يدفع العالم ثمناً باهظاً جراء أزمة كورونا في وقت تسلك دول عدة طريق الرفع التدريجي للعزل المفر,ض بسبب الفيروس بشكل أو آخر.
الوباء الذي أودي بحياة ما يزيد على 300 ألف شخص في العالم، أكثر من 80 في المئة منهم في أوروبا والولايات المتحدة، وذلك منذ ظهوره في الصين، يواصل انتشاره على الرغم من النجاح النسبي الذي حققته تدابير الإغلاق في إبطاء تفشيه.
في هذا الوقت يرى خبراء أوروبيون أن لقاحاً ضد الفيروس قد يكون جاهزاً خلال سنة في سيناريو يقدّمونه على أنه متفائل، فيما اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترمب مجدداً الصين بعدم كشف كل المعلومات بشأن انتشار الوباء.
وفي المجموع، سُجّلت 300.140 وفاة في العالم (من بين 4.403.714 إصابة)، بينهم 162.654 في أوروبا القارة الأكثر تضرراً (1.825.812 إصابة)، والولايات المتحدة هي البلد الذي سجّل أكر عدد من الوفيات (85.813)، تليها المملكة المتحدة (33.614) وإيطاليا (31.368) وفرنسا (27.425) وإسبانيا (27.321)، بحسب تعداد وكالة الصحافة الفرنسية.
وسجلت الولايات المتحدة الخميس لليوم الثاني على التوالي زهاء 1800 وفاة جراء الفيروس خلال 24 ساعة، بحسب إحصاء جامعة جونز هوبكنز.
واعتبرت الوكالة الأوروبية للأدوية ومقرها لاهاي الخميس أنه نظراً للجهود المبذولة، يمكن التوصل إلى لقاح ضد كوفيد-19 بحلول سنة. لكن مدير الإستراتيجية لدى الوكالة الأوروبية ماركو كافاليري قال إنه احتمال "متفائل".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
مئة مشروع في العالم
وهناك حالياً أكثر من مئة مشروع في العالم وأكثر من عشر تجارب سريرية للقاح لمحاولة إيجاد علاج للمرض الذي ظهر في مدينة ووهان الصينية في ديسمبر (كانون الأول).
لكن منظمة الصحة العالمية قالت إن "هذا الفيروس قد لا يختفي أبداً" حتى في حال التوصل إلى لقاح. والمعركة بين المختبرات تثير توتراً في مجالات أخرى.
فقد اتهم مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (أف بي آي) الأربعاء قراصنة معلوماتية لكن أيضاً باحثين وطلاباً مقربين من الصين بسرقة معلومات معاهد جامعية ومختبرات عامة.
وردت بكين الخميس متهمة الولايات المتحدة بالتشهير، ما استدعى رداً من ترمب الذي اتهمها مجدداً بإخفاء حجم انتشار الوباء. وأكد ترمب أن الصينيين "كان بإمكانهم وقف" تفشي الوباء، مشيراً إلى أنه لا يريد التحدث إلى نظيره الصيني شي جينبينغ في الوقت الحالي، مهدداً "بقطع كل العلاقات".
من جانب الأبحاث، أثارت تصريحات لمجموعة سانوفي لصناعات الأدوية عن إعطاء الأولوية في توزيع اللقاحات للولايات المتحدة استياء الأوساط السياسية الفرنسية بما فيها الحكومة، لأن هذا البلد استثمر مالياً لدعم أبحاث الشركة.
واعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنّ اللقاح المحتمل لوباء كوفيد-19 يجب أن لا يخضع "لقوانين السوق". وقالت منظمة "أوكسفام" غير الحكومية إنّ هذه معلومات "فاضحة ببساطة"، وانتقدت "الدوافع المالية والسعي وراء الأرباح". وفي انتظار أن تعطي الأبحاث نتيجة، بدأت الحكومات برفع إجراءات العزل التي شلت الاقتصاد، أو تخفيفها تدريجاً.
وأعلن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، الخميس رفع حال الطوارئ بشكل سابق لأوانه عن معظم مناطق البلاد في ضوء تراجع واضح لعدد الإصابات الجديدة بكوفيد-19. إلا أنه أبقاها في المدن الكبيرة مثل طوكيو وأوساكا.
الصين تسجل 4 إصابات جديدة
إلى ذلك، قالت لجنة الصحة الوطنية في الصين إن البلاد سجلت أربع حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا يوم 14 من مايو (أيار) مقارنة يثلاثة في اليوم السابق.
