Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تذبذب أرقام الإصابات والوفيات جراء كورونا يربك كل الحسابات

1539 وفاة في الساعات الـ24 الماضية بالفيروس في أميركا وتسجيل 5 حالات في الصين والقارة السمراء في "مأمن" نسبياً

عمال إغاثة تايلنديون متأهبون في سيارتهم لنقل الاصابات المحتملة بفيروس كورونا (أ. ف. ب.)

تتنوع وتيرة حركة فيروس كورونا بين الدول والقارات، كما تتفاوت أرقام الإصابات والوفيات الناجمة عنه بحسب قدرة الدول على إجراء الفحوص اللازمة، وأعلنت لجنة الصحة الوطنية الصينية اليوم الأربعاء تسجيل خمس حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا أمس الثلاثاء، انخفاضاً من ست حالات في اليوم السابق. وأضافت اللجنة في بيان أن من بين الحالات الجديدة أربع حالات محلية وحالة لشخص عاد إلى البلاد من الخارج، في مقابل ثلاث حالات وافدة في اليوم السابق.
ووصل العدد الإجمالي لحالات الإصابة بكوفيد-19 في الصين حتى الآن إلى 82965، في حين تبقى الوفيات من دون تغيير عند 4634.
كذلك كشفت بيانات معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية في ألمانيا اليوم الأربعاء أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا في البلاد ارتفع بواقع 797 حالة إلى 176007.
وأظهرت بيانات المعهد ارتفاع عدد الوفيات الناجمة عن الفيروس بواقع 83 حالة إلى 8090 وفاة.
 



في موازاة ذلك، سجّلت الولايات المتحدة 1539 وفاة جراء كورونا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ليصل إجمالي الوفيات الناجمة عن الفيروس في هذا البلد إلى 91845، بحسب إحصاء لجامعة جونز هوبكنز.
وحصيلة الوفيات اليومية هذه تناهز ضعف تلك التي سُجّلت مساء الاثنين وكانت الأدنى على الإطلاق منذ أسابيع في أكبر بلد في العالم من حيث عدد المصابين بوباء كوفيد-19 والذي بلغ أكثر من مليون ونصف المليون مصاب، بحسب بيانات نُشرت الثلاثاء في الساعة 20:30 بالتوقيت المحلي (00:30 الأربعاء بتوقيت غرينيتش).
وأظهرت بيانات "جونز هوبكنز" ومقرّها بالتيمور أن حوالى 290 ألف مصاب بالفيروس تماثلوا للشفاء.
أما من حيث نسبة توزّع الوفيات على الولايات فتبوّأت ولاية نيويورك المركز الأول، إذ سجّلت لوحدها حوالى ثلث الوفيات الناجمة عن الفيروس في عموم أنحاء البلاد.
ووفقاً لمقياس وضعه باحثون في جامعة ماساتشوستس استناداً إلى تسعة نماذج وبائية، يتوقع أن تسجل الولايات المتحدة 113 ألف وفاة بكوفيد-19 بحلول 13 يونيو (حزيران) المقبل.
وتتوقع هذه الدراسة التي نُشرت الثلاثاء بالتزامن مع إقرار ولايات عدة، إجراءات لإعادة فتح اقتصاداتها، تتوقّع بالتالي وفاة حوالى 22 ألف أميركي إضافي بسبب فيروس كورونا المستجد في غضون 25 يوماً.
أما عند الجارة الجنوبية للولايات المتحدة فإن الوضع الصحي شهد تدهوراً كبيراً، إذ قالت وزارة الصحة المكسيكية إن البلاد سجلت 2713 إصابة جديدة بالفيروس يوم الثلاثاء، في أكبر زيادة يومية حتى الآن، ما يرفع العدد الإجمالي للحالات إلى 54346.
وسجلت السلطات المكسيكية أيضاً 334 وفاة جديدة لتكون هذه هي المرة الثانية التي يتجاوز فيها عدد الوفيات 300 حالة.
وبذلك يصل العدد الإجمالي للوفيات جراء الفيروس إلى 5666 في ذلك البلد.
 


