Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

10 تريليونات دولار إنفاق أزمة كورونا عالميا

الوباء ينتشر كالنار في الهشيم في أميركا اللاتينية ووفياته تتجاوز الـ 70 ألفاً

أفادت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها بأن إجمالي المصابين في الولايات المتحدة بلغ مليوناً و994283 شخصاً بزيادة 20486 حالة عن الإحصاء السابق مضيفة أن عدد الوفيات ارتفع 834 ليصل الإجمالي إلى 112967 وفاة. ولا تعكس أرقام المراكز الأميركية بالضرورة البيانات التي تصدرها كل ولاية على حدة.

وإلى أميركا اللاتينية حيث أظهر إحصاء أجرته وكالة رويترز أن الوباء وصل إلى مرحلة جديدة قاتمة الأربعاء، مع تجاوز مجمل الوفيات 70 ألفاً.

الوضع في البرازيل
ولا تزال البرازيل، أكبر اقتصاد في المنطقة، أكثر دول أميركا اللاتينية تضرراً مع اقتراب وفياتها من 40 ألفاً، لتكون بذلك صاحبة ثالث أعلى معدل وفاة في العالم بعد الولايات المتحدة وبريطانيا.  وسجلت ساو باولو، أكثر ولايات البرازيل سكاناً، عدداً قياسياً من الوفيات بسبب مرض "كوفيد-19" الناجم عن فيروس كورونا لليوم الثاني على التوالي الأربعاء. وقال مكتب حاكم ساو باولو، بؤرة تفشي الوباء في البرازيل، إن الولاية سجلت 340 حالة وفاة جديدة في الساعات الـ 24 الماضية، ما رفع وفيات الولاية إلى 9862، وهو ربع مجملها في البلاد.

استئناف النشاط
ولم يمنع ذلك المتسوقين من التدفق على حي "25 مارس" التجاري حيث فتحت حوالى نصف الشركات أبوابها الأربعاء. وعلى الرغم من أن المتاجر التي تُعتبر أساسية، مثل محلات السوبرماركت والصيدليات، ظلت مفتوحة، فإن معظم المتاجر في ساو باولو أُغلقت منذ مارس الماضي. وعجت الشوارع بالمتسوقين ولم تسمح المتاجر سوى بدخول مَن يضعون الكمامات وقدمت لهم أدوات التعقيم. وقامت بعض المتاجر بقياس درجات حرارة المتسوقين عند الدخول.
وقالت فانيسا بيريرا التي تعمل في المبيعات "أشعر بالخوف لأن الفيروس ينمو، لكن في الوقت ذاته علينا أن نذهب إلى العمل ونشتري أشياء لبيعها، مع الحرص على وضع الكمامة". وستفتح أبواب مراكز التسوق اليوم الخميس مدة أربع ساعات في اليوم بعد الاتفاق مع السلطات على الحد من دخول الجمهور كإجراء احترازي من العدوى.
وأعلن رئيس بلدية ريو دي جانيرو، ثاني أكثر مدن البرازيل تضرراً، أنه سيعاود فتح مراكز التسوق الخميس أيضاً، ضمن إطار تخفيف القيود المقرر، وسجلت البرازيل 772416 حالة إصابة مؤكدة، في أسوأ معدل تفش في العالم بعد الولايات المتحدة، كما رصدت 39680 حالة وفاة على الأقل، في ثالث أعلى معدل وفاة بعد الولايات المتحدة وبريطانيا.

رقم قياسي في المكسيك
أما المكسيك، ثاني أكبر بلد في المنطقة، فسجلت رقماً قياسياً مرتفعاً للإصابات المؤكدة الجديدة بلغ 4883 الأربعاء، فضلاً عن 708 حالات وفاة. وأعلنت وزارة الصحة المكسيكية وصول عدد الإصابات الإجمالي إلى 129184 وحالات الوفاة إلى 15357.
وحددت منظمة الصحة العالمية، أميركا اللاتينية على أنها بؤرة التفشي الجديدة للفيروس الذي بدأ انتشاره قبيل حلول العام الجديد في الصين وسرعان ما امتد إلى أوروبا وما وراءها.
وتقر الحكومات حول العالم بأن عدد الإصابات الحقيقي أكبر بكثير من الإحصاءات الرسمية. وبلغت وفيات أميركا اللاتينية في مجملها 70972 والإصابات المؤكدة 1.45 مليون، في وقت يتفشى الفيروس سريعاً كذلك في بيرو وتشيلي وكولومبيا.

