Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

السمنة والعرق قد يزيدان من مخاطر الإصابة بكورونا

أبناء الأقليات العرقية من السود والآسيويين قد يكونوا الأكثر انكشافاً أمام الفيروس

إذا كان نقص فيتامين "د" يزيد انتشار كورونا فتذكر أن زيادة تناوله ليست وسيلة للوقاية من إصاباته (نيوز.هارفرد.إديو)   

لا تستبعد دراسة حديثة أن يكون الأشخاص الذين يعانون من السمنة أو الوزن الزائد ويتحدرون من أصول أسيوية او من ذوي البشرة السوداء أو من أعراق مختلطة أكثر عرضة للإصابة بـ"كوفيد 19".

أجرت جامعتا "ساري" و"ساوثهامبتون" البريطانيتان دراسة لم تخضع للتحكيم حتى الآن، اشتملت على مقارنة بين عينات دم مأخوذة من 1300 شخص بالغ يشاركون في "برنامج بنك المملكة المتحدة البيولوجي للمراقبة الصحية"، وتمخضت التحاليل الطبية التي أجريت على 580 منها عن نتائج إيجابية للإصابة بفيروس كورونا.

ووجدت الدراسة أن مستويات الفيتامين "د" لدى الأشخاص البيض كانت أعلى بنسبة 53 في المئة تقريباً مقارنة مع السود والآسيويين وأبناء الأقليات العرقية (اختصارها بالإنجليزية "بام" BAME)، فيما كانت المستويات لدى الأشخاص الذين يتمتعون بوزن صحي أعلى بنسبة 25 في المئة مقارنة مع الأشخاص ذوي الوزن الزائد.

وتشير النتائج التي خلُصت إليها الدراسة إلى أن الأشخاص الذين يعانون من زيادة في الوزن ولديهم بشرة داكنة اللون ربما يكونون أكثر عرضة للإصابة بمرض كورونا. لكن الدراسة لم تستخلص ماهية العلاقة بين العرق ومستويات فيتامين "د" في جسم الانسان وخطر الإصابة بكوفيد.

معروف أن الفيتامين "د" يساعد في تنظيم كمية الكالسيوم والفوسفات في الجسم، وينتجه الجسم عن طريق تعرض البشرة لأشعة الشمس.

وكذلك يُنتج هذا الفيتامين عناصر مغذية تساعد في الحفاظ على صحة العظام والأسنان والعضلات، وتعزّز جهاز المناعة بشكل عام.

في هذا السياق، تفيد  الدراسة المذكورة آنفا بأن أجسام الأشخاص من أصحاب البشرة السوداء أو الداكنة اللون تنتج كمية أقل من مادة الميلانين، (وهي صبغة طبيعية تنتجها خلايا في الجسم مسؤولة عن إعطاء الشعر والبشرة والعينين لونها وتحمي من أشعة الشمس)، ما يعني أن أجسامهم تجد صعوبة أكبر في إنتاج الفيتامين "د". وتشير دراسة جامعتي "ساري" و"ساوثهامبتون" إلى أن احتمالات التشخيص بـالإصابة بكورونا تكون أكبر بأشواط لدى الأقليات العرقية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

قال روبرت براون، من "جمعية ماكاريسون"، وهي مركز بحوث معني بالتغذية، لصحيفة "ذا تايمز" إن "العلوم المكرسة تعرفنا سلفاً على الدور البالغ الأهمية الذي يؤديه فيتامين "د" في جهاز المناعة وفي الحماية من عدوى الجهاز التنفسي. كذلك تفسر العلوم سبب كون أبناء الأقليات العرقية ومن يعانون من البدانة والمسنون، خصوصاً عندما يعيشون في مناطق تقع عند خطوط العرض العليا (حيث الجو شديد البرودة)، أكثر عرضة لنقص الفيتامين "د".

وتابع براون "توصلت ست دراسات فضلاً عن بحثنا إلى معدلات أدنى من وفيات "كوفيد 19" لدى المرضى والسكان الذين لديهم مستويات أقل من نقص الفيتامين "د"".

وتأتي نتائج الرسائل بعدما أظهرت أرقام، نشرها "مكتب الإحصاءات الوطنية" البريطاني في وقت سابق من الشهر الحالي، أن أصحاب البشرة السوداء أكثر عرضة بمرتين للوفاة نتيجة فيروس كورونا، حتى عندما أُخذت الأوضاع الصحية الموجودة لديهم أصلاً في الاعتبار.

في تطور متصل، حث أوليفر فان هيك، وهو محاضر في قسم "نوفيلد لعلوم الرعاية الصحية الأولية" في جامعة أكسفورد البريطانية، الناس على توخي الحذر بشأن البيانات. وقال في هذا الشأن "لا يتوافر دليل على أن وجود مستويات كافية من فيتامين "د" يحميك من الإصابة بفيروس كورونا".

(تحديث 21-05-2020: كانت نسخة سابقة من هذا المقال قد أشارت أن نتائج الدراسة التي اعدتها جامعتا ساري وثاوثهامبتون قد أشارت أن الأشخاص الذين يعانون نقصا بمستويات فيتامين "د" قد يكونون معرضين أكثر للإصابة بـ كوفيد-19. وفيما تضمنت الدراسة بحثا في مستويات فيتامين "د" للأشخاص ممن جاءت نتائج فحوصات إصابتهم بكورونا سلبية أو إيجابية، وأن  مستويات فيتامين "د" كانت مرتبطة بالعرق، لم تربط الدراسة في خلاصتها أي علاقة بين العرق ومستويات فيتامين "د" وخطر الإصابة بـ كوفيد-19. هيئة الصحة في إنجلترا كانت قد أصدرت نصيحة للناس للنظر في تناول جرعات من فيتامين "د" خلال فترة الإغلاق. ولذلك تم تعديل المقال ليعكس ذلك. )

© The Independent

المزيد من صحة