القارة السمراء

في غضون ذلك، أشاد الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش الأربعاء بالجهود التي بذلتها القارة الأفريقية لمكافحة كورونا، معتبراً أن هناك "دروساً" يمكن للدول المتطوّرة أن تستقيها من "الإجراءات الوقائية الشجاعة للغاية" التي اتّخذها بعض دول القارة السمراء للحدّ من تفشّي الوباء.
وقال غوتيريش في مقابلة مع "إذاعة فرنسا الدولية"، إنّه "بالمقارنة مع التوقّعات التي كانت لدينا في مستهلّ الأزمة، فقد تقدّم كوفيد-19 ببطء أكبر بكثير". وأضاف أن الفضل في "هذا البطء يرجع إلى حدّ كبير إلى حقيقة أن غالبية الحكومات والمجتمعات الأفريقية اتّخذت إجراءات وقائية شجاعة للغاية في الوقت المناسب، وهو درس بالنسبة لبعض الدول المتقدّمة التي لم تفعل ذلك".
في أفريقيا، لم يفتك وباء كوفيد-19 حتى اليوم، بحسب البيانات الرسمية، سوى بأقل من ثلاثة آلاف شخص من أصل 88 ألفاً أصيبوا به في سائر أنحاء القارة. وبالمقارنة مع أماكن أخرى في العالم تبدو القارة السمراء حالياً بمنأى نسبياً من هذا الفيروس التنفّسي الذي أودى بحياة 320 ألف شخص حول العالم.
وإذ أشاد غوتيريش بالخطوة التي اتخذتها في منتصف أبريل (نيسان) جهات دائنة عدة، لا سيّما دول مجموعة الـ 20، بقرارها تعليق خدمة ديون الدول الأشدّ فقراً، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أن هذا التعليق "غير كافٍ" ولا بدّ من تخفيف أصل الدين الذي يثقل كاهل هذه الدول. وقال غوتيريش "يجب علينا أن نستعدّ لتخفيف محدّد الأهداف للديون ولمقاربة أكثر شمولأ وبنيوية لكي نتجنّب، مهما بلغ الثمن، سلسلة من حالات الإفلاس في المستقبل يمكن أن تؤدّي إلى كساد".
وفي القارة السمراء هناك 41 دولة تشملها هذه الإجراءات. وأصبحت مالي أول دولة أفريقية تحصل من "نادي باريس" للجهات الدائنة على إعفاء مؤقت من دفع ديونها، بحسب ما أفاد مصدر في وزارة المالية الفرنسية الثلاثاء.


انتقاد مجلس الأمن

 في سياق آخر، انتقدت منظمات إغاثة عدة مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء، لعجزه عن الاتفاق على قرار يدعم دعوة غوتيريش لوقف إطلاق النار في أنحاء العالم، حتى يتسنى التركيز على مكافحة جائحة فيروس كورونا.
وأجرى مجلس الأمن المؤلف من 15 عضواً مناقشات على مدى شهرين، لكن المحادثات تعثرت نتيجة خلاف بين الصين والولايات المتحدة، وهما من الدول التي لها حق النقض (الفيتو)، بشأن ما إذا كان سيتم توجيه نداء لدعم منظمة الصحة العالمية. ولا ترغب واشنطن في الإشارة إلى المنظمة في حين تريد بكين إدراجها.
وقال الرئيس التنفيذي لـ "لجنة الإنقاذ الدولية" في بيان مشترك مع "مجموعة الأزمات الدولية" و"مؤسسة كير" الأميركية ومنظمة "أنقذوا الأطفال"، إن "عجز مجلس الأمن الدولي في مواجهة كوفيد-19 أمر يبعث على الخزي. بالنسبة لملايين الأشخاص فإن الأمر غير مفهوم".
وأصاب كورونا أكثر من 4.8 مليون شخص وأودى بحياة 319000 في أنحاء العالم حتى الآن.
وانتقد روب مالي الرئيس التنفيذي لـ"مجموعة الأزمات الدولية" الولايات المتحدة والصين لتعاملهما مع مناقشات المجلس على أنها فرصة لممارسة "لعبة اللوم" بدلاً من أن تكون فرصةً "لتوجيه نداء مباشر للحد من العنف خلال الجائحة". وأضاف "ليس لدى واشنطن أو بكين القدرة أو الاستعداد على ما يبدو لإظهار الزعامة في الأمم المتحدة خلال أزمة عالمية".
وعلقت الولايات المتحدة تمويلها لمنظمة الصحة العالمية الشهر الماضي، متهمةً إياها بالترويج "للتضليل" الصيني. ونفت المنظمة الاتهام، فيما اعتبرت الصين أنها تتحلى بالشفافية.
ورأت إنجر أشينج الرئيسة التنفيذية لمنظمة "أنقذوا الأطفال"، أن "أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة فرصةً تاريخية لوقف القتال في أنحاء العالم وضمان عمل موظفي الإغاثة من دون عراقيل... على الدول التركيز على مكافحة الفيروس داخل حدودها وليس إحصاء قتلاها من الأطفال".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


