Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

النفط يواصل التجاوب مع تعافي الطلب وبرنت يتخطى 35 دولاراً

الأسعار في أعلى صعود مند مارس الماضي وتوقعات بانخفاض المخزونات الأميركية

يترقّب المستثمرون الإفصاح عن البيانات الأوليّة بشأن مخزونات النفط الأميركية (أ ف ب)

تواصل أسعار النفط الارتفاع خلال الجلسات الأخيرة ليتجاوز خام برنت حاجز 35 دولاراً للبرميل، بدعم إشاراتٍ قويةٍ من خفض الإمدادات العالمية على جميع الأصعدة، سواء منتجي "أوبك+" أو انخفاض إجباري للمنتجين الآخرين، فضلاً عن تعافي الطلب بدعم استئناف النشاط الاقتصادي.

وفي هذا الشأن، قال محللون ومختصون إن الأسواق تمرّ بحالة من التفاؤل الداعمة لاستعادة التوازن على المدى المتوسط مع تصاعد الآمال بشأن تقليص الفرق الواسع بين المعروض الكبير والطلب المتراجع.

وارتفعت أسعار النفط بنحو 1 في المئة خلال تعاملات الثلاثاء، مع تجاوز خام برنت حاجز 35 دولاراً للبرميل للمرة الأولى منذ أوائل مارس (آذار) الماضي.

وصعدت العقود الآجلة لخام "نايمكس" الأميركي تسليم يونيو (حزيران) بنسبة واحد في المئة إلى 31.92 دولار للبرميل في تمام الساعة 11:58 صباحاً بتوقيت غرينتش، كما ارتفع سعر خام برنت بنسبة 0.37 في المئة إلى 35.15 دولار للبرميل.

انتعاش الطلب مع تراجع المخزونات

وفي هذا الصدد، توقّع المتخصص في شؤون النفط والطاقة، أنس الحجي، أنه "مع انتعاش الطلب يتوقع أن تستمر مخزونات النفط بالانخفاض، الأمر الذي من شأنه دعم الأسعار".

وأضاف الحجي أن الانخفاض الكبير في الإنتاج الأميركي، بخاصة من حقل الباكان في شمال داكوتا، ستظهر آثاره في المخزون ابتداءً من هذا الأسبوع.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويترقّب المستثمرون الإفصاح عن البيانات الأوليّة بشأن مخزونات النفط الأميركية من معهد البترول الأميركي، في وقت لاحق من اليوم على أن تصدر الأرقام الرسمية غداً من جانب إدارة معلومات الطاقة.

ويحلّ أجل عقد يونيو لخام غرب تكساس اليوم، لكن ما من مؤشر يذكر على تكرار التراجع غير المسبوق لما دون الصفر الذي حدث قبل شهر عشية حلول أجل عقد مايو (أيار) وسط بوادر على تحسّن الطلب على الخام والوقود.

سببان وراء تحسن الأسعار

من جانبه، قال طلال البذالي، الأكاديمي في كلية هندسة البترول بجامعة الكويت، ومحلل أسواق النفط العالمية، إن ارتفاع الأسعار لسببين، تخفيضات أوبك+، فهناك تفاؤل من المضاربين في السوق بأن أوبك ستلتزم التخفيضات التي ستنعكس على انخفاض المعروض، والسبب الثاني يكمن في تباطؤ في عمليات امتلاء الخزانات البحرية والبرية للنفط.

وأوضح البذالي أن انخفاض الأسعار مرتبط بالتفاؤل بمستقبل العرض والطلب ولا توجد أمور مادية حالياً تسند إلى ما يؤدي إلى زيادة أسعار النفط بنحو 10 دولارات، وهي أسعار غير مبررة بالوقت الراهن.

وتوقع الأكاديمي الكويتي أن ترتفع الأسعار لتستقر عند مستويات 35 دولاراً للخام الأميركي، و40 دولاراً لخام برنت القياسي العالمي، موضحاً أن العرض والطلب في الوقت الحالي ومستقبلاً هما المحركان لحركة الأسعار.

التزام قوي بخفض الإنتاج

ويكمن العامل الأبرز لتحسّن الأسعار بالوقت الراهن في الالتزام القوي بخفض الإنتاج المتفق عليه بين المنتجين ضمن ائتلاف أوبك+، الذي يضمّ دول أوبك وحلفاءها، ومن ناحية أخرى هناك ترقب لتخفيف إجراءات الإغلاق في العالم لمواجهة وباء فيروس كورونا، مما يدعم تحسّن الطلب على النفط.

وعلى مدى مايو الحالي، التزمت الدول الرئيسة خفض إنتاجها، وفي مقدمها السعودية وروسيا. وباستثناء نيجيريا والعراق، خفضت دول أوبك+ إنتاجها بحسب السقف المتفق عليه بغرض سحب الفائض من المعروض في السوق، المتراكم نتيجة انهيار الطلب على النفط مع تعطّل أغلب قطاعات الاقتصاد العالمي بسبب وباء كورونا.

وجاءت نسبة الخفض الكبرى من جانب السعودية التي خفضت صادراتها بمعدل 2.24 مليون برميل يومياً في الأسبوعين الماضيين. تلتها روسيا التي خفّضت إنتاجها بنحو مليون برميل يومياً (922 ألف برميل يومياً بحسب أرقام شركة كبلر).

كذلك فعلت بقية أعضاء أوبك+، مثل الكويت والإمارات وغيرهما. إلا أن نيجيريا لم تسجّل أي خفض في الإنتاج والتصدير، بحسب أرقام شركات مراقبة شحن ونقل النفط.

أما العراق فلم يخفّض إنتاجه سوى بنحو 265 ألف برميل يومياً، من حصة تخفيض بحسب الاتفاق عند 1.06 مليون برميل يومياً - أي أن التزام العراق الخفض كان في حدود الربع تقريباً.

المزيد من البترول والغاز