Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أميركا تترك الباب مفتوحا لمفاوضات "أوسع" مع إيران

وكالة الطاقة الذرية: مخزون طهران من اليورانيوم المخصب يتجاوز الحدّ المسموح به

صورة من الأرشيف للرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى جانبه السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة كيلي كرافت خلال اجتماع في البيت الأبيض (أ.ف.ب)

قال مندوب الولايات المتحدة الخاص بشأن إيران برايان هوك اليوم الجمعة 5 يونيو (حزيران)، إن الباب لا يزال مفتوحاً لإجراء مفاوضات على نطاق أوسع مع طهران بشأن برنامجها النووي وقضايا أخرى، لكن حتى الآن تبقى المحادثات مقتصرة على الإفراج عن سجناء. هذا التصريح كان سبقه إعلان أميركي عن تسليم روسيا مسودة قرار يهدف إلى تمديد حظر الأسلحة على إيران الذي ينتهي في أكتوبر (تشرين الأول).
وعبرت موسكو من قبل عن معارضتها تمديد حظر بيع الأسلحة التقليدية لطهران، مع سعي شركات روسية لعقد صفقات مهمة حال انتهائه.

العمل بحذر ودقة

وكشفت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت عن تسليم مسودة القرار إلى روسيا وكذلك إلى بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإستونيا التي تشغل جميعها عضوية مجلس الأمن المكوّن من 15 دولة.
وقالت للصحافيين "قريباً سنشاركها مع الدول الـ15. لكن، تعرفون، نحاول العمل بحذر ودقة شديدَيْن"، مضيفةً "يجب على روسيا والصين الانضمام إلى التوافق العالمي حول سلوك إيران".
وتابعت أن "من الضروري جداً ممارسة كل خياراتنا لضمان تمديد حظر السلاح في الأمم المتحدة". وكان الحظر الممتد لخمسة أعوام حلاً وسطياً توصّلت إليه إدارة الرئيس السابق باراك أوباما وموسكو وبكين اللتان أرادتا رفعه بمجرد توقيع الاتفاق. لكن الرئيس دونالد ترمب انسحب عام 2018 من الاتفاق الذي اعتبره "أسوأ صفقة على الإطلاق".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


في المقابل، حذّرت إيران التي تخلّت عن جزء من التزاماتها الواردة في الاتفاق، رداً على الانسحاب الأحادي للولايات المتحدة، من أن تمديد الحظر سيعني نهاية الاتفاق حول برنامجها النووي.

مخزون يتجاوز الحد المسموح به

في شأن متصل، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في تقرير حول الأنشطة النووية الإيرانية، أن مخزون طهران من اليورانيوم المخصّب يتجاوز بحوالى ثماني مرات الحدّ المسموح به في الاتفاق المبرم عام 2015.

وبحسب استنتاجات مفتشي الوكالة، فإنّ الكمية التي راكمتها طهران بلغت في العشرين من مايو (أيار)، 1571.6 كلغ من اليورانيوم المخصّب مقابل الحدّ المسموح به وهو 202.8 كلغ من اليورانيوم (أو 300 كلغ من اليورانيوم المخصّب) بموجب اتفاق فيينا. وفي التقرير السابق الذي يعود تاريخه إلى فبراير (شباط)، بلغ هذا المخزون 1020.9 كلغ.

طهران لا تسمح للوكالة بالوصول إلى موقعين نوويين

ويعتبر الخبراء بشكل عام أن الكمية المطلوبة لصناعة قنبلة نووية واحدة تناهز 1050 كلغ من اليورانيوم المخصب بنسبة أقلّ من خمسة في المئة، وهي عتبة تجاوزتها طهران منذ مطلع العام.

كذلك، أشارت الوكالة في تقريرها إلى أن إيران لا تزال ترفض السماح لها بالوصول إلى موقعين نوويين تريد المنظمة الأممية معاينتهما، في إطار مهمّتها للتحقّق من الأنشطة النووية.

وأعربت عن "قلقها الكبير لرفض إيران على مدى أكثر من أربعة أشهر، وصول المنظمة إلى الموقعين".

وهذان موقعان من ثلاثة، تشتبه الوكالة في احتوائها سابقاً على مواد وأنشطة نووية غير مصرّح عنها.

وبحسب مصادر دبلوماسية عدّة، كانا يُستخدمان في مشاريع نووية عسكرية للبلاد خلال العقد الأول من القرن الحالي.

 

المزيد من دوليات