وذكرت اللجنة في بيان اليوم الجمعة أن الحالات الجديدة كلها إصابات محلية. وانخفض عدد الحالات الجديدة التي لم تظهر عليها أعراض المرض قليلاً إلى 11 من 12 في اليوم السابق. ويبلغ إجمالي عدد حالات الإصابة في الصين الآن 82933 بينما ظل عدد الوفيات من دون تغيير عند 4633.
وأعلنت مدينة ووهان، الجمعة، أنها أجرت اختبارات لأكثر من ثلاثة ملايين من مواطنيها البالغ عددهم 11 مليوناً للكشف عن الفيروس، مع سعيها إلى فحص جميع السكان بعدما أثارت سلسلة من الحالات الجديدة مخاوف من موجة ثانية من العدوى.
وقالت المدينة، التي كانت مركز تفشي المرض، إنها تخطط لإجراء اختبارات الحمض النووي لجميع المواطنين في محاولة لتقييم الأعداد التي لم تظهر عليها أعراض المرض.
والحالات غير المصحوبة بأعراض هي لأشخاص تكون فيها نتيجة الاختبار إيجابية للمرض، لكن لا تظهر عليهم أي علامات خارجية للمرض.
كاليفورنيا تعلن تخفيضات هائلة في الميزانية
وتتوقع كاليفورنيا خامس أكبر اقتصاد في العالم عجزاً هذا العام قدره 54 مليار دولار بسبب الأثر الاقتصادي لفيروس كورونا وسيتعين عليها إجراء تخفيضات هائلة لتعويض هذه الخسائر، بحسب ما أعلن الحاكم الديموقراطي للولاية الخميس.
وقال الحاكم غافين نيوسوم إن "كوفيد-19 فرض على كاليفورنيا وعلى الاقتصادات الأخرى في البلاد أزمة اقتصادية غير مسبوقة" ما أدى إلى "تدمير للوظائف وخسارة فادحة في الدخل". أضاف "اليوم، ميزانيتنا تعكس هذا الوضع الطارئ"، عارضاً مشروعاً جديداً للميزانية يأخذ في الاعتبار الخسارة في العائدات بسبب الوباء، بانخفاض أكثر من 22 في المئة مقارنة بالأرقام الأولية.
وتركز الميزانية الجديدة على الصحة والأمن والتعليم، مع تدابير طارئة للموظفين والشركات الصغيرة إلى حين تعافي الاقتصاد. وحذر الحاكم قائلاً "لكن قرارات صعبة تنتظرنا"، موضحاً أنه توجب عليه أن يخفض بعض البرامج الخاصة التي تستهدف الأكثر فقراً أو المهاجرين، وأن يخفض الدعم للتعليم العام.
كما تقترح الميزانية الجديدة خفضاً بنسبة 10 في المئة في الأجور لجميع موظفي الولاية اعتباراً من يوليو(تموز).
سلوفينيا أول دولة أوروبية تعلن انتهاء كورونا
أعلنت حكومة سلوفينيا، مساء الخميس، انتهاء وباء فيروس كورونا رسمياً في البلاد، لتصبح أول دولة أوروبية تفعل ذلك، بعدما أكدت السلطات أقل من سبع إصابات جديدة يومياً بالفيروس على مدى الأسبوعين الماضيين.
وقالت الحكومة في بيان إن الوافدين إلى سلوفينيا الآن من دول الاتحاد الأوروبي لم يعودوا ملزمين بدخول الحجر الصحي سبعة أيام على الأقل كما كان عليه الحال منذ مطلع أبريل (نيسان).
وسجلت الدولة التي يبلغ عدد سكانها مليوني نسمة، والمتاخمة لكل من إيطاليا والنمسا والمجر وكرواتيا، 1464 إصابة بفيروس كورونا حتى الآن و103 وفيات. وكانت السلطات قد أعلنت انتشار الفيروس في 12 من مارس (آذار). وقالت الحكومة إن الأجانب الذين تظهر عليهم أعراض عدوى كورونا لن يسمح لهم بالدخول.
وسيظل الحجر الصحي 14 يوماً على الأقل قائماً للقادمين من خارج الاتحاد الأوروبي، فيما عدا بعض الاستثناءات التي تشمل الدبلوماسيين ومن ينقلون الشحنات. وقالت الحكومة إنه سيظل يتعين على المواطنين اتباع قواعد أساسية لمنع الانتشار المحتمل للعدوى.
913 إصابة في ألمانيا
وفي ألمانيا، أظهرت بيانات من معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية، اليوم الجمعة، أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا في البلاد ارتفع 913 ليصل إلى 173152.
كما أفادت البيانات بأن عدد الوفيات ارتفع 101 ليصل إلى 7824.