من المتاجر الشهيرة إلى عمالقة الترفيه، يبدو أن فيروس كورونا لم يُبق على أي منها في مسار تدميره الاقتصاد الأميركي. ويرتبط نحو 4 ملايين وظيفة بـصناعة التجزئة الأميركية؛ أي أن 1 من كل 4 عمال في أميركا يعملون في قطاع التجزئة، الذي يسهم بنحو 4 تريليونات دولار من الناتج المحلي الإجمالي، وفقاً لبيانات الاتحاد الوطني للبيع بالتجزئة.
ويصف إيمانويل شيريكو، الرئيس التنفيذي لشركة PVH، التي تمتلك كالفن كلاين وتومي هيلفيغر، من بين العلامات التجارية الأخرى، ويعمل بها ما يقرب من 20 ألف موظف في الولايات المتحدة، ما يحصل اليوم في قطاع التجزئة، بتأثير الدومينو.
وقال لصحيفة نيويورك تايمز، "الأمر لن يقف عند إغلاق المتاجر وتسريح الموظفين، لكنه سيضر بالعلامات التجارية مثل الملابس، ثم تأتي المصانع التي تنتج الملابس لهذه العلامات التجارية، والمطاحن التي تدّور النسيج، وحتى المزارعين الذين ينتجون المواد الخام، وكذلك صناعة الإعلانات التي سيتم سحبها من المجلات اللامعة، وأصحاب العقارات من دون مستأجرين، وشركات الخدمات اللوجيستية وشركات النقل التي ستفقد عملاءها".
ومع استمرار انخفاض طلب المستهلكين، وانخفاض الإنفاق على الترفيه، وأوامر البقاء في المنازل التي تفرض الإغلاق على بعض الشركات، في التأثير سلباً بصناعة البيع بالتجزئة التي كانت تكافح منذ عدة سنوات مع توجه أكبر للمستهلكين نحو التسوق عبر الإنترنت.
حتى مع إعادة فتح الاقتصاد البطيء، قد تستمر إجراءات التمديد الاجتماعي لعدة أشهر. سيؤثر ذلك في سعة متاجر التجزئة والمطاعم. بالنسبة لبعض الشركات، قد تشير هذه التغييرات المؤقتة إلى مشكلات أكبر. حيث إن الإفلاس لا يعني بطبيعته أن الشركة ستخرج من العمل، إنها إعادة هيكلة مالية أكثر، فهي تورد أخبار التغييرات المقبلة.
وعلى مدى الأيام الخمسة الماضية، انخرط المسؤولون التنفيذيون من أكبر العلامات التجارية للملابس والمتاجر الأميركية في مكالمات هاتفية طارئة في وقت متأخر من الليل ومؤتمرات فيديو ماراثونية حيث يقومون بصياغة سيناريوهات لمستقبلهم في عالم يعاني تحت جائحة كورونا.
إليك قائمة بجميع الشركات الكبرى التي تقدمت بطلب للإفلاس في الولايات المتحدة حتى الآن منذ بداية تفشي كورونا، وفقما أوردتها شبكة ABC الإخبارية.
دين وديلوكا
رفعت شركة بيع المواد الغذائية، ومقرها مدينة نيويورك طلب الإفلاس في 31 مارس (آذار) الماضي، وهي واحدة من أوائل الشركات التي أظهرت علامات على وجود مشكلة بسبب تأثير كورونا. وتأسست في عام 1977، وتم الاستحواذ عليها من قبل Pace Food Retail في عام 2014.
أبيكس باركس
تقدمت شركة أبيكس باركس، التي تمتلك وتدير 14 منتزهاً ترفيهياً عائلياً ومائياً في نيو جيرسي وكاليفورنيا وفلوريدا، دعوى إفلاس في 8 أبريل (نيسان) الماضي. وأشار بيان صادر عن الشركة إلى أنهم لا ينوون الإغلاق.
مطاعم ود فيرست- برافو وبريو
قدمت شركة مطاعم ود فيرست، الشركة الأم لسلاسل المطاعم برافو وبريو دعوى إفلاس في 10 أبريل.
ترو ريليجين آبيريل
رفعت شركة ترو ريليجين، وهي علامة تجارية للملابس معروفة بالجينز، طلب إفلاس في 13 أبريل. وكانت الشركة، التي ارتفعت شعبيتها في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، أعلنت إفلاسها في وقت سابق من عام 2017.
