يشكِّل فيروس "كورونا" خطراً ضئيلاً على صحة الأطفال، وفق كلام مستشار حكوميّ بريطاني يؤيد فتح المدارس أبوابها مجدداً أمام التلاميذ في المملكة المتحدة.
الدكتور غافين مورغان، وهو خبير في علم النفس التربويّ في "كلية لندن الجامعية"، قال إنّ التداعيات المترتبة عن البقاء من دون تعلّم لفترة طويلة أسوأ بنسبة مئة في المئة من الإصابة بـ"كوفيد- 19".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي تصريح أدلى به إلى صحيفة "صنداي تلغراف" البريطانية، ذكر مورغان "ندرك مدى أهمية اللعب لنمو الأطفال. إن لم يكن في وسعهم اللعب مع أصدقائهم، سوف يكابدون مشاكل في صحتهم العقلية والنفسية".
وأضاف "ربما يكون الأطفال قد طوّروا ارتباطاً آمناً مع معلميهم وقد حُرموا الوصول إلى تلك الرموز التعليمية".
كذلك قال إنّ القلق الذي يعتري الأهل بشأن إرسال أطفالهم مجدداً إلى المدرسة "في غير محله".
في الواقع، "نعلم أنّ الأطفال في حال أصيبوا بالمرض (كورونا) سيكون أقل وطأة عليهم"، وفق كلام الدكتور مورغان، وهو عضو في "مجموعة الإنفلونزا الوبائية العلمية في العلوم السلوكية" (إس. بي. آي- بي)، التي تقدِّم المشورة العلمية لـ"سيج" ("المجموعة الاستشارية العلمية لحالات الطوارئ").
"التأثير الصحي في الأطفال ضئيل"، على ما قال المستشار الحكومي.
لكن الآلاف من المدارس في أنحاء المملكة المتحدة اتخذت قراراً بإبقاء أبوابها مغلقة، بعدما أعلنت الحكومة البريطانية أنّ التلاميذ في السنة التمهيدية، وفي الصفين الأول والسادس، في مقدورهم العودة إلى صفوفهم اعتباراً من 1 يونيو (حزيران).
كذلك أرجأ كثير من مجالس المقاطعات في شمال غربي إنجلترا إعادة فتح المدراس، بعدما أشارت بيانات جديدة إلى أنّ انتشار فيروس "كورونا" يتزايد في المنطقة.
غير أنّ الحكومة البريطانية كانت تعقد الأمل على عودة كل تلميذ في المدرسة الابتدائية إلى الفصل لمدة شهر على الأقل قبل بداية العطلة الصيفية.
ولكن، بينما حذّر عدد من مديري المدارس في المملكة المتحدة من الآثار المترتبة عن البقاء خارج المدرسة إلى ما يصل إلى ستة أشهر، لا سيما بالنسبة إلى التلاميذ الأكثر تأثراً، زعمت نقابات تعليميّة ورأى علماء أنّ قرار إعادة فتح المدارس في بداية (يونيو) يمكن أن يسهم في "زيادة جديدة" في إصابات "كوفيد- 19".
وفي وقت سابق من الأسبوع الحالي، اعترف كريس ويتي، كبير المسؤولين الطبيين في إنجلترا، بأنّ "الموازنة بين إمكانية زيادة انتشار العدوى من جهة، وحرمان الأطفال من تعليمهم من جهة أخرى، بالغة التعقيد على مستوى المجتمع".
وفي سياق ذي صلة، حذرت مجموعة "سيج" الوزراء من أنّ الأطفال ربما يكابدون، نتيجة الإغلاق (الحجر)، ضرراً دائماً في صحتهم البدنية والعقلية والنفسية، كذلك في تحصيلهم العلميّ وتطوّرهم.
© The Independent