تحليل بالفيديو

 على صعيد آخر، سيستخدم دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم برنامج تحليل بالفيديو للمساعدة في تحديد ما إذا كان لاعب أصاب زميلاً له أو منافساً، بعدوى كورونا إذا جاءت نتيجة عينته إيجابية بمجرد استئناف الموسم، بحسب مسودة بروتوكول أعدتها رابطة الدوري.
وتم إرسال البروتوكول، الذي اطلعت عليه وكالة "رويترز"، إلى الأندية في الدرجتين الأولى والثانية في إسبانيا يوم الاثنين الماضي، ويُعد نسخةً محدّثة من وثيقة تلقتها الأندية في وقت سابق من الشهر الحالي.
وبدأت فرق الدرجتين الأولى والثانية في إسبانيا التدريبات في مجموعات تصل إلى عشرة لاعبين اعتباراً من يوم الاثنين، بينما قال خافيير تيباس رئيس رابطة الدوري الإسباني إنه يأمل بأن يُستأنف الموسم بدءاً من 12 يونيو.
وقال تيباس إن إجراءات السلامة التي أعدتها رابطة الدوري تعني أن فرصة إصابة لاعب بالعدوى خلال مباراة هي "صفر" من الناحية العملية.
وطبقاً للبروتوكول، إذا جاءت عينة لاعب إيجابية بعد مباراة، سيتم عزله بينما تخضع المنشأة التي يقيم فيها لعملية تعقيم.
وسيخضع أي شخص في الدائرة الشخصية للاعب وكان على اتصال به لفحوص، بينما يستخدم محللون برنامج رابطة الدوري ويدعى "ميدياكوتش" لمعرفة اللاعبين الآخرين الذين احتك بهم اللاعب المصاب بالعدوى.
وذكر البروتوكول أن أي لاعب كان على اتصال وثيق بلاعب مصاب لأكثر من خمس دقائق سيخضع لفحوص، إذ ترجح دراسات أن مخاطر العدوى تزداد عندما يكون الشخص على اتصال بآخر مصاب لما يزيد على 15 دقيقة.
وينص البروتوكول أيضاً على ما يلي:
-  فحص اللاعبين وأفراد الجهاز الفني قبل 24 ساعة على كل مباراة وقياس حرارتهم عند الوصول إلى الاستاد.
 - توزيع الكرات حول محيط الملعب وتعقيمها بشكل منتظم.
 - سيتلقى اللاعبون أوامر بتعقيم أيديهم قبل وبعد الإحماء.
-  يجب على جميع اللاعبين وأفراد الجهاز الفني وضع كمامات وارتداء قفازات عند الوصول إلى الملاعب.
-  لن يكون هناك أي مصافحة بين اللاعبين قبل المباراة.
-  سيعقد المدربون المؤتمر الصحافي بعد نهاية كل مباراة عبر رابط فيديو على الإنترنت.
من جهة أخرى، قالت رابطة الدوري الأميركي لكرة القدم اليوم الثلاثاء، إن مباراة كل النجوم لعام 2020، التي كانت مقررة في لوس أنجليس في 29 يوليو (تموز) المقبل، ألغيت بسبب جائحة كوفيد-19.
وقال منظمون إنهم يأملون في إقامة المباراة، التي تشهد مشاركة أفضل لاعبي الدوري الأميركي ضد فريق من نجوم الدوري المكسيكي، على الملعب نفسه العام المقبل.
وأعلنت رابطة الدوري الأميركي أيضاً إلغاء كأس رابطة الدوري بين أندية المقدمة في الولايات المتحدة والمكسيك، والتي كان مقرراً إقامة منافساتها بين يوليو وسبتمبر (أيلول) المقبلين.
كما أُلغيت كأس الأبطال التي كانت مقررة في 12 أغسطس (آب) بين "سياتل ساوندرز" حامل اللقب الدوري الأميركي وبطل كأس السوبر المكسيكية. ومن المتوقع أن تعود البطولتان في عام 2021.
وتدرس رابطة الدوري الأميركي لكرة القدم وبطولات دوري أخرى في أميركا الشمالية سيناريوهات لاستئناف مواسمها بعد التوقف لما يقرب من شهرين بسبب تفشي الفيروس.
وفتحت فرق الدوري الأميركي لكرة القدم ودوري كرة السلة للمحترفين منشآتها أمام تدريبات تطوعية في ظل إجراءات صارمة، بينما يخطط دوري البيسبول الأميركي للعودة في الأسبوع الأول من يوليو.

المزيد من صحة