بدء وصول الوقود الإيراني إلى مياه فنزويلا رغم التحذيرات الأميركية

الترقب سيد الموقف في ضوء وصول النفط الإيراني إلى فنزويلا والتهديد الأميركي بالردّ، فقد دخلت ناقلة النفط الأولى من بين خمس ناقلات إيرانية إلى المنطقة الاقتصادية الخالصة لفنزويلا السبت 23 مايو (أيار) حاملة وقوداً لهذا البلد الذي يواجه نقصاً حاداً في البنزين على الرغم من تحذير مسؤول أميركي من أن واشنطن تدرس القيام برد على هذه الشحنات.

وذكرت بيانات ريفينيتيف أيكون لتعقب حركة السفن أن الناقلة وصلت إلى مياه فنزويلا بعد مرورها شمال دولة ترينداد وتوباجو في الكاريبي.

"السفن في منطقتنا الاقتصادية الخالصة"

وقال طارق العيسمي نائب الرئيس الفنزويلي للشؤون الاقتصادية والذي عيّن في الآونة الأخيرة وزيراً للنفط على تويتر في وقت سابق السبت "السفن من إيران الشقيقة موجودة الآن في منطقتنا الاقتصادية الخالصة".

وعرض التلفزيون الرسمي الفنزويلي مشاهد لاستعداد سفينة وطائرة للبحرية للقاء الناقلة، وكان وزير الدفاع الفنزويلي قد تعهد بأن يرافق الجيش الناقلات فور وصولها إلى المنطقة الاقتصادية الخالصة لبلاده بسبب ما وصفته السلطات بتهديدات الولايات المتحدة.

مواجهة دبلوماسية

ويحمل أسطول الناقلات في المجمل 1.53 مليون برميل من البنزين والألكيلات لفنزويلا بحسب ما قالت الحكومتان ومصادر وتقديرات موقع تانكر تراك دوت كوم المتخصص في تعقب حركة الناقلات.

وسببت الشحنات مواجهة دبلوماسية بين إيران وفنزويلا من جهة والولايات المتحدة من جهة أخرى، إذ يخضع البلدان للعقوبات الأميركية، وقال مسؤول كبير إن واشنطن تدرس إجراءات للرد، من دون أن يذكر تفاصيل بشأن الخيارات المطروحة.

مكافحة المخدرات

وعززت الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة وجودها في الكاريبي استعداداً لما تقول إنه توسيع لعملية مكافحة المخدرات، لكن المتحدث باسم وزارة الدفاع (البنتاغون) جوناثان هوفمان قال يوم الخميس إنه لا علم له بأي عمليات تتعلق بالشحنات الإيرانية.

وأثارت الشحنات إدانة المعارضة الفنزويلية التي تشعر بقلق من تزايد العلاقات بين إيران والرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو الذي تواجه بلاده أزمة اقتصادية منذ ست سنوات، وتوفر هذه الشحنات وقوداً يكفي الاستهلاك مدة شهر واحد فقط بالأسعار الحالية في ذلك البلد الذي كان في السابق مصدراً بارزاً للنفط.

إيران ستردّ

إيرانياً، ذكرت وكالة أنباء مهر الإيرانية شبه الرسمية أن الرئيس حسن روحاني قال يوم السبت إن بلاده سترد إذا سببت الولايات المتحدة أي مشكلات للناقلات التي تحمل الوقود الإيراني إلى فنزويلا، ونقلت الوكالة عن روحاني قوله في اتصال هاتفي مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد "إذا تعرضت ناقلاتنا في منطقة البحر الكاريبي أو في أي مكان في العالم لأي متاعب من قبل الأميركيين، فإنهم سيواجهون في المقابل متاعب أيضاً".