Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"التقويم الفاطمي" يثير جدلا بعد إعلانه العيد في بعض المناطق السعودية

أظهرت وسائل التواصل الاختلافات المذهبية في البلد الذي يعيش به نحو 32 مليون نسمة

من المقرر أن تحتفل البلاد بشكل رسمي بأول أيام عيد الفطر يوم غد الأحد ( رويترز ) 

تداول نشطاء سعوديون مقاطع فيديو لرجال، قيل إنهم يحتفلون بعيد الفطر في مدينة نجران جنوبي السعودية، وذلك قبل يوم من الإعلان الرسمي للعيد، وهو ما فسّره المغردون بأن السكان من "أتباع المذهب الإسماعيلي" الذي يعتمد على "التقويم الفاطمي" بالنسبة إلى دخول الأشهر وخروجها.

 

ما التقويم الفاطمي؟

التقويم الفاطمي أو ما يعرف بـ"المصري"، الذي يعتمده أتباع المذهب الإسماعيلي الذين يحتفلون اليوم (السبت) بأول أيام عيد الفطر، بدأ في القرن الهجري الثاني، حينما توصّل بعض علماء المسلمين إلى "معادلات حسابية"، يمكن من خلالها حساب الأيام والأشهر، وكذلك موقع الشمس والقمر والكواكب.

وتُجرى حسب التقويم الفاطمي عملية حساب الأيام والأشهر عن طريق العمليات الحسابية، ولا يعتمد على "النظر أو الفلك"، وتبدأ أيام الأسبوع بالأحد، كما أنّ الأشهر الفردية عدد أيامها 30 يوماً، أمّا الزوجية فـ29 يوماً. كما أنّ دخول شهر رمضان وعيد الأضحى واليوم الرابع من رجب جميعها في يوم ثابت إمّا الجمعة وإمّا السبت، ولا يمكن أن يحدث اختلاف طوال السنين، والأمر نفسه مع وقت حلول عيد الفطر، الذي يعد ثابتاً ومعروفاً سلفاً، كما يعتبر من الثوابت التي وضعها الإمام جعفر الصادق، وهو من أئمة الإسماعيلية.

حرية المعتقد في البلاد

وتبادل مغردون سعوديون وخليجيون التهاني مع أقرانهم، رغم أنّ ثمة آخرين اعتبروا الأمر "مفاجئاً لهم"، لكن وسائل التواصل الاجتماعي أسهمت في إظهار بعض الاختلافات والعادات المذهبية في البلد الذي تبلغ مساحته نحو مليوني كيلومتر مربع، وهي المساحة التي تعادل مساحة سبع دول أوروبية.

وكتب وحيد الغامدي، "فوجئت من هاشتاغ (المذهب الإسماعيلي) أنّ كثيرين للمرة الأولى يعرفون أن كل مذهب له حريته في اعتماد الصوم أو الفطر، كل حسب مذهبه وطريقته وتقاليده الدينية، يبدو أن في كل مرحلة زمنية تبرز مجموعات جديدة متوالدة من مجتمعنا، لكنها مبتورة شيئاً فشيئاً عن ذاكرته المجتمعية الأم".

وذهب مغردون آخرون إلى مسألة التعايش في مدينة نجران التي يعيش بها قرابة نصف مليون نسمة بمذاهب مختلفة، وكتب سلطان وهو مغرّد يتحدّث عن تجربة سابقة له في المدينة، "التجانس المذهبي في نجران كأنك في أرض الأحلام، لا تعرف العنصرية أبداً. دخلت مسجداً للمذهب الإسماعيلي وصلّيت، ولم أكن أعرف أنه يعود إلى أتباع المذهب الإسماعيلي، كنا نصلي بلا استغراب أو تنافر، لقد رأيت هناك شيئاً مختلفاً وجميلاً".

بينما ردّ عبدالله بن علي على مغردين قالوا إنهم يخالفون بذلك بقية مناطق البلاد التي سيكون عيدها غداً الأحد، قائلاً "المذهب الإسماعيلي يعتمد على التقويم الفاطمي في تحديد دخول الأشهر وانتهائها، ودستور وطننا يكفل لجميع أطياف المجتمع الحرية الدينية، وهو ما أنتج نسيجاً وطنياً متلاحماً".

 

 

 

المزيد من العالم العربي