Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

طلبات الإعانة الأميركية تتعرض لاحتيال شبكة نيجيرية

الخسائر بمئات الملايين من الدولارات

الشبكة المتورطة متطورة للغاية ولديها مجموعات قوية جداً من المعلومات عن الأشخاص (أ ف ب)

كشفت إدارة أمن العمل الأميركية في واشنطن، عن أن محتالين استخدموا المعلومات الشخصية المسروقة لعشرات الآلاف من الأشخاص الذين تقدموا بطلبات الحصول على الإعانة بعد أن خسروا وظائفهم بسبب تداعيات فيروس كورونا، الذي تسبّب في إغلاق تام للأعمال، لتلقي مئات الملايين من الدولارات من إعانات البطالة بشكل احتيالي، بحسب ما أوردت شبكة "أس أم بي سي" الأميركية، نقلاً عن وكالة "أ ب".

وقالت رئيسة إدارة أمن العمل في واشنطن، سوزي ليفين، إن الولاية تعمل مع سلطات تطبيق القانون الفيدرالية والمؤسسات المالية ووزارة العمل الأميركية، للتحقيق في الاحتيال ومحاولة استرداد الأموال المدفوعة مع الارتفاع الهائل في البطالة بسبب أزمة فيروس كورونا.

وأضافت أنها لا تستطيع الإفراج عن أرقام محددة أو تفاصيل التحقيق الحالي. لكنها قالت إن الإجراءات المضادة التي اتخذتها الدولة "منعت مئات الملايين من الدولارات الإضافية من الوصول إلى جيوب المجرمين، وحالت دون الاستجابة لآلاف المطالبات الاحتيالية".

وأشارت إلى أنه بالإضافة إلى الإجراءات الأخرى التي اتخذتها الوكالة بالفعل، فإنها ستواصل تأجيل المدفوعات - وهي خطوة اتخذت للمرة الأولى الأسبوع الماضي- إلى جميع المتقدمين من أجل اتخاذ خطوات إضافية للتحقق من المطالبات. وسابقاً، كان يتلقى المتقدمون الذين تم إعدادهم للإيداع المباشر أموالهم في غضون 24 إلى 48 ساعة. لكن الآن، سيتعيّن عليهم الانتظار لمدة يومين إضافيين.

وبحسب صحيفتي "نيويورك تايمز" و"سياتل تايمز"، فإن تنبيه الخدمة السرية الأميركية الذي صدر الأسبوع الماضي حدّد واشنطن على أنها الهدف الأعلى حتى الآن لشبكة نيجيرية تسعى لارتكاب احتيال واسع النطاق ضد برامج التأمين ضد البطالة في الولاية. وقالت ليفين إنها لا تستطيع التحدث عن تفاصيل التحقيق، لكنها أفادت بأن تنبيه الخدمة السرية لم تطلع عليه مباشرة، لكن الوكالة تلقته من مصادر أخرى.

سوزي ليفين أوضحت أن المسؤولين أدركوا أن شيئاً ما كان خاطئاً قبل هذا التنبيه، بمجرد أن بدؤوا في تلقي اتصالات من أصحاب العمل أو الموظفين الذين تلقوا معلومات حول إعانات البطالة التي لم يطلبها الموظف.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكان أكثر من 1.1 مليون شخص في واشنطن قد تقدم بطلبات للحصول على إعانات البطالة منذ أن بدأت الشركات في الإغلاق في مارس (آذار) بسبب تفشي "كوفيد-19"، لكن مسؤولي الدولة قالوا الخميس الماضي إنهم يعتقدون أن جزءاً من الزيادة في المطالبات التي شوهدت في الأسبوع الماضي ترجع إلى ما يسمى بـ"مطالبات الاحتيال".

وأضافت رئيسة إدارة أمن العمل في واشنطن "سابقاً، لم تكن هناك خروقات للبيانات في الوكالة، كما أن محاولات الاحتيال الأخيرة هي حالات سرقت فيها معلومات شخصية لشخص سابق من مصادر أخرى - مثل خرق Equifax لعام 2017- ويتم استخدامها الآن لتقديمها للحصول على مزايا".

وأشارت إلى أن "هؤلاء مجرمون متطورون للغاية ولديهم مجموعات قوية جداً من المعلومات عن الأشخاص، وهم يقومون بتنشيط تلك المعلومات وتحقيق الدخل منها".

مليار دولار دُفع لمطالبات فردية

تم تقديم أكثر من 1.6 مليون مطالبة للحصول على إعانات البطالة - بعض هذا العدد يعكس الأشخاص الذين قدموا مطالبات متعددة- للأسبوع من 10 إلى 16 مايو (أيار)، وتم دفع أكثر من مليار دولار الأسبوع الماضي إلى 565764 مطالبة فردية. حتى الآن، دفعت الولاية ما يقرب من 3.8 مليار دولار في شكل مزايا لأكثر من 768 ألف شخص، بما في ذلك الأموال الفيدرالية التي توفّر للعاطلين 600 دولار إضافي في الأسبوع، بالإضافة إلى أقصى فائدة أسبوعية للولاية تصل إلى 790 دولاراً في الأسبوع.

ولفتت ليفين إلى أن أقصى فائدة أسبوعية لولاية واشنطن - ثاني أعلى معدل في الدولة- بالإضافة إلى الأموال الأسبوعية الفيدرالية الإضافية "تجعلنا هدفاً أكثر جاذبية بشكل عام".

وتم تمديد طلب واشنطن بالبقاء في المنزل - المعمول به منذ 23 مارس- حتى 31 مايو في الأقل. وقفز معدل البطالة في الولاية إلى مستوى قياسي بلغ 15.4 في المئة الشهر الماضي وخسر اقتصادها 527 ألف وظيفة خلال الشهر نفسه.

وقالت ليفين إن قفزة في مطالبات إعانات البطالة الجديدة الأسبوع الماضي - بعد فترة طويلة من حدوث معظم حالات إغلاق الأعمال- تشير إلى محاولات احتيال إضافية عبر مختلف الصناعات.

وأضافت "هناك مجموعة واسعة من أصحاب العمل في كل من القطاعين العام والخاص الذين أثروا على موظفيهم".

وعلى مدى الشهرين الماضيين، قدّم ما يقرب من 39 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد طلبات للحصول على مساعدة البطالة بسبب الآثار الاقتصادية لفيروس كورونا.

وأعلن حاكم ولاية واشنطن، جاي إنسلي، خطة إعادة افتتاح من أربع مراحل في وقت سابق من هذا الشهر، سمحت للمقاطعات ذات الحالات الجديدة في الأقل بالتقدم للانتقال إلى المرحلة الثانية، مما يسمح لبعض الشركات بإعادة الفتح، بما في ذلك المطاعم بنصف طاقتها. وتمت الموافقة على عشر مقاطعات بالفعل، وأعلن إنسلي يوم الثلاثاء أن 10 مقاطعات أخرى مؤهلة الآن للتقدم.

وقد ثبت أن أكثر من 18.900 ألف شخص في ولاية واشنطن أصيب بالفيروس، في ما فقد 1037 شخصاً أرواحهم في أقل تقدير. ويسبّب الفيروس أعراضاً خفيفة إلى معتدلة في معظم المرضى، وتتعافى الغالبية العظمى، لكنها شديدة العدوى ويمكن أن تسبّب مرضاً حاداً ووفاة في بعض المرضى، بخاصة كبار السن والذين يعانون من حالات صحية مزمنة.

المزيد من اقتصاد