Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كوريا الشمالية تهدد باستهداف الانتخابات الرئاسية الأميركية

ترمب يعلن استئناف التجمعات الانتخابية في 4 ولايات الأسبوع المقبل

لقاء ترمب وكيم على الحدود بين الكوريتين في 30 يونيو 2019 (رويترز)

ذكرت كوريا الشمالية الخميس أن الولايات المتحدة ليس لديها حق التعليق على الشؤون الخاصة بالكوريتين، وأن من مصلحة واشنطن التزام الهدوء إذا أرادت أن تمضي انتخاباتها الرئاسية المقبلة بسلاسة، بينما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأربعاء أنه سيستأنف تنظيم التجمعات الانتخابية التي اضطُر لوقفها في مارس (آذار) الماضي، بسبب جائحة كورونا.
وجاء الإعلان الذي نقلته وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية بعدما عبّرت وزارة الخارجية الأميركية عن خيبة أملها حيال تعليق بيونغ يانغ خطوط الاتصال الساخنة مع سيول يوم الثلاثاء 9 يونيو (حزيران) الحالي.
وقال كوون جونغ جون مدير عام الشؤون الأميركية في الخارجية الكورية الشمالية في تعليقات بثتها وكالة الأنباء المركزية الرسمية "إذا دست الولايات المتحدة أنفها في شؤون الآخرين بعبارات طائشة ولم تحفل بشؤونها الداخلية في وقت يعاني وضعها السياسي من أسوأ اضطرابات على الإطلاق فقد تواجه أمراً غير سار يصعُب التعامل معه". وأضاف أن على الولايات المتحدة أن "تمسك لسانها" وأن تعالج مشكلاتها الداخلية إلا إذا أرادت "تجربة شيء مثير".
ومضى يقول "سيكون ذلك جيداً ليس فقط للمصالح الأميركية ولكن أيضاً لإجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة بسلاسة".

رد عكسي

وقال جيمس كيم، الزميل الباحث بمعهد "آسان" للدراسات السياسة في سيول إنه لم يتضح بعد ماذا ستفعل كوريا الشمالية لعرقلة الانتخابات أو التسبب في مشكلات لحملة الرئيس دونالد ترمب للفوز بفترة ثانية. وأضاف "إذا حدث أي شيء، فثمة فرصة أن الاستفزار ربما يحشد البلاد حول الرئيس الحالي".
وبعد سلسلة من القمم التاريخية عُقدت خلال عامَي 2018 و2019 بين ترمب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، لم يُحرَز أي تقدم يُذكر في تفكيك برنامج بيونغ يانغ للأسلحة النووية. وعبّرت الدولة الشيوعية عن إحباط متزايد بسبب رفض واشنطن تخفيف العقوبات.
وكانت كوريا الشمالية قالت الثلاثاء إنها ستقطع الخطوط الساخنة مع كوريا الجنوبية بعد أيام من انتقاد سيول، لعدم منعها المنشقين الشماليين لديها من إرسال منشورات ومواد أخرى إلى الشمال.
وقالت كوريا الجنوبية الأربعاء إنها ستتخذ إجراءات قانونية بحق منظمتين تقومان بهذه العمليات.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


التجمعات الرئاسية

في المقابل، أعلن ترمب الأربعاء أنه سينظّم قريباً تجمّعات في أربع ولايات هي فلوريدا وأريزونا وكارولاينا الشمالية وأوكلاهوما.
وقال إن البداية ستكون في أوكلاهوما يوم الجمعة من الأسبوع المقبل، قبل أن يتوجّه إلى فلوريدا، ثم أريزونا فكارولاينا الشمالية.
وصرّح من البيت الأبيض "سنستأنف تجمّعاتنا الانتخابية. نعتقد أنّ التجمّع الانتخابي الأول سيكون على الأرجح في أوكلاهوما، في تولسا، في مكان جميل وجديد. إنهم يتطلّعون لذلك. كما تعلمون، لقد أدّوا عملاً رائعاً في مواجهة كوفيد-19".
وأكد الرئيس الأميركي أن كل التجمعات ستكون كبرى.
وتُعتبر التجمعات الانتخابية الصاخبة العلامة الفارقة لحملات ترمب الرئاسية وعاملاً أساسياً لبثّ الحماس في صفوف قاعدته الانتخابية التي يأمل في أن تقترع بكثافة في استحقاق 3 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، علماً أن الاستطلاعات الحالية تظهر تقدّم منافسه الديموقراطي جو بايدن عليه.
وتراجع تأييد ترمب على خلفية خطة تصدّي إدارته لفيروس كورونا المستجد والاضطرابات التي سُجّلت أخيراً احتجاجاً على وحشية الشرطة بعد مقتل جورج فلويد، الأميركي من أصل أفريقي، اختناقاً خلال توقيفه على يد شرطي أبيض.
وعلى الرغم من أن مخاطر فيروس كورونا لا تزال قائمة، إلا أن حملة ترمب تعتبر أن التظاهرات اليومية الحاشدة رفعت المحاذير التي كانت تمنع سيد البيت الأبيض، المرشح لولاية رئاسية ثانية، من تنظيم تجمعات انتخابية.
ولم يخف ترمب يوماً حماسته لاستئناف هذه التجمعات، وهو يردّد منذ أيام عدة أن الاقتصاد الأميركي يسير بخطى حثيثة نحو الانتعاش.
وإذا كانت حملة الرئيس الجمهوري سبق وأن أعلنت عزمها على استئناف التجمّعات الانتخابية، إلا أنها لم توضح حتى اليوم الشروط التي ستحكم إقامة هذه التجمعات، ولا سيما لجهة التدابير الصحية التي ستُتخذ لمنع تفشّي فيروس كورونا.

المزيد من دوليات