دور سينما CMX
وقدمت مجموعة السينما CMX Cinemas، وهي سلسلة من دور السينما مع خيارات تناول الطعام، دعوى إفلاس في 25 أبريل. وكانت المسارح، المملوكة للشركة الأم Cinemex Holdings، بصدد الحصول على Star Cinema Grill، وهي صفقة تم توقيعها فقط قبل ستة أسابيع.
شركة أزياء روبي
الخطوة نفسها تقدمت بها شركة روبيز، التي تصنع الأزياء والشعر المستعار وغيرها من معدات الاحتفالية في 30 أبريل. وتعد الشركة أكبر مصمم ومصنع لأزياء الهالوين (عيد القديسين) في العالم.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
جي كرو
تقدم بائع التجزئة الجاهز الذي يرتديه المشاهير والمتسوقون على حدٍ سواء للإفلاس في 4 مايو (أيار). وتمتلك الشركة أيضاً Madewell، وهي ملابس نسائية وعلامة تجارية للإكسسوارات.
جولدز جيم
قدمت شركة جولدز جيم، التي تمتلك وتدير أكثر من 700 صالة رياضية في الولايات المتحدة وعلى المستوى الدولي، دعوى إفلاس في 4 مايو. وقالت الشركة في بيان أنها تأمل في أن تتم من خلال التسجيل بحلول 1 أغسطس (آب)، "إن لم يكن عاجلاً".
نيمان ماركوس
من جانبه، قدم متجر نيمان ماركوس الفاخر طلباً للإفلاس في 7 مايو. ويقترب متجر التجزئة، الذي يبلغ من العمر قرناً، من العديد من المتاجر التقليدية التي يمكن أن تتجه نحو المتاعب.
ستيج ستورز
تمتلك وتدير ما يقرب من 800 موقع في المدن والمناطق الريفية، وتقدمت بطلب إفلاس في 10 مايو. وتعمل في بيع العلامات التجارية لمجموعة متنوعة من السلع، بما في ذلك الملابس ومستحضرات التجميل والسلع المنزلية. وتضم تحت مظلتها عدداً من العلامات التجارية.
جي سي بيني
يقع مقر الشركة في بلانو، تكساس، تم تأسيسها منذ نحو قرن، تعتبر أحد أكبر المتاجر في البلاد. ودخلت في حالة انكماش مع تحول الناس إلى الإنترنت، بعدها تقدمت بطلب إفلاس في 15 مايو، وقالت إنها ستعلن عن المرحلة الأولى من إغلاق المتاجر في الأسابيع المقبلة.
بيير وان إمبورتس
أعلنت شركة متاجر التجزئة للسلع المنزلية بيير وان إمبورتس أيضاً أنها قدمت طلباً للإفلاس في فبراير (شباط)، وتخطط لبدء تصفية الأعمال في أقرب وقت ممكن. ولم تتمكن الشركة من العثور على مشترٍ بسبب تأثير الفيروس، وتدير الشركة أكثر من 900 متجر على الصعيد الوطني.
وقالت سونيا سينغال، الرئيس التنفيذي لشركة جاب إنك لـ"نيويورك تايمز"، إن هناك عشرات الملايين من فقدان الوظائف في الصناعة. "لا يفهم الناس مدى ارتباط الموضة، التي يُنظر إليها غالباً على أنها غير ضرورية في الاقتصاد الأميركي". وتضم الشركة (أولد نافي، وبانا ريبابليك وأثلتا)، ويعمل في متاجرها نحو 80 ألف موظف على مستوى الولايات المتحدة.
وقال جون إيدول، الرئيس التنفيذي لشركة كابري هولدنجز، التي تمتلك مايكل كورس وجيمي تشو وفرساتشي، ولديها 9 آلاف موظف في الولايات المتحدة، لـ"نيويورك تايمز"، إنه من بين السيناريوهات التي فحصتها شركته، لا يزال تقييم الصناعة الواقعي وغير المثير للقلق يشهد 10 ملايين شخص عاطلين عن العمل.
وأضاف إيدول، "إذا أخذنا الصين كنموذج، فمن المحتمل ألا يُعاد فتح أي شيء حتى ما بين 30 إلى 60 يوماً من الآن، سوف يستغرق الأمر ما يقرب من عام قبل أن يعود العمل إلى حد ما إلى طبيعته. ولن يكون الأمر عادياً كما اعتدنا عليه، العديد من الشركات لن تنجح".