Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"الجيش الوطني" الليبي يبتعد عن محاور القتال بدءا من اليوم

قال إن قراره يأتي للسماح للمواطنين بالاستعداد لعيد الفطر ودعا "قوات الوفاق" إلى خطوة مماثلة

قوات موالية لحكومة الوفاق داخل قاعدة الوطية الجوية (رويترز)

بعد تعرض الحملة الرامية للاستيلاء على العاصمة الليبية طرابلس لانتكاسات في الآونة الأخيرة، أعلن المتحدث باسم "الجيش الوطني الليبي" الذي يقوده المشير خليفة حفتر، أحمد المسماري، أن قواتهم قررت الابتعاد عن العاصمة لمسافة 2 إلى 3 كيلومترات على جميع محاور القتال اعتباراً من منتصف نهار اليوم الأربعاء.
وقال المسماري "قررنا تحريك القوات في جميع محاور القتال في طرابلس لمسافة 2 - 3 كيلومترات "للسماح للمواطنين بالتحرك بمزيد من الحرية وتجنب إراقة الدماء خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان واستعداداً لعيد الفطر.
ودعا المسماري "حكومة الوفاق الوطني" التي تسيطر على طرابلس ويخوض "الجيش الوطني" قتالاً ضد قواتها، إلى أن تحذو حذوهم، لكنه لم يذكر إن كان ابتعادهم من خطوط المواجهة مشروطاً بذلك.

الوضع الميداني

وكانت قوات موالية لـ"حكومة الوفاق الوطني" سيطرت يوم الاثنين الماضي، على قاعدة الوطية الجوية، وهي معقل مهم لـ"الجيش الوطني" ومطاره الرئيس الوحيد قرب طرابلس، إضافة إلى منظومة دفاع جوي من طراز بانتسير روسية الصنع. وسيطرت قوات الوفاق الثلاثاء على بلدتي بدر وتيجي في غرب ليبيا، في الوقت قال "الجيش الوطني" إنه انسحب من بعض المواقع في طرابلس حيث لم يطرأ أي تغيير يذكر على خطوط المواجهة لما يقرب من عام.
في المقابل، حضت ستيفاني وليامز، القائمة بأعمال مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا الثلاثاء، مجلس الأمن على الضغط على القوى الأجنبية لوقف تقديم المساعدة للأطراف المتحاربة في ليبيا، محذرةً من أن تدفق الأسلحة والمرتزقة سيزيد من حدة القتال.
وذكر وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، أن بلاده تعتقد بأنه "لا يمكن إحراز أي تقدم حقيقي على الساحة الليبية من دون وقف فوري وشامل لإطلاق النار والعودة إلى مسار العملية السياسية، ولا بد أن يتوقف التصعيد الإقليمي لتحقيق ذلك".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


موازين القوى

ومع التغير الواضح في موازين القوى في معركة غرب ليبيا، متمثّلاً بتبدل المواقع العسكرية بين الطرفين، إذ بات الجيش الوطني في موقع الدفاع فيما قوات الوفاق في حال الهجوم، ربط الأكاديمي الليبي فرج الجارح بين هذا التحول وتنامي الإمداد العسكري التركي للأخيرة. وأضاف لـ"اندبندنت عربية"، أن "تركيا استغلّت تردد القوى الإقليمية والدولية المتحالفة مع الجيش الوطني في إمداده بالسلاح النوعي الحاسم، خوفاً من العقوبات الدولية بمخالفة قرارات مجلس الأمن، لتعزيز القدرات العسكرية لحليفتها حكومة الوفاق. والنتائج الميدانيّة تشير إلى نجاحها في قلب الموازين، حتى الآن على الأقل".
وتوقّع الجارح "رداً قريباً قد يتجاوز الاحتجاج السياسي، من قوى إقليمية ودولية تمس أمنها ومصالحها الحيوية تطورات ليبيا الأخيرة، يتقدمها مصر والاتحاد الأوروبي".

المزيد من العالم العربي