الاتحاد الدولي لكرة القدم يحسم أسطورة القارة السمراء

رشّح الحساب الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم أربعة حراس للمنافسة على لقب أفضل حارس في تاريخ أفريقيا، وهم: المغربي الزاكي (64 عاماً)، والمصري عصام الحضري (47 عاماً)، والكاميرونيان جوزيف أنطوان بيل (65 عاماً)، وتوماس نكونو (63 عاماً).

وحلّ الزاكي، الذي كانت له تجربة احترافية ناجحة في صفوف مايوركا الإسباني بين 1986 و1992 في المركز الأول، بحصوله على 31 في المئة من الأصوات. وجاء الحضري المُلقّب بـ"السد العالي"، الذي دخل تاريخ بطولة كأس العالم باعتباره أكبر لاعب سناً في نهائيات البطولة، في المرتبة الثانية، بحصوله على 28 في المئة من الأصوات. أمّا المركز الثالث فكان من نصيب الكاميروني بيل، الذي حصل على 25 في المئة، بينما عاد المركز الرابع إلى مواطنه نكونو بـ15 في المئة.

وقال الحضري، في تصريحات خاصة إلى "اندبندنت عربية"، "لا أبحث طوال حياتي عن تكريمات شخصية، لأنها ستأتي من دون أن أسعى إليها. إنني أعمل فقط من أجل مصلحة بلدي، ثم مصلحتي في المقام الثاني". موجهاً الشكر إلى الجماهير التي صوتت له.

وأضاف، "أفتخر بكل ما أحصل عليه، ولم أصنع تاريخي من فراغ، وأسعى خلال الفترة المقبلة للعمل في تدريب حراس المرمى".

من ناحية أخرى، أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" وضع "قفازات" عصام الحضري، أسطورة حراسة المرمى في مصر، ضمن معروضات "كرة القدم والعالم العربي" بمتحف الاتحاد. وكتب "فيفا" عبر صفحته الرسمية بموقع "تويتر"، "قفازات السد العالي عصام الحضري في كأس العالم 2018 أحد معروضات (كرة القدم والعالم العربي) في متحف فيفا. المباراة الدولية الأخيرة في مسيرة الحارس العملاق جعلته أكبر لاعب يشارك في النهائيات، إضافة إلى كونه أول أفريقي ينجح في صد ركلة جزاء في تاريخ كأس العالم".

وسجّل عصام الحضري ظهوره الأخير مع منتخب مصر أمام السعودية في المباراة التي جمعتهما ضمن منافسات الجولة الثالثة والأخيرة بالدور الأول في بطولة كأس العالم 2018 التي أقيمت في روسيا. وتمكن الحارس من التصدي لركلة جزاء في المباراة التي انتهت بفوز منتخب السعودية. وسطر اسمه في سجلات التاريخ ببطولات كأس العالم، بعدما أصبح أكبر لاعب سناً يشارك في البطولة على مدار تاريخها، بعدما شارك في مباراة مصر والسعودية بسن الـ45 عاماً و161 يوماً، ليحطّم رقم الكولومبي فريد موندراغون الذي شارك في مونديال 2014 بالبرازيل وعمره 43 عاماً وثلاثة أيام.