Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أسبوع سيء لـ"وول ستريت" يهوي بالمؤشرات إلى مستويات مارس

"المركزي الأميركي" يتعهد بإعادة سوق العمل في الولايات المتحدة لما قبل تفشي كورونا

مجلس الاحتياطي الاتحادي (رويترز)

أسبوع سيء عاشته "وول ستريت" عاد بالمؤشرات إلى مستويات 30 مارس (آذار) الماضي، أي إلى الفترة التي انهارت فيها البورصات الأميركية على وقع الإغلاق العام للبلاد مع انتشار فيروس كورونا.

وجاء هذا الانهيار الجديد مع توقعات سلبية أعلنها مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) مساء الأربعاء، ودفعت إلى هبوطٍ حاد في البورصات تراوح بين 5 و7 في المئة في جلسة واحدة الخميس الماضي.

ومع أن البورصات ارتدت أمس، فإن التأثير السلبي لجلسة الخميس أدى إلى إغلاق إسبوعي سيء، حيث أغلق مؤشر "داو جونز" الصناعي منخفضا 5.6 في المئة، وهبط مؤشر "ستاندرد آند بورز" 4.8 في المئة ونزل مؤشر "ناسداك" 2.3 في المئة، وهي أكبر خسارة بالنسبة المئوية للمؤشرات منذ الأسبوع المنتهي في 30 مارس.

تهدئة الاحتياطي الفيدرالي

وكان مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي توقع انخفاضاً 6.5 في المئة في الناتج المحلي الإجمالي هذا العام ومعدل بطالة عند 9.3 في المئة نهاية السنة، وهو ما أعطى انطباعاً سيئاً للمستثمرين، الذين كانوا قد تفاءلوا بعودة الحياة وفتح الاقتصاد هذا الشهر.

وحاول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول أن يهدِئ الأسواق، حيث تعهّد ببذل كل جهد ممكن لإعادة سوق العمل الأميركية إلى القوة التي كانت عليها قبل تفشي فيروس كورونا.

وعن جائحة كورونا، قال باول أمس "في الوقت الذي نتأثر فيه جميعاً، فإن أغلب الأعباء تقع على كاهل أولئك الأقل قدرة على تحملها، ولا يزال مجلس الاحتياطي الاتحادي يركز على أهدافه وعلى وضع الأساس للعودة إلى سوق العمل القوية التي شهدناها إبان فترة محادثاتنا في 2019".

مؤشرات إيجابية

ويبدو أن المستثمرين في الأسهم يستفيدون من فرص هبوط الأسواق، حيث أظهرت بيانات تدفقات أسبوعية من "بنك أوف أميركا"، أمس، أن المستثمرين هرعوا صوب الاستثمار في صناديق الأسهم والسندات، حيث تدفق مبلغ "ضخم" قدره 24.6 مليار دولار إلى السندات، بينما تحوَّل 13.8 مليار دولار إلى صناديق الأسهم، وهو أكبر مبلغ في تسعة أسابيع.

وفي الواقع، هناك بيانات إيجابية ظهرت أمس، حيث ارتفعت معنويات المستهلكين الأميركيين في أوائل يونيو (حزيران) الحالي، إذ استجابت الأسر لإعادة فتح الشركات، التي كانت مغلقة لإبطاء وتيرة انتشار "كوفيد-19"، وحدث انتعاش في التوظيف.

وقالت جامعة ميشيغان إن مؤشرها لمعنويات المستهلكين صعد إلى قراءة عند 78.9 من 72.3 في مايو (أيار) الماضي، بحسب ما نقلت "رويترز".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

أوروبا تلحق بأميركا

وفي الأسواق الأوروبية، كان الإغلاق على ارتفاع طفيف أمس، بعد خسائر ثقيلة في الجلسة السابقة على إثر الانهيارات في البورصة الأميركية. وكما هو الحال في "وول ستريت"، سجلت الأسواق الاوروبية أسوأ أسبوع لها منذ ذروة موجة البيع المرتبطة بفيروس كورونا. وأغلق مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي على خسائر أسبوعية عند 5.6 في المئة تقريباً.

وكانت بيانات أظهرت أن الناتج الصناعي لمنطقة اليورو سجل أكبر انخفاض على الإطلاق في أبريل (نيسان) الماضي، إذ تسببت إجراءات العزل العام المرتبطة بفيروس كورونا في توقف النشاط الاقتصادي في أنحاء منطقة العملة الموحدة.

وذكرت إحصاءات الاتحاد الأوروبي "يوروستات" إن الإنتاج في دول منطقة اليورو الـ19 انخفض 17.1 في المئة على أساس شهري و28 في المئة على أساس سنوي، وهو أكبر انخفاض منذ بدء تسجيل البيانات في عام 1991.

كما  أظهرت بيانات رسمية أمس، أن اقتصاد بريطانيا انكمش بوتيرة قياسية، إذ قال مكتب الإحصاءات الوطنية إنه في ثلاثة أشهر حتى أبريل (نيسان) الماضي، انكمش الناتج المحلي الإجمالي 10.4 في المئة مقارنة مع الأشهر الثلاثة السابقة.

وامتد التأثير السلبي إلى آسيا، حيث نزلت الأسهم اليابانية إلى أدنى مستوى في أسبوع ونصف الأسبوع أمس، متأثرة بهبوط "وول ستريت". وأغلق المؤشر نيكي القياسي منخفضاً 0.75 في المئة إلى 22305.48 نقطة، وهو أدنى مستوى إغلاق منذ أول يونيو (حزيران)، بحسب بيانات "رويترز". وفي الأسبوع، انخفض المؤشر نيكي 2.4 في المئة مسجلاً أكبر انخفاض في سبعة أسابيع.

النفط والذهب في أسبوع

وفي أسواق النفط، جرت تسوية "برنت" عند 38.73 دولار للبرميل، بارتفاع 18 سنتاً، في حين جرت تسوية خام "غرب تكساس الوسيط" عند 36.26 دولار للبرميل بانخفاض ثمانية سنتات.

وسجل الخامان القياسيان انخفاضاً أسبوعياً بنحو 8 في المئة، وهو الأول بعد ستة أسابيع من المكاسب التي رفعت الأسعار من المستويات المدنية التي بلغتها في أبريل (نيسان) بحسب بيانات "رويترز".

وفي أسواق الذهب، ارتفعت أسعار المعدن الأصفر في المعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 1730.57 دولار للأوقية (الأونصة)، وقفز بنحو 2.7 في المئة منذ بداية الأسبوع، ليتجه صوب أكبر مكسب أسبوعي منذ الأسبوع المنتهي في 10 أبريل، فيما جرت تسوية العقود الأميركية الآجلة للذهب بانخفاض 0.1 في المئة عند 1737.30 دولار.

اقرأ المزيد

المزيد من اقتصاد