أكثر من 1000 إصابة
في موازاة ذلك، سجّلت الولايات المتحدة مساء الأربعاء 1082 حالة وفاة من جرّاء الفيروس. وأظهرت بيانات نشرتها جامعة "جونز هوبكنز" في الساعة 20:30 بالتوقيت المحلّي (الخميس 00:30 بتوقيت غرينيتش) التي تُعتبر مرجعاً في تتبّع الإصابات والوفيات الناجمة عن كورونا، أنّ جائحة كوفيد-19 حصدت لغاية اليوم في الولايات المتحدة أرواح 112833 شخصاً من أصل حوالى مليوني مصاب.
في المقابل، تماثل للشفاء أكثر من 533 ألف مصاب.
وما زالت الولايات المتحدة تسجّل أكثر من 20 ألف إصابة جديدة بالفيروس يومياً، وتجد صعوبة في خفض هذا الرقم. وكانت ثلاث ولايات تقع على الساحل الشرقي للبلاد هي نيويورك ونيوجيرسي وماساتشوستس تختصر وحدها نصف عدد الوفيات المسجّلة في سائر أنحاء الولايات المتحدة، لكن منذ شهر تقريباً انتقلت بؤرة الوباء إلى ولايات الغرب الأوسط والجنوب وقسم من الغرب.
وتُعدّ الولايات المتحدة وبفارق شاسع عن سائر دول العالم، البلد الأكثر تضرّراً من جراء جائحة كوفيد-19 إن على صعيد الإصابات أو على صعيد الوفيات، لكن دولاً أخرى عدة تُعتبر أكثر تضرّراً منها من حيث معدل الوفيات نسبةً إلى عدد السكان، وفي مقدّمها بلجيكا (83 وفاة لكل 100 ألف نسمة)، تليها المملكة المتحدة (60) ثم إسبانيا (58) وإيطاليا (56) والسويد (47).
وتجري الولايات المتحدة يومياً نصف مليون فحص مخبري لكشف المصابين بالفيروس. ووفقاً لمقياس وضعه باحثون في جامعة ماساتشوستس استناداً إلى 11 نموذجاً وبائياً، يتوقّع أن يبلغ عدد الوفيات بكوفيد-19 في الولايات المتّحدة 130 ألف وفاة بحلول 4 يوليو (تموز) المقبل، عيد استقلال الولايات المتحدة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

11 إصابة في الصين
من جهة أخرى، قالت اللجنة الوطنية للصحة في الصين إنها رصدت 11 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، وجميعها لقادمين من الخارج، حتى نهاية الأربعاء مقابل ثلاث يوم الثلاثاء. وأعلنت اللجنة كذلك عن تسجيل أربع حالات جديدة بلا أعراض الأربعاء مقابل خمس في اليوم السابق.
وذكرت اللجنة أنها لم تسجل أي وفيات. وبلغ عدد الإصابات في الصين 83057 بينما ظل عدد الوفيات عند 4634. ولا تعد الصين المصابين الذين لم تظهر عليهم أعراض حالات إصابة مؤكدة.

53 وفاة

في إيطاليا، أعلنت وكالة الحماية المدنية تسجيل 53 وفاة جديدة مقابل 71 وفاة في اليوم السابق بينما ارتفعت الحصيلة اليومية للإصابات الجديدة إلى 379 مقابل 202 يوم الأربعاء. وقالت الوكالة إن إجمالي الوفيات منذ بدء التفشي ارتفع الآن إلى 34167 وهي رابع أعلى حصيلة وفيات بالعالم بعد كل من الولايات المتحدة وبريطانيا والبرازيل.

وارتفع عدد الإصابات المؤكدة إلى 236142 وهي سابع أعلى حصيلة إصابات بالعالم بعد كل من الولايات المتحدة وروسيا والبرازيل وإسبانيا وبريطانيا والهند.

151 إصابة

في المملكة المتحدة، أظهرت بيانات حكومية أن عدد الوفيات بين حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا في البلاد ارتفع بواقع 151 حالة ليصل الإجمالي إلى 41279.

فاعل خير

في سياق آخر، تبرع جيمس أندرسون وهو فاعل خير بمبلغ 3.125 مليون جنيه إسترليني (3.98 مليون دولار) لأندية كرة القدم في إسكتلندا من أجل مساعدتهم على تجاوز الأزمة المالية جراء جائحة كورونا. وستقوم لجنة مستقلة برابطة الدوري الإسكتلندي بتوزيع المال مع السماح لكل الأندية المحترفة البالغ عددها 42 فريقاً بالتقدم للحصول على منحة بقيمة 50 ألف جنيه إسترليني. ويجب على الأندية التي يحق لها الحصول على المنحة، تقديم أدلة على دعم مجتمعاتها المحلية.
وقال أندرسون، وهو مدير صندوق مالي وشريك في شركة للاستثمار في بيان، إن "الأمر لا يتعلق فقط بالشغف على أرض الملعب وهو سبب حبنا للعبة لكنه يتعلق بمسؤولية الأندية تجاه المجتمعات في إسكتلندا". وأضاف "شاهدت في السنوات القليلة الماضية الفارق الذي تصنعه الأندية في حياة البشر لذلك أنا سعيد للغاية بتقديم دعمي في هذا الوقت الصعب". وسيتم تقسيم المبلغ إلى 2.1 مليون جنيه ستكون متاحة للأندية بينما يذهب 1.025 مليون جنيه إلى برنامج اللجنة المستقلة.

ماليزيا تمنع الحج

ماليزيا قررت منع مواطنيها من أداء الحج هذا العام بسبب المخاوف من كورونا مقتدية في ذلك بإندونيسيا التي يغلب المسلمون على سكانها، وترسل ماليزيا كل عام عشرات الآلاف من الحجاج إلى السعودية، ويمكن لحجاج ماليزيا الانتظار فترة تصل إلى 20 عاماً بسبب نظام الحصص الذي تتفاوض عليه مع السعودية.

وقال ذو الكفل محمد البكري وزير الشؤون الدينية إن ماليزيا قررت منع مواطنيها من القيام برحلة الحج بسبب مخاطر مرض كوفيد-19 وعدم وجود لقاح للوقاية منه. وفي بيان منفصل قال مجلس الحج، الذي يدير خطط الادخار للراغبين في الحج، إن القرار سيؤثر على حوالي 31600 شخص وقع عليهم الاختيار لأداء الفريضة هذا العام.

وأعلنت ماليزيا اكتشاف 8369 حالة إصابة بالفيروس و118 وفاة.

تسع وفيات

في الفيليبين، أكدت وزارة الصحة رصد تسع حالات وفاة جديدة و443 إصابة إضافية، ولفتت الوزارة في نشرة إلى أن إجمالي الإصابات المؤكدة ارتفع إلى 24175 بينما بلغت الوفيات 1036 حالة.

قفزة في الإصابات

في ليبيا، حالات الإصابة بالوباء شهدت قفزة هذا الشهر، وألقت السلطات الصحية بالمسؤولية، عن أكبر تفش في مدينة سبها الجنوبية، على عودة العالقين الذين تقطعت بهم السبل خارج البلاد. وأعلن المركز الوطني لمكافحة الأمراض الأسبوع الماضي رصد أكثر من 90 حالة إصابة جديدة بالمرض في سبها بعد أسابيع من ظهور بضع عشرات فقط من حالات الإصابة المؤكدة في أنحاء ليبيا.

وبحلول يوم الثلاثاء، سجلت ليبيا 332 حالة إصابة مؤكدة بينها 142 حالة في سبها ومعظم الباقين في شمال غربي البلاد. وأغلقت ليبيا حدودها لوقف انتشار كورونا، لكنها بدأت الشهر الماضي ترتيب رحلات جوية لإعادة الليبيين العالقين في الخارج من دون حاجة إلى الحجر الصحي.

35 وفاة

في مصر، أعلنت وزارة الصحة والسكان تسجيل 1442 إصابة جديدة مقابل 1455 حالة الأربعاء إضافة إلى 35 حالة وفاة أي أقل بحالة واحدة عن اليوم السابق.

وقال خالد مجاهد المتحدث باسم الوزارة "إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى الخميس، هو 39726 حالة من ضمنها 10691 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل والحجر الصحي و1377 حالة وفاة"، وأضاف أن المحافظات التي سجلت أعلى معدل إصابات هي القاهرة والجيزة والقليوبية، بينما سجلت محافظات البحر الأحمر ومطروح وجنوب سيناء أقل معدلات إصابات بالفيروس.

10 تريليونات دولار

وسط هذه الأجواء، قالت مديرة صندوق النقد الدولي إن الحكومات في أنحاء العالم أنفقت 10 تريليونات دولار على الإجراءات المالية المتخذة في مواجهة كورونا وتداعياتها الاقتصادية، لكن ثمة حاجة لمزيد من الجهود الكبيرة.

وأوضحت كريستالينا غورغييفا أن تقديرات جديدة تفيد بأن ما يصل إلى 100 مليون شخص قد ينزلقون إلى الفقر المدقع بسبب الأزمة، وأن زيادة الإنفاق ينبغي أن تنصب على الحد من فقد الوظائف والحيلولة من دون تنامي عدم المساواة.

وكتبت في تغريدة على موقع الصندوق أنه بغية النهوض بتعاف أكثر شمولاً، ينبغي أن تركز الاستثمارات على تحسين توافر الرعاية الصحية والتعليم وتقوية ضمانات الحماية المناخية وتوسيع إتاحة المنتجات المالية والتكنولوجيا للأسر منخفضة الدخل والشركات الصغيرة.

زرع رئتين لدى مصابة بالوباء

وفي حدث طبي لافت، خضعت امرأة عشرينية لعملية زرع رئتين في مدينة شيكاغو الأميركية بعدما تسبب كوفيد-19 بتلف دائم في الرئتين لديها، على ما أعلن المستشفى الذي أنقذها الخميس. وأوضح مستشفى نورثويسترن في شيكاغو في بيان أن "إخضاعها لعملية زرع رئتين كان فرصتها الوحيدة في البقاء"، ويبدو أن هذه العملية الأولى من نوعها في الولايات المتحدة وليس في العالم إذ إن أطباء صينيين أنجزوا عملية زرع لرئتين في مارس الفائت.

وأشار المستشفى إلى أن المريضة هي شابة من أصول أميركية لاتينية كانت في صحة جيدة قبلاً غير أنها تعرضت لإصابة خطرة بفيروس كورونا المستجد لدرجة أنها أدخلت لستة أسابيع إلى العناية الفائقة حيث أبقيت على جهاز التنفس الاصطناعي ورُبطت بآلة خاصة تقوم مقام القلب والرئتين تلقائياً.

وقالت الأخصائية في الطب الرئوي في نورثويسترن بيت مالسين إن هذه المريضة "بقيت على مدى أيام صاحبة الإصابة الأخطر في قسم الإنعاش لمرضى كوفيد-19 وفي المستشفى برمته على الأرجح"، لكن تعين الانتظار لإنجاز عملية الزرع قبل أن تصبح نتيجتها سلبية في فحص كورونا. وقال الأخصائي في طب الرئتين راد توميتش "كيف يمكن لامرأة بصحة جيدة في سن الـ 20 أن تصل إلى هذا الوضع؟ علينا أن نتعلم الكثير بخصوص كوفيد-19".

المزيد من صحة