Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الجيش الأميركي يواجه من تونس التمدد الروسي في ليبيا

واشنطن تبحث تنفيذ انتشار عسكري وسط تخوف من تثبيت موسكو وجودها على الأراضي الليبية

صورة وزعتها قيادة "أفريكوم" في 26 مايو الحالي تظهر تحليق طائرة ميغ 29 روسية الصنع في الأجواء الليبية (أ. ف. ب.)

أعلن الجيش الأميركي يوم الجمعة أن بحثاً يجري بشأن استخدام أحد ألويته للمساعدة الأمنية في تونس وسط مخاوف بشأن نشاط روسي في ليبيا.
وتدخلت قوى إقليمية وعالمية في الحرب الأهلية الليبية، ما أدى إلى "تدفق ضخم للأسلحة والمسلحين إلى ليبيا" وذلك في انتهاك لحظر السلاح المفروض على ذلك البلد.
وذكرت قيادة الجيش الأميركي بأفريقيا (أفريكوم) في بيان إنه "مع استمرار روسيا في تأجيج لهيب الصراع الليبي فإن القلق يزداد بشأن الأمن الإقليمي في شمال أفريقيا". وأضاف البيان "نحن ندرس مع تونس طرقاً جديدة لمواجهة القلق الأمني المشترك ويشمل ذلك استخدام لواءنا للمساعدة الأمنية".

ميغ وسوخوي

وذكر الجيش الأميركي يوم الأربعاء الماضي 27 مايو (أيار) الحالي، أن عسكريين روساً سلموا 14 طائرة "ميغ 29" و"سوخوي-24" إلى قاعدة الجفرة الجوية (شرق) التابعة لـ "الجيش الوطني الليبي" الذي يقوده المشير خليفة حفتر.
ونفى "الجيش الوطني" وعضو في البرلمان الروسي تسليم الطائرات، بينما قالت وزارة الدفاع التونسية في بيان إن الولايات المتحدة شريك رئيسي في جهود بناء قدرات الجيش التونسي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


معقل استراتيجي

وفي السياق، قال نائب مدير إدارة الاستخبارات التابعة للقيادة الأميركية في أفريقيا، البريغادير جنرال غريغوري هادفيلد يوم الجمعة، إن الجيش الأميركي يعتقد أن تسليم روسيا طائرات حربية إلى ليبيا ربما لن يغير التوازن في الحرب الأهلية التي بلغت طريقا مسدوداً، لكنه يمكن أن يساعد موسكو في نهاية المطاف في ضمان معقل استراتيجي في شمال أفريقيا.
وقال هادفيلد لمجموعة صغيرة من الصحافيين إن الطائرات الروسية انطلقت من روسيا ومرت عبر إيران وسوريا قبل وصولها إلى ليبيا.
وأضاف أنه لم يتم استخدام تلك الطائرات حتى الآن، لكنها يمكن أن تضيف قدرات جديدة لـ "الجيش الوطني الليبي" الذي أخفق حتى الآن في جهوده المستمرة منذ سنة تقريباً للسيطرة على طرابلس مقر "حكومة الوفاق الوطني" التي يرأسها فائز السراج.
وتتلقى حكومة الوفاق الوطني في المقابل دعماً حيوياً من تركيا يشمل ضربات بطائرات مسيرة. لكن هادفيلد نبّه إلى أن موسكو قد لا تكون بحاجة إلى انتصار صريح لحفتر لتعزيز مصالحها.
وقال "في ما يتعلق بدعم الجيش الوطني الليبي ودعم المشير حفتر، الأمر لا يتعلق في الحقيقة بكسب الحرب، وإنما بإقامة معاقل".
ويكمن أحد مخاوف واشنطن الرئيسية في إمكانية استخدام موسكو مثل هذا الموقع لنشر صواريخ. وقال "إذا ضمنت موسكو موقعاً دائماً في ليبيا، والأسوأ، إذا نشرت أنظمة صواريخ طويلة المدى، فسيغير هذا قواعد اللعبة بالنسبة إلى أوروبا وحلف شمال الأطلسي وكثير من الدول الغربية".
وتقف ليبيا مرة أخرى على شفا الهاوية بعد سنوات من الفوضى التي أعقبت الانتفاضة ضد معمر القذافي عام 2011.
ومع تدفق المزيد من إمدادات الأسلحة والمقاتلين، يترقب الليبيون في خوف، صراعاً لا ينتهي تواصل فيه قوى خارجية تأجيج الحرب.

المزيد من دوليات