Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أضخم مزرعة للطاقة الشمسية في بريطانيا قد تنطلق متحدية المخاوف

تواجه تحفظات من جمعيات بيئية، خصوصاً بشأن موقعها عند مصب نهر "تايمز"

على شاطئ ساحِل "كِنْتْ"، محطة تولّد الكهرباء من 880 ألف لوح طاقة شمسية، وتغذي 91 ألف منزل (غيتي)  

سيشهد الساحل الشمالي لمقاطعة "كِنت" بناء أضخم مزرعة للطاقة الشمسية في المملكة المتحدة، تقدر على إيصال الطاقة النظيفة إلى 91 ألف منزل، إذا ما حصلت على موافقة الوزراء هذا الأسبوع.
ويتضمن المشروع نصب 880 ألف لوح شمسي مصمم لإعطاء طاقة تصل إلى 350 ميغاواط/ساعة في محطة "كليف هيل سولار بارك" الشمسية التي تبلغ مساحتها 900 فدان، وتقع على بُعد ميل واحد إلى الشمال الشرقي من "فيفيرشام" وثلاثة أميال إلى الغرب من "ويتستيبل."

وكذلك تشير الخطط إلى إمكانية أن يتضمن المشروع بناء إحدى أضخم مرافق تخزين الطاقة في العالم حتى الآن، وتفوق بثلاث مرات تلك البطارية من نوع "ليثيوم أيون" الموجودة في أستراليا والتي بناها إيلون ماسك مؤسّس شركة "تيسلا" لصناعة السيارات الكهربائية.
ويتوقع حصول المشروع الذي تبلغ ميزانيته 450 مليون جنيه استرليني على موافقة "وزراة الأعمال والطاقة والاستراتيجية الصناعية" التي يرأسها ألوك شارما.
ومع أن المشروع يعد بإنتاج كميات ضخمة من الطاقة النظيفة، إلا أن هناك انقساماً حول أعمال البناء على هذا الجزء من مصب نهر "تايمز" لأسباب متنوعة تشمل المخاطر الملحوظة على السكان المحليين، والتأثير في البيئة المباشرة وأثرها في المشهدية الطبيعية لذلك المكان.

تتمثل إحدى المخاوف الرئيسة في المواد المستخدمة لصنع مرفق تخزين الطاقة، الذي سيتسحوذ وحده على أرض بمساحة 25 فداناً.
وفي ذلك الصدد، ذكر فرع "كِنت" في جمعية "حملة حماية المناطق الريفية في إنكلترا" الخيرية لصحيفة "التليغراف"، "لقد تسببت بطاريات التخزين المزمعة بنشوب حرائق وانفجارات في أرجاء العالم كافة، يساورنا القلق في حملة حماية المناطق الريفية في إنكلترا من إمكانية الموافقة على هذا الطلب [لإنشاء المحطة] من دون أخذ السلامة بعين الاعتبار. إذ يعادل حجم هذا المخزن خمسة أضعاف أضخم بطارية تخزين كهرباء في العالم حاضراً، وينطوي على مخاطر غير مقبولة. إنه يعادل 602 طن من مادة "تي إن تي"، ما يساوي جزءاً من عشرين من قنبلة هيروشيما الذرية".
وشهد المشروع انقساماً بين منظمتين تقفان عادة على رأي واحد، وهما "منظمة أصدقاء الأرض" التي تدعمه و"منظمة السلام الأخضر" التي تعارض "تحويل الريف إلى مناطق صناعية"، بحسب صحيفة "تايمز"".

ومن زاوية أخرى، ذكرت هيلين ويتلي، النائبة البرلمانية عن بلدة "فيفرشام" أن تأثير الخطة سيكون "مدمراً" وأنها ستشوه المشهد الطبيعي بكامله"، وقد حثت الوزيرَ شارما على رفض المقترح.
ووفق كلماتها، "أريد أن أشهد وصولنا إلى صافي انبعاثات صفري لغازات الاحتباس الحراري بحلول 2050، لكن لا ينبغي أن ندفع ثمن ذلك".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


في سياق متصل، تحدث البروفيسور السير ديفيد ميلفيل، من "جمعية فيفيرشام" التي تعارض إنشاء المزرعة أيضاً، إلى صحيفة "التليغراف" عن مخاوف تتعلق بالسلامة. وبحسب رأيه، "إنها تبعد ميلاً واحداً من المدرسة الابتدائية المحلية وميلين من "فيفيرشام". إنها مخاطرة كبيرة للغاية لا يمكننا أخذها حالياً في ضوء ما نعرفه عن تلك البطاريات وسلامتها، ما لم نحصل على الضمانات التي نحتاج من الحكومة".
على نحوٍ مُشابِه، عارضت "الجمعية الملكية لحماية الطيور" المشروع. وجاء في وثيقة تشاورية قدمتها المنظمة إلى الحكومة، إنه "بالنظر إلى الحالة الحرجة للطبيعة، إذا كنا نريد تحقيق هدف حكومة المملكة المتحدة المتمثل في أن نكون "أول جيل يترك تلك البيئة في حالة أفضل مما وجدها عليه"، فنحن بحاجة إلى اتخاذ قرارات سديدة حيال استخدام الأراضي".
اتصلت "الاندبندنت" بالشركتين المطورتين للمشروع، "ويرسول إنيرجي" و"هايف إنيرجي"، للحصول على تعليق. وفي أوقات سابقة، قدمت الشركتان ضمانات بشأن سلامة المشروع، وذكرتا إنه قد يعود على السلطات المحلية باستثمار يلامس الـ27,25 مليون جنيه إسترليني على مدى 25 عاماً.
وفي الشأن نفسه، نقلت إميلي مارشال المتحدثة باسم المطورَيْن، إلى صحيفة "التليغراف" في وقت سابق هذا الشهر، إنه "إذا بُنيت المزرعة، فستكون قادرة على توليد ما يصل إلى 350 ميغاواط/ساعة من الكهرباء النظيفة والمتجددة والقادرة على تزويد أكثر من 91 ألف منزل بالطاقة. لن يتطلب المشروع دعماً حكومياً، ويسعى إلى أن يكون أحد مولدات الكهرباء الأخفض كلفة في المملكة المتحدة. إذا بُنِيَتْ، فستدر أيضاً إيرادات تفوق المليون جنيه إسترليني سنويّاً على المجالس المحلية في "سويل" و"كِنت"، على مدار عمر المشروع. ستوفر المزرعة الشمسية زيادة في التنوع البيولوجي بـ65 في المئة ضمن موقع كثيف الزرع يحتوي مراعيَ مفتوحة، ومناطق مروج وغابات".

© The Independent

المزيد من بيئة