Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إخفاقات سيتي محليا وحربه مع الـ"يويفا" قد تلهمه للمجد الأوروبي

مع عودة الدوري الإنجليزي نتذكر موسم سيتي المثير للجدل الذي قد ينجح أوروبياً

لاعبو فريق مانشستر سيتي الإنجليزي (رويترز)

بات واضحاً أنه بينما يلعب مانشستر سيتي مجموعة من المباريات غير المهمة إلى حد كبير في الدوري الإنجليزي الممتاز، فإن مستقبله في قمة كرة القدم الأوروبية سيكون معلقاً في الميزان.

وأثّر تحقيق الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الـ"يويفا" في خروقات سيتي المزعومة لقواعد اللعب المالي النظيف، وحظره اللاحق لمدة عامين من المشاركة في دوري أبطال أوروبا، على موسمهم الحالي 2019-2020، مما ألقى بظلال من الشك على كل شيء حول نادي ملعب "الاتحاد".

وأصبح من المؤكد أن الاستئناف في محكمة التحكيم الرياضي، الذي تم عبر تقنية الفيديو على مدار ثلاثة أيام، الأسبوع الماضي، يجب أن يجيب عن العديد من الأسئلة مرة واحدة وإلى الأبد.

مهما حدث، يبدو أن بيب غوارديولا سعيد على الأقل بالبقاء والدخول إلى السنة الأخيرة من عقده، ولكن بعد جمع 198 نقطة خلال الموسمين الماضيين، والوصول إلى أعلى إجمالي نقاط في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز، فمن شبه المؤكد أنه سينهي الموسم الحالي في الدوري كوصيف، وستكون هذه المرة الرابعة فقط خلال 12 عاماً في الإدارة الفنية التي يفشل فيها في الفوز بلقب الدوري.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكانت النكسة الأولى للدفاع عن لقب سيتي بمثابة تذكير غريب لأدنى نقطة في الموسم الماضي، بالعودة إلى أغسطس (آب)، ومثل رحيم ستيرلنغ في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا قبل أربعة أشهر، سجّل غابرييل خيسوس هدف الفوز المتأخر ضد توتنهام في ملعب "الاتحاد"، لكن تقنية الفيديو ألغت الهدف.

ومع ثاني عُطلة في الموسم، انطلق ليفربول بفارق نقطتين عن سيتي، وقليلون كانوا يتوقعون أن يخلق فريق يورغن كلوب فجوة بـ 25 نقطة مع سيتي بحلول منتصف مارس (آذار)، لكنهم فعلوا ذلك، ولم يسبق لسيتي من قبل أن عوّض هذه المسافة الكبيرة في النقاط المفقودة.

لماذا؟ حتى عندما تضع الحرب مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم جانباً، فهناك قائمة طويلة من الأسباب، والعديد منهم مترابط.

كان الفشل في استبدال فينسنت كومباني الصيف الماضي يعني أن إصابة إيميريك لابورت في أربطة الركبة لم تحرم غوارديولا فقط من أفضل مدافعيه، بل أجبر فرناندينيو على ترك مركزه في خط الوسط، مع احتياج خليفته على المدى الطويل رودري لبعض الوقت للتكيّف مع المواقف الصعبة، بخاصة في ما يخصّ بناء اللعب من الخلف، وهو ما جعل سيتي أقل فاعلية في الضغط على المنافسين، ما قلّل من إنتاجيته الهجومية وحوله إلى فريسة سهلة أمام الهجوم المضاد مع أي قطع للكرة.

ومن السهل تحديد قضايا أخرى، مثل فقدان ليروي ساني على الرغم من إنفاق 190 مليون جنيه إسترليني تقريباً، غير أن غوارديولا ليس لديه أزمة إلى الآن في استبدال الخيار الأول، ومن بين الفريق بأكمله، فقط سيرخيو أغويرو ورياض محرز واللاعب الرائع كيفين دي بروين، المنافس على أفضل لاعب في العام - يمكن أن يقولوا إنهم قدموا أداءً جيداً باستمرار.

ولا يزال هناك العديد من المناسبات التي لعب فيها سيتي في أفضل حالاته، ليس أقلها الفوز 8-0 على واتفورد في سبتمبر (أيلول)، وهو الرقم القياسي الذي حقّقه في جميع مباريات الدوري، ولكن في غضون ذلك جاء الجدل الذي نشره برناردو سيلفا على "تويتر"، حيث قارن بينجامين ميندي بالكاريكاتير العنصري لعلامة تجارية أوروبية من الحلويات.

واعتذر برناردو، لكنه تلقّى عقوبة بالإيقاف لمباراة واحدة وتم تغريمه 50 ألف جنيه إسترليني، لكن دفاع غوارديولا القوي عن لاعبه أصبح بارزاً تماماً مثل التغريدة نفسها، وقد شعر الكثير في النادي أن أحد أعضاء غرفة الملابس تعرّض للظلم، وهذا أسهم فقط في عقلية الحصار المتزايدة.

وهي عقلية الحصار التي قد تساعد سيتي على إنقاذ الموسم الذي - إلى جانب فوزه الثالث على التوالي بكأس الاتحاد الأوروبي - ظهر إلى حد كبير على أرض الملعب، في حين أن ما تبقى من الدوري الممتاز لا يحمل أهمية كبيرة، إلا أنهم سيستمتعون بعودة دوري أبطال أوروبا، الذي تم التخطيط لإعادته في أغسطس.

الفوز في مباراة الذهاب بنتيجة 2-1 على ريال مدريد في ملعب "برنابيو" قبل فترة وجيزة من الإغلاق كان على الأرجح أعظم أداء أوروبي لسيتي على الإطلاق، وأكثر أهمية في ضوء الحظر لمدة عامين، حيث إنه بعد الفوز على مدريد والتأهل لدور الثمانية لا يُمكن للفريق أن يخشى أحداً.

الفوز بدوري أبطال أوروبا - الطموح النهائي للنادي وغوارديولا لفترة طويلة - لا يزال قائماً، وهكذا فإن كل ما قيل في قاعة محكمة لوزان الأسبوع الماضي، ومهما كان قرار محكمة التحكيم الرياضي، وأياً كان المستقبل بالنسبة إلى مشروع أبو ظبي، فإن سيتي يدرك أنه لن يحصل على إجابة مؤكدة الآن.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة