وجه القضاء الفرنسي الاتهام إلى 13 شخصاً أوقفوا الثلاثاء 26 مايو (أيار) في فرنسا في عملية مرتبطة بالتحقيق حول وفاة 39 مهاجراً فيتنامياً في شاحنة تبريد في بريطانيا، وأفاد مصدر قضائي السبت بأن الموقوفين اتهموا الجمعة "بالاتجار بالبشر في إطار عصابة منظمة" و"بالمساعدة على الدخول أو الإقامة في إطار عصابة منظمة" وتشكيل "عصابة أشرار"، ويلاحق ستة منهم بتهمة "القتل غير المتعمد".
المراقبة القضائية
وأوقف 12 من أصل الـ 13 المشتبه فيهم ووضع أحدهم تحت المراقبة القضائية، وكان هؤلاء، ومعظمهم فيتناميون وفرنسيون، أوقفوا الثلاثاء في أماكن عديدة في منطقة باريس، وفي الوقت نفسه، أوقف 13 شخصاً آخرين في بلجيكا في إطار عملية للشرطة منسقة من هيئة التعاون القضاء الأوروبية "يورجست".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي بلجيكا، ذكرت النيابة الفيدرالية أن 11 شخصاً أودعوا السجن بتهمة "الاتجار بالبشر مع ظروف تشديدية والانتماء إلى منظمة إجرامية واستخدام وثائق مزورة"، وأفرج عن اثنين آخرين وجهت إليهما التهم نفسها.
وأوضحت مصادر قريبة من التحقيق أن رجلاً يشتبه في أنه أحد منظمي شبكة تهريب المهاجرين، أوقف الأربعاء في ألمانيا بموجب مذكرة توقيف أوروبية صادرة عن فرنسا.
جثث 31 رجلاً وثماني نساء
وكان عثر في 23 أكتوبر (تشرين الأول) على جثث 31 رجلاً وثماني نساء، جميعهم فيتناميون، وبينهم فتيان في الـ 15 من العمر، داخل حاوية في منطقة غرايز الصناعية، شرق لندن، كانت آتية من مرفأ زيبروج البلجيكي.
وأوضح مصدر قضائي فرنسي أن المحققين تمكنوا بفضل تحقيقات تقنية وعمليات مراقبة، من كشف أن المهاجرين ينطلقون من بيرن في شمال فرنسا باتجاه زيبروج، وأضاف أنه يشتبه في أن الموقوفين في المنطقة الباريسية قاموا بإيواء ونقل المهاجرين بسيارات أجرة بين باريس والشمال.
حاويات الشاحنات
وواصلت الشبكة عملها بعد الحادثة، وكذلك خلال إجراءات العزل لمنع انتشار كورونا، وخلال هذه الفترة، تمكن المهربون من التكيف عبر إعداد حاويات الشاحنات لإخفاء الراغبين في عبور بحر المانش، بوتيرة ثلاثة أو أربعة أشخاص في كل رحلة.
والشهر الماضي، تم توقيف شخص في إيرلندا يعتقد بأنه منظم برنامج تبديل السائقين المشاركين في عمليات التهريب.
من جهة أخرى، وفي التحقيق البريطاني، اتهم خمسة أشخاص بينهم موريس روبنسون (25 سنة) سائق الشاحنة التي تم كشفها في مدينة غرايز، وقد اعترف في بداية أبريل (نيسان) بالقتل غير العمد أمام محكمة لندنية.
