Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الحريري: بيروت ليست مكسر عصا

نائب بيروتي يدعو الى الدفاع عن العاصمة بوجه الحاقدين منذ 1400 سنة

تفقّد رئيس الحكومة السابق سعد الحريري الأضرار التي لحقت بالمحال التجارية والأملاك العامة والخاصة، جرّاء أعمال الشغب التي شهدها وسط بيروت مساء أمس. وخلال حديثٍ له مع الصحافيين، قال الحريري "كأن لا جائعين إلّا في بيروت في حين أن كل لبنان جائع فلماذا التكسير وهل الحجارة "بطّعمي"؟ وشدّد على أنّ الجيش وقوى الأمن يجب أن يقوموا بواجب أكبر لحماية أهالي بيروت". ثم غرّد الحريري على حسابه على "تويتر"، قائلاً: "تمرّ ذكرى استشهاد رمز الوفاء والشجاعة ابن بيروت القاضي وليد عيدو وابنه خالد فيما العهد وحكومته يضربان بعرض الحائط استقلالية القضاء ويتفرجان على تخريب أسواق بيروت وإحراق قلبها والاعتداء على دورها وكرامتها". وأضاف "من أجل وليد وكل شهداء ثورة الأرز، ودفاعاً عن بيروت وكل لبنان مستمرون وفاء لتضحيات الشهداء. الرحمة لوليد وخالد وكل الشهداء." وتابع "لأهل الحكم والحكومة ورعاة الدراجات النارية نقول، بيروت ليست مكسر عصا لأحد... لا تجبروا الناس على حماية أملاكهم وأرزاقهم بأنفسهم. المسؤولية عندكم من أعلى الهرم الى أدناه ونحن لن نقف متفرجين على تخريب العاصمة". وقال أيضاً "الذين نظّموا ونفّذوا هجمات التكسير والتخريب والحرق في بيروت لا يملكون ذرّة من أهداف الثورة وقيمها. إنهم مجموعات مضلّلة، تنجرف وراء مخطّط ملعون يسعى إلى الفتنة وإلى مزيد من الانهيار".

المشنوق يدعو إلى الدفاع

كذلك أكّد نائب بيروت نهاد المشنوق أنّ "تحالف الموتوسيكلات" الذي تذكّر فجأةً أنّه فقير وجائع، بتعليمات مباشرة من قيادته، وبجدول أعمال تدميري محدّد وله أهداف لا علاقة لها بالثورة لا من قريب ولا من بعيد.

وقال عبر تويتر: "علينا، نحن أهل المدينة وناسُها وسكّانُها ومحبّوها، سنّةً وشيعةً ودروزاً ومسيحيين، أن ندافع عن مدينتنا ضدّ تدمير الأملاك العامة والخاصّة".

وأشار المشنوق إلى أنّه حين نزل أهالي بيروت إلى ساحة الشهداء ليثوروا، ضربهم هؤلاء الحاقدون وأهانوا الفتيات والأمّهات، وشتموا المقدّسات، مؤكداً أنّ هؤلاء ليسوا ثوّاراً بل مخرّبين وحاقدين.

وشدّد على أنّ الثورة الحقيقية أمّ، وطفلٌ على كتفِ والده، وجدّاتٌ قويّات وأجدادٌ غاضبون، يهتفون من أجل التغيير، مذكّراً أنّ بيروت لها رجالها ولها كلمتها ومن يعِش سيرى ويسمع.

وقال المشنوق "لا تأتي الثورة بسواعد من ضربوا الثوّار، ومن أهانوا الشابات والشبّان، ومن شتموا وخرّبوا. هؤلاء يريدون إحراق الثورة وإحراق بيروت. لكنّ بيروت لن تسكت على إحراقها بالحقد والنار والشتائم، أمام خطة أمنية غير قادرة على حماية وسط المدينة، بدليل ما حصل بالأمس".

وأضاف "يا أهل بيروت، آن الأوان لندافع عن مدينتنا أمام جحافل الحاقدين على عاصمتنا الحبيبة، الحاقدين على الشهيد رفيق الحريري، وتحالف الحاقدين على السيدة عائشة حقداً عمره 1400 عاما، ولم ينتهِ".

شغب الجمعة

شوارع بيروت ليل أمس الجمعة شهدت لليوم الثاني على التوالي، مواجهات بين القوى الأمنية اللبنانية ومتظاهرين، حين قام عددٌ كبير منهم الجمعة 12 يونيو (حزيران) بتكسير واجهات المحال التجارية والمكاتب وإشارات المرور، وإضرام النيران التي امتدت إلى الطابق الأول من مبنى اللعازرية في وسط العاصمة اللبنانية.


وبالتزامن مع وصول عدد من الشبان على متن دراجات نارية إلى مدخل "ساحة الشهداء" في وسط بيروت، عمدت القوى الأمنية على إطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريق حشود المعتصمين الذين رشقوا بدورهم العناصر بالحجارة. كذلك توجّه عدد من المحتجين على تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية إلى منطقة الرينغ، فيما توجّه آخرون نزولاً نحو منطقة الصيفي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

حاجز بشري
 
وعلى الإثر، نصبت قوى مكافحة الشغب طوقاً أمنياً في محيط رياض الصلح، وبدأت فرق الإطفاء بإخماد الحريق الذي اندلع في مبنى اللعازرية حيث ساد الهدوء في محيطه، في حين شكّل الجيش حاجزاً بشرياً في ساحة رياض الصلح لمنع تقدّم المتظاهرين باتجاه السراي الحكومي.

ومع اشتداد حدة المواجهات تم استقدام تعزيزات أمنية إضافية إلى المكان في مسعى للحد من أعمال الشغب التي تعم وسط العاصمة، خصوصاً أن التوتر انتقل إلى أكثر من منطقة فيها.

كذلك في طرابلس شمالاً، حصلت مواجهات بين عناصر الجيش ومحتجين، أكدت مصادر أمنية أنها "لم تخرج عن السيطرة".
 

قطع الطرقات

وكان لبنانيون أغلقوا الطرق ليل الخميس 11 يونيو (حزيران) الحالي، باستخدام الإطارات المشتعلة وصناديق القمامة في أنحاء بيروت ومدن عدة مع تجدد الاحتجاجات التي أججها التراجع السريع في سعر العملة مقابل الدولار والصعوبات الاقتصادية المتراكمة.

وقطعوا طرقاً رئيسة وفرعيّة في المدينة، وألقيت قنبلة مولوتوف على فرع المصرف المركزي، بعد فشل محاولة اقتحامه. كذلك، سُجّلت تحرّكات مماثلة في صور وصيدا (جنوب) حيث أضرم محتجّون النار في مستوعبات النفايات.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي