Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مستشارو ترمب قلقون من تراجع فرص فوزه بولاية ثانية

انتقادات واسعة النطاق لتعاطي الرئيس مع التظاهرات وجائحة فيروس كورونا

دونالد ترمب أثناء عبوره أخيراً "حديقة لافاييت" بعد إخلائها بقسوة من محتجين على وحشية الشرطة وعنصريتها (ميديا آد.نت)    

يساور القلق بعض مستشاري دونالد ترمب من أنّ ردة فعله على احتجاجات جورج فلويد، ربّما أضرّت بدعم ناخبيه له، كما أفادت تقارير.

ويخشى مساعدو الرئيس، ومستشاروه على فرص فوزه في الانتخابات الرئاسية للعام 2020، بعد الانتقادات التي طالت استجابته لجائحة فيروس كورونا، والاحتجاجات، وفقاً لوكالة أسوشيتد برس .

ويقلق بعض المساعدين من أن دفع ترمب باتجاه فرض النظام، ورده القاسي على المتظاهرين قد حفّزت الناخبين الشباب، والأميركيين الأفريقيين من أجل التصويت ضده في نوفمبر (تشرين الثاني).

إذ تعمّ التظاهرات كافة المناطق الأميركية منذ أكثر من أسبوع، تنديداً بوحشية الشرطة ضد الأميركيين الأفارقة، في أعقاب مقتل فلويد.

 فقد توفّي فلويد بعد اعتقاله على يد ديريك تشوفين الذي كان آنذاك عنصراً في شرطة مينيابوليس، لكنه طُرد بعدها من منصبه، كما وُجّهت إليه تهم بالقتل من الدرجة الثانية، والقتل غير المتعمّد.

كانت ردة فعل الرئيس الأميركي على الاحتجاجات مثيرة للجدل، فيما وضع تويتر تحذيراً على إحدى تغريداته المتعلقة بالمتظاهرين، وأخفاها.

وغرّد ترمب الشهر الماضي قائلاً "قاطعو الطرقات أولئك يدنّسون ذكرى جورج فلويد ولن أسمح بذلك. تحدّثت للتو مع الحاكم تيم والتز، وأخبرته أنّ الجيش معه إلى الأخير. إن وقعت أيّ مصاعب سنتولّى زمام الأمور لكن عندما يبدأ النهب، تُفتح النيران. وشكراً!".

أخفى تويتر لاحقاً تغريدة الرئيس لأنها "تمجّد العنف" لكنه أبقاها على الموقع، ودافع عمالقة وسائل التواصل الاجتماعي بقولهم إنّ ذلك "يصبّ في المصلحة العامة". 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

 

لم يبلِ ترمب بلاءً جيداً في استطلاعات الرأي هذا العام، وقد تراجعت نسب تأييده باستمرار خلال جائحة فيروس كورونا، بينما أثار رفضه ارتداء الكمّامة، ومحاولاته الأولى للتقليل من خطورة الفيروس انتقادات واسعة النطاق.

وفي استطلاع للآراء أجراه برنامج "نيوز آور" الإخباري على محطة "بي بي إس" ، وإذاعة "أن بي آر"، ومركز أبحاث جامعة ماريست  PBS NewsHour/NPR/Marist poll نُشر في أبريل (نيسان) في ذروة الجائحة، قال 55 في المئة من الأميركيين إنهم لا يؤيّدون تعاطي الرئيس مع تفشّي الوباء، ما شكّل ارتفاعاً عن معدّل 49 في المئة خلال الشهر السابق. 

وتراجع تأييد الرئيس كذلك في أوساط الجمهوريين، وفي استطلاع للآراء أجرته شركة الإعلام راموسن ريبورتس Ramussen Reports ونُشر في مايو (أيّار)، أعرب 23 في المئة من الناخبين الجمهوريين المحتملين عن رغبتهم بترشيح الحزب الجمهوري شخصاً مختلفاً في انتخابات نوفمبر. 

  بحسب معلومات محطة سي إن إن، يعِدّ الرئيس الآن لإلقاء خطاب متلفز إلى الأمة هذا الأسبوع، بهدف نشر رسالة عن الوحدة، وإعادة تنشيط حملته الانتخابية.

وقال أحد كبار مستشاري ترمب لموقع "أكسيوس" Axios الإخباري إنّ بعض مساعدي الرئيس يظنّون أنه عليه نشر رسالة مُوَحّدة أكثر للناخبين، من أجل حصد ما يكفي من الدعم  كي يعاد انتخابه هذا العام. 

وقال مستشار رفيع المستوى للوسيلة الإعلامية "هناك رأي يقول إنه علينا التحوّل نحو المزيد من التلاحم من حيث نشر رسالة عن التعافي، وإعادة البناء والترميم، والشفاء...وهي مسألة تتماشى مع أزمة كوفيد (كورونا)، والاقتصاد، والعرق".

© The Independent

المزيد من دوليات