Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الاستخبارات الفرنسية لا تحتاج لجيمس بوند جديد

يقول المدير التقني في المديرية العامة للأمن الخارجي الفرنسي "ليس الأبطال مثل سوبرمان هم وحدهم المتفوقين"

الاستخبارات العسكرية الفرنسية لا تحتاج إلى جيمس بوند بل تتطلع إلى تجنيد يافعين ضالعين في التكنولوجيا (غيتي)

رأى المدير التقني للاستخبارات الفرنسية إن الوكالة ستكون بحاجة إلى تجنيد المولعين بالتكنولوجيا بدلاً من أشخاص يشبهون جيمس بوند، وذلك بعد انزياح غمامة فيروس كرونا.

ونبّه باتريك بايو إلى أن المديرية العامة للأمن الخارجي تحتاج الآن أكثر من أي وقت مضى إلى أن تكون في طليعة أمن الإنترنت، في إشارة إلى مدى اقتناع بعض القوى العالمية بأن الفيروس قد يغير علاقتنا بالتكنولوجيا بشكل جذري.

وصرح بايو إلى "الوكالة الفرنسية للأنباء" قائلاً "نحن بحاجة إلى أشخاص على صلة وثيقة بالتكنولوجيات الجديدة، وبالتالي الشباب... علينا استقطابهم إلى المديرية العامة للأمن الخارجي، إنه أمر أساسي".

وأضاف "أمن الإنترنت هو الجوهر الأساسي للأمن الدولي في العالم الذي نعيش فيه. إذا لم نتمكن من جعل أنظمتنا آمنة، فإن كل التحصينات الأخرى ستكون عقيمة".

وأعرب بايو الذي كانت يتحدث لمناسبة مشاركة 65 ألفاً من طلاب المدارس في مسابقة سنوية لفك التشفير وعلم التشفير تدعمها المديرية العامة للأمن الخارجي، عن أسفه لحقيقة أن "الصورة التي ما زالت عالقة في أذهان الشباب هي صورة جيمس بوند والقوات الخاصة".

وأضاف "إنهم يقولون لأنفسهم نحن لسنا أبطالاً مثل رامبو، نحن مولعون بالتكنولوجيا"... لكن ليس الأبطال مثل سوبرمان هم وحدهم المتفوقين. إذا كنتم تملكون طاقات باهرة في العلوم، يمكنكم أيضاً خدمة بلادكم".

يشار إلى أن وكالة الاستخبارات الخارجية العسكرية الفرنسية، التي تعادل جهاز الاستخبارات البريطاني "إم آي 6"، تسعى إلى تحديث عادات التوظيف فيها، إذ أطلقت قناة خاصة بها على يوتيوب، وأنشأت ملفاً تعريفياً بها على موقع لينكد إن،  كما أنها استفادت من عمل درامي شعبي جديد عن التجسس في عملية انتقاء موظفيها.

ويقدم "مكتب الأساطير"، وهو مسلسل مستوحى من أحداث معاصرة، عملاء متخيلين تابعين للمديرية العامة للأمن الخارجي يشاركون في عمليات تجسس في أنحاء العالم كافة، بينما يدعمهم خبراء إلكترونيون من مقر الوكالة في باريس.

وذكرت صحيفة "ذا تايمز"، أن إحدى مقابلات التوظيف الحقيقية التي أجرتها الوكالة أخيراً  كانت عبارة عن محاكاة لما حدث في حلقة من حلقات المسلسل، حيث أُجبر المتقدمون للوظيفة على جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات عن شخص غريب موجود في حانة، بما في ذلك التعرف على رقم هاتفه، بشكل مثالي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

على أي حال، فإن بايو ليس أول مسؤول أمني كبير يرى أن أشخاصاً مثل جيمس بوند لا يشكلون الخيار المفضل للموظفين الذين تسعى وكالات الاستخبارات الحقيقية في فرنسا لتجنيدهم، إذ سبق لرئيس وكالة الأمن الداخلي الفرنسية أن نبّه إلى أنه يجدر بأشخاص من نوع جيمس بوند ألا يتقدموا بطلباتهم للالتحاق بالوكالة.

وكان ماتيو لوكين، من "المعهد الوطني لأبحاث العلوم الرقمية والتكنولوجيا"، الذي شارك في تنظيم المسابقة السنوية لفك التشفير قد اقترح أن المتسابقين الشباب ربما يصبحون قريباً أساسيين بالنسبة لجهود الأمن المستقبلية في فرنسا، قائلاً للوكالة الفرنسية للأنباء "هناك قيم سياسية وراء الرياضيات والمنطق وعلوم الكمبيوتر".

وتابع مؤكداً "إذا أردنا الاستفادة من الذكاء الاصطناعي، ونجاح البيانات الضخمة، يجب أن نتعامل مع أطنان من البيانات تعود إلى الأفراد... وعلينا ضمان ألا تحصل المنصات التي تتعامل مع تلك البيانات على أي معلومات عنا. وبالتالي، فإن طريقة الاستجابة هي التشفير الجيد".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات