في خطوة من المرجح أن تثير مخاوف في أوروبا بشأن التزامات الولايات المتحدة في القارة، أمر الرئيس الأميركي دونالد ترمب الجيش بسحب 9500 جندي من ألمانيا، وفق ما أعلن مسؤول أميركي كبير، الجمعة 5 يونيو (حزيران).
وستقلص هذه الخطوة عدد الجنود الأميركيين في ألمانيا من 34500 جندي حالياً إلى 25 ألفاً.
وكشف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه، وفق وكالة رويترز، عن أن هذه الخطوة نتيجة عمل استمر شهوراً من جانب الجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، نافياً أي علاقة لها بالتوترات بين ترمب والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي أحبطت خطة ترمب استضافة اجتماع لمجموعة السبع هذا الشهر.
وقال مسؤول كبير آخر في الإدارة الأميركية إن الجنود الذين سيتم سحبهم سيرسلون إلى مناطق أخرى، بعضهم إلى بولندا والبعض إلى دول أخرى حليفة، في حين سيعود البعض إلى الولايات المتحدة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضاف المسؤول أن الحاجة إلى وجود هذه القوة الكبيرة في ألمانيا تراجعت نتيجة الزيادة العامة في الإنفاق الدفاعي من جانب حلف شمال الأطلسي الذي تقوده أميركا.
وأوضح المسؤول أن أوامر هذا التغيير وردت في مذكرة وقعها في الآونة الأخيرة روبرت أوبراين مستشار الأمن القومي، مضيفاً أن الولايات المتحدة بدأت بالعمل بشأن هذه الخطة في سبتمبر (أيلول) وانتهت للتو من استكمالها.
علاقات متوترة
وأكد البيت الأبيض أن ليس لديه بيانات ولكن ترمب "يقوم بشكل مستمر بتقييم أفضل الأوضاع للقوات المسلحة الأميركية".
وقال جون يوليوت المتحدث باسم مجلس الأمن القومي إن الولايات المتحدة ما زالت ملتزمة بالعمل مع ألمانيا بشأن الدفاع وقضايا أخرى.
وتمثل هذه الخطوة أحدث تطور في العلاقات بين برلين وواشنطن التي كثيراً ما شابها التوتر خلال رئاسة ترمب. وحث ترمب ألمانيا على زيادة الإنفاق الدفاعي واتهم برلين بأنها "أسيرة" لروسيا بسبب اعتمادها عليها في مجال الطاقة.
ويدعم نحو 17 ألف موظف مدني أميركي القوات الأميركية في ألمانيا. ومن المعتقد أن للولايات المتحدة أيضاً رؤوساً حربية نووية هناك.
