Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

علماء يحذرون من إجراءات بوريس جونسون لتخفيف الإغلاق

يتوقعون موجات محلية لفيروس "كوفيد-19" تتجدد سريعا بصورة محتمة

سمح رئيس الوزراء البريطاني بالتنقل لمسافات أطول للتريّض غير المحدود (أ.ف.ب.)

وصفت مجموعة من العلماء المستقلين إجراءات بوريس جونسون لتخفيف الإغلاق بـ"الخطيرة"، وحذّرت من حتمية حصول مزيد من الموجات المحلية لانتشار وباء "كوفيد-19".

واستطراداً، يتهم تقرير المجموعة رئيس الوزراء البريطاني بعدم "اتباع الأدلة العلمية" مع إعادة فتح الأنشطة المهنية والاجتماعية تدريجياً، وينتقد الهدف المحدود المتمثل في تثبيت عدد الإصابات الجديدة لضمان عدم "إرباك" هيئة "الخدمات الصحية الوطنية".

وتفصيلاً، رأت "المجموعة الاستشارية العلمية المستقلة للطوارئ" SAGE التي يترأسها كبير المستشارين العلميين السابق السير ديفيد كينغ، إنها "تعتبر هذا الموقف غير مثمر، ومن المحتمل أن يكون خطيراً. ومن دون كبح للنشاطات (البشرية)، سنشهد حتماً عودة أسرع لموجات وبائية محلية (لفيروس كورونا)، ونواجه احتمال تطبيق إغلاقات إضافية، جزئية أو شاملة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وينتقد التقرير بقوة أيضاً الرسالتين المثيرتين للجدل (اللتين أطلقهما جونسون)، وهما "البقاء على يقظة" و"التحكم بالفيروس"، ويرى وجوب إحلال نصيحة أوضح بكثير "ترتبط في شكل أوثق بالإجراءات" بديلاً عنهما.

وسيُرسَل التقرير المتضمن 19 توصية تفصيلية إلى رئيس الوزراء، والمستشار العلمي الحالي باتريك فالانس، وكذلك المسؤولين في إسكتلندا وويلز وإيرلندا الشمالية.

وفي التفاصيل أن التقرير يحض الحكومة على السماح لخبراء محليين بتطبيق سياسة "اختبار وتتبع وعزل" لتضييق الخناق على إمكانية حدوث موجات أخرى من عدوى فيروس كورونا، وسط انتقادات للنهج المركزي المطبق وعنوانه "القيادة والتحكم".

وفي ذلك الصدد، ذكر السير ديفيد، "منذ بدأ وباء (كوفيد-19)، تقول لنا الحكومة إنها (تتبع الأدلة العلمية)، لكن في الأسابيع والأشهر التالية، يتضح بشكل متزايد أن ذلك ليس صحيحاً".

وتذكيراً، أُسِّست هذه المجموعة المستقلة بسبب انتقادات وُجّهَتْ إلى "المجموعة الاستشارية العلمية الحكومية للطوارئ" اتهمتها بالفشل في العمل وفق الأدلة العلمية في شكل كامل وبإحاطة نفسها بسرية مبالغ فيها.

وبالإضافة إلى السير ديفيد، تضم المجموعة المستقلة الخبير البارز في الأوبئة غابريـال سكالي، والخبيرة في الصحة العامة أليسون بولوك، والمدير السابق في "منظمة الصحة العالمية" أنتوني كوستيلو.

والأحد الماضي، أعلن رئيس الوزراء البريطاني عودة مزيد من الموظفين إلى العمل، وسمح بالتنقل لمسافات أطول للتريّض غير المحدود، وسمح للناس بالالتقاء بشخص واحد من خارج أسرهم.

وفي تقريرها، عمدت "المجموعة الاستشارية العلمية المستقلة للطوارئ" إلى:

- انتقاد القرار الواضح بوقف إخضاع المجتمعات لاختبار فيروس كورونا منذ مارس (آذار) و"السماح للوباء بالانتشار وبناء مناعة القطيع".

- انتقاد استخدام الحكومة "بيانات غير دقيقة وغير كاملة وانتقائية"، مع دعوة مكتب تنظيم الإحصائيات إلى تقييمها.

- الدعوة إلى منح الفرق المحلية للصحة العامة الموارد اللازمة لمتابعة كل حالة وتتبعها، بدلاً عن السماح للمؤسسات الخاصة بتجاوز هذه الفرق.

- التحذير من أن النمذجة الإحصائية الحالية للمؤشر المهم على تكاثر كورونا، يُشار إليه بالحرف "آر" R، قد أصبحت "قديمة بواقع ثلاثة إلى أربعة أسابيع".

- دعوة الناس الذين تبدو عليهم أعراض الإصابة بــ"كوفيد-19" إلى حجر أنفسهم لـ14 يوماً، وفق توصيات "منظمة الصحة العالمية"، بدل الاكتفاء بسبعة أيام.

- التحذير من الاعتماد "المتهور" على سرعة التوصل إلى لقاح لأن "موجات متكررة من التفشي المحلي (لفيروس كورونا)" ممكنة لسنة على الأقل.

© The Independent

المزيد من سياسة