الخطورة لدى الأقليات الإثنية الأخرى تفوق أصحاب البشرة البيضاء.

وبيّنت أيضاً أن المرضى الذي أُدخلوا إلى المستشفى ويتحدرون من جنوب آسيا، مثل الهنود والباكستانيين والبنغال وأبناء الدول المجاورة، كانوا في العقد السادس من عمرهم بالمتوسط، أي أصغر من البيض باثنتي عشرة سنة.

كان ذلك على الرغم من أن الأمراض الموجودة مسبقاً لدى هؤلاء الآسيويين مثل الخرف وأمراض القلب والبدانة كانت أقل، مع أن اثنين من كل خمسة منهم كانا مصابين بداء السكري وهو المرض الذي أُصيب ربع المرضى البيض به.

وقال فريق الباحثين إنهم لم يستطيعوا العثور على سبب آخر لارتفاع نسبة احتمال وفاة الآسيويين سوى إصابتهم  بمرض السكري، الذي يعد مسؤولاً عن ازدياد خطر الوفاة بنسبة الخُمس.

ومن العوامل التي كانت هناك حاجة للبحث فيها، زيادة احتمال عملهم في مهن تتطلب الاحتكاك المباشر مع الآخرين، بالإضافة إلى جوانب تتصل بجيناتهم.

وقال الباحثون إن لنتائج دراستهم آثاراً واضحة في القرارات المرتبطة بحماية الأشخاص المهددين وتخفيف قيود الإغلاق وتحديد أولويات العلاج وتوزيع اللقاحات المحتملة عند توفرها.

وأوضح البروفيسور يوين هاريسون، وهو أحد مؤلفي الدراسة، لـ "هيئة الإذاعة البريطانية" (بي بي سي) أن "هناك اختلافاً تاماً بين نزلاء المستشفيات من جنوب آسيا وأصحاب البشرة البيضاء".

كذلك، توصل الفريق المؤلف من باحثين من مجموعة من الجامعات والهيئات الصحية العامة إلى أن حاجة أبناء الأقليات الإثنية الذين يدخلون المستشفى بسبب إصابتهم بفيروس كورونا إلى العناية المركزة قد تكون أعلى بالمقارنة بحاجة البيض لها.

وقال الباحثون إنه يجب أخذ موضوع الإثنية في الحسبان عند اتخاذ قرارات بشأن تحديد الأولوية في العلاجات الوقائية واللقاحات في المستقبل.

وأفادوا، علاوة على ذلك، بأن نسبة تمثيل أبناء جنوب آسيا "أعلى مما ينبغي" بين العاملين الأساسيين في الخطوط الأمامية المعنيين بجهود مكافحة الجائحة، والمهن التي تتضمن احتكاكاً مع العامة، وهو عامل يجب أن تأخذه السلطات في الاعتبار عندما تضع التوجيهات والسياسات.

© The Independent

المزيد من صحة