Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تراجع وتيرة المواجهات في ليبيا وتركيا تمضي في التشدد عسكريا

إغلاق حقل الشرارة النفطي للمرة الثانية وأردوغان يقر بسعيه للسيطرة على سرت والاتحاد الأوروبي يدعو إلى وقف إطلاق النار

بينما يتواصل الهدوء الحذر جواً وبراً وبحراً بين أطراف النزاع في ليبيا خلال الساعات الأخيرة، بعد معارك شرسة شهدها محيط مدينة سرت (وسط) على إثر مساعي قوات حكومة الوفاق المدعومة بقوة من أنقرة، للسيطرة على المدينة الاستراتيجية، وتصدي قوات الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر لها، تمضي تركيا قدًما في التحرك باتجاه التصعيد العسكري على الرغم من المطالبات الدولية بالهدوء والعودة لطاولة الحوار.

وفي وقت متأخر من مساء الاثنين، الثامن من يونيو (حزيران)، كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن نواياه في الأزمة المعقدة من سنوات، قائلاً في مقابلة تلفزيونية، إن العمليات العسكرية في مدينة سرت "مهمة وحساسة"، بسبب وجود آبار النفط والغاز، وإن قوات بلاده تسعى للسيطرة على مدينتي سرت والجُفرة الليبيتين، معتبراً أن ما سماها النجاحات التي حققتها حكومة فايز السراج، جعلت روسيا تبدي انزعاجها.

في المقابل، ومع التأكيد على قدرات الجيش الوطني في صدّ هجمات "ميليشيات الوفاق" ومن خلفهم تركيا باتجاه الشرق، أكد المتحدث باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري، مساء الاثنين، أن "الميليشيات المدعومة من تركيا ارتكبت جرائم حرب بحق المدنيين، وأن أنقرة تستغل عضويتها في حلف الناتو لانتهاك سيادة ليبيا".

في الأثناء وفي وقت تمضي مصر في التحشيد السياسي لإعلانها الهادف للحل السلمي في ليبيا، قالت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط في بيان اليوم إن قوة مسلحة دخلت حقل الشرارة وطالبت الموظفين بضرورة إيقاف العمل في الحقل، وذلك بعد ساعات من بدء عمليات التشغيل والصيانة.

وأضاف البيان أيضاً، الذي لم يذكر إلى أي جهة تنتمي القوة المسلحة، "أعطت المؤسسة الوطنية للنفط الأوامر لموظفيها في الموقع بعدم الانصياع لأي أوامر عسكرية في ما يخص التشغيل والصيانة لعدم الاختصاص والمعرفة بالعواقب والتبعات".

المزيد من العالم العربي