Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

السجن 5 سنوات لباحثة إيرانية - فرنسية وباريس تطالب بالإفراج الفوري

حكم عليها بتهمة "التواطؤ للمساس بالأمن القومي"

جانب من تظاهرة نظمها ناشطون فرنسيون في أبريل الماضي من أجل المطالبة باطلاق سراح عادلخاه (مواقع التواصل)

أصدرت محكمة إيرانية السبت حكماً بالسجن خمس سنوات على عالمة الأنثروبولوجيا المتخصصة في المذهب الشيعي، الإيرانية - الفرنسية، فاريبا عادلخاه بتهمة "التواطؤ للمساس بالأمن القومي"، وفق ما أفاد محاميها سعيد دهقان.
وقال المحامي إن حكماً آخر بالسجن سنة صدر أيضاً على الباحثة الإيرانية - الفرنسية بتهمة "الدعاية ضد النظام" في إيران، لكنها ستنفذ فقط الحكم الأطول مدة. ويمكن استئناف هذا الحكم.

فرنسا تندد

هذا القرار القضائي أثار استياء فرنسا التي نددت بالحكم الصادر بحق الأكاديمية الفرنسية الإيرانية الأصل وطالبت بالإفراج عنها فوراً. وقالت وزارة الخارجية في بيان "هذا الحكم لا يستند إلى أي أساس أو حقيقة جادة وبالتالي هو قرار سياسي... ندعو السلطات الإيرانية إلى الإفراج فوراً عن عادلخاه".

وكان محامي عادلخاه قد قال في وقت سابق اليوم السبت إن محكمة في إيران قضت بسجن موكلته ست سنوات في تهم تتعلق بالأمن القومي.

احتجاز وصفقة

واحتُجزت الأكاديمية برفقة زميلها الباحث الفرنسي رولان مارشال بتهمة "التواطؤ للمساس بالأمن القومي"، وكانا يعملان في مركز الدراسات الدولية التابع لمعهد العلوم السياسية في باريس. ونفى كلاهما الاتّهامات.

وأُطلق سراح مارشال في 20 مارس (آذار) الماضي، بعد احتجازه منذ يونيو (حزيران) 2019، بعدما أفرجت فرنسا عن إيراني يُدعى جلال روح الله نجاد كان يواجه احتمال تسليمه إلى الولايات المتحدة في اتهامات تتعلق بتهريب مواد تكنولوجية إلى إيران، تشكّل خرقاً للعقوبات الأميركية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


تحت المراقبة
 

وقال مارشال بعد إطلاق سراحه إنه رأى عادلخاه "ثلاث مرات" فقط خلال اعتقاله، كل مرة لبضع دقائق ليس إلّا "وتحت مراقبة مشدّدة من المحققين".
وعُلم لاحقاً أنها أضربت عن الطعام 49 يوماً للاحتجاج على احتجازهما. وأوقفت عادلخاه إضرابها قبل شهرين تحت إلحاح مجموعة الدعم الخاصة بها إثر تدهور حالتها الصحية بشكل كبير.
 

وضع مقلق للغاية

في موازاة ذلك، وفي ظل تفشي وباء كورونا حذّرت منظمات حقوقية من أن وضع المعتقلين في إيران، التي شكلت إحدى بؤر الفيروس، ومن بينهم سجناء سياسيون "مقلق للغاية". وبينما يدور جدل حول عدد الوفيات الدقيق جراء الوباء في إيران الدولة الأكثر تضرراً في الشرق الأوسط، يحذّر مدافعون عن حقوق الإنسان وداعمون للمساجين السياسيين من واقع أن الوباء العالمي وصل فعلياً إلى السجون الإيرانية.


مئات السجناء

وأكدت كاتيا رو من مكتب منظمة العفو الدولية في فرنسا، لوكالة الصحافة الفرنسية، أن "الوضع بالنسبة إلى سجناء الرأي في إيران مقلق للغاية"، وقدّرت أن عدد سجناء الرأي في السجون الإيرانية يصل إلى "المئات".
وأوضحت أن المعتقلين السياسيين "مسجونون أصلاً بشكل غير عادل، فوسط هذا الوباء، من المهم جداً أن يتم الإفراج عنهم من دون شروط"، منددة بسجون "حيث ظروف الاعتقال سيئة من ناحية الصحة والنظافة الصحية" و"من دون تهوئة ولا وصول إلى نقاط توزيع المياه". وأضافت "لا تسمح السلطات بالوصول إلى خدمات الرعاية المناسبة، ليست هناك فحوص ولا وضع في الحجر الصحي للأشخاص المحتمل أن يكونوا مصابين".

وتواجه إيران صعوبات في احتواء الفيروس وتعدّ رسمياً 6902 وفاة و 117ألف إصابة تقريباً وتعتبر مرجعيات صحية وخبراء في طهران وفي الخارج، أن هذه الأعداد أقل بكثير مما هي فعلياً، متحدثة عن عدد وفيات أكبر بأربع أو خمس مرات، ويقدّر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (معارضة في المنفى) عدد الوفيات في إيران جراء الوباء بـ "28 ألفاً".

المزيد من الشرق الأوسط