Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مستشفيات موسكو تواجه كورونا ببزات رواد فضاء واختبارات مغلوطة

90 في المئة من أعمار المرضى الجدد تحوم حول الـ65 سنة

تناقضات شتى تتضمنها مشهدية كورونا في مستشفيات موسكو (رويترز)

شكّلت رؤية ما يشبه روّاد فضاء ببزّات بيضاء أثناء وقوفهم في فضاء فارغ خلف أبواب زجاج الأمان، لحظة الصدمة. ومع مرور الوقت، بدأتُ أتعرّف على أسماء الأطباء والممرضات. لكن في تلك اللحظة، بالكاد تمكّنتُ وسط تلك الغشاوة، من تحديد السمات البشرية للأشخاص وراء أقنعتهم. بالنسبة لي، شكّلت روحانية المشهد الراحة الوحيدة وسط الرعب الناجم عن الموافقة على دخولي إلى إحدى مناطق "كوفيد-19" المحظورة في موسكو.

لم تكن مهمة إعداد تقارير بشكل متخفّ، كي أستخدم عبارة ملطّفة، أمراً مخططاً سلفاً. وعلى مدار الأسبوع، مررتُ بمراحل عدّة من الإحساس بالضيق. بدأ الأمر مع إحساس بالضيق بدا غرائبياً. وسرعان ما تبعته حمّى، ثم إرهاق مضنٍ أشبه بسلسلة صدئة لدراجة هوائية. تحدثتُ مع أطباء عبر "سكايب"، لكنهم لم يتمكّنوا من تقديم إجابة واضحة. جاءت ممرضة إلى شقتي لإجراء اختبار "كوفيد-19"، لكن النتيجة أتت سلبية. في اليوم السابع، بدأتُ أسعل دماً. أصبحتُ أتنفّس بصعوبة. وبتخبّط، وضعتُ كمّامة على وجهي، ثم توجّهتُ إلى العيادة.

حتى تلك اللحظة، كنتُ أعتبر نفسي بصحة جيدة. أنا صغير السنّ نسبياً، وأتمتّعُ بلياقة جيدة، وأتّبعُ أسلوب عيش نظيفاً. لم يكن الداء بالنسبة لي أمراً جدّياً، بل أقل من ذلك بكثير بالنسبة إلى مرض يُفترض أن يستهدف الكبار في السن والمرضى المزمنين. بدا الأطباء في حيرة من أمرهم بسبب ما رأوه. كذلك جاءت الاختبارات التشخيصية متناقضة. ثمة علامات تشير إلى الفيروس، لكن صور مسح الصدر بالأشعة أعطت نتائج نظيفة في تلك المرحلة. الدليل الحقيقي الوحيد أشار إلى وجود عدوى بكتيرية في رئتي [مع ملاحظة أن كورونا هو فيروس وليس بكتيريا].

في خطوة تالية، رأى أندريه تيخوف، الطبيب في قسم الحوادث والطوارىء الذي استقبلني، أن ثمة دلائل تكفي لإثارة قلقه. وبعد وصفه لي المضاد الحيوي "أزيثروميسين"، ووضعي على أنبوب وريدي للتغذية بالمصل، أوصى بضرورة دخولي إلى قسم في المستشفى، عرفتُ لاحقاً أنه جناح مرضى "كوفيد-19".

تلت ذلك أيام ضبابية، منحتني رؤية فريدة عن المعركة التي تخوضها روسيا مع فيروس كورونا. وتشكّل هذه المقالة محاولة لفهم تلك التجربة، إذ تسعى إلى إنصاف تجارب شخصية يعيشها أطباء وممرضات، في سياق صراع مع أحد أسوأ أنواع التفشّي في العالم. وكذلك تهدف إلى إعطاء سياق للإحصاءات الرسمية المتعلّقة بالاختبارات والمرض والوفيات، التي يمكن أن تخدم غرضاً سياسياً، لكنها تتعارض مع انطباعات الأطباء في عياداتهم. وترمي أيضاً إلى إدراك المقدار الذي ما زال علينا أن نتعلّمه عن المرض الذي يسبّبه فيروس "كوفيد-19". 

ووفق ما أخبرني الدكتور تيخوف في وقت لاحق، لا يتصرّف هذا الفيروس دائماً بالطريقة الواردة في الكتابات الطبية. ومثلاً، ليس كل فرد عرضةً لمجموعة الأعراض الثلاثية المعهودة المتكوّنة من الحمّى وضيق التنفّس والسعال الجاف. في الأقل داخل موسكو، أظهر كثيرون أعراضاً غريبة ومفصّلة، مع بروز سعال ممزوج بالدم كشكوى شائعة بشكل متزايد. وقد خلص تيخوف إلى أنه "لا توجد معايير صارمة عندما يتعلّق الأمر بهذه العدوى. إنها صورة متنوّعة للغاية، تبقينا في حال حذر دائمة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في الأسابيع القليلة الماضية، أعاد المستشفى الذي يُعدُّ أحد أبرز المرافق الطبية الخاصة في العاصمة الروسية، تهيئة عدد من الأجنحة لديه للتعامل مع مرض "كوفيد-19"، إذ تقبّلوا استضافة عدد من المرضى الأصغر سنّاً مثلي، وتعاملوا مع حالات التهاب رئوي طاولت الفئات العمرية جميعها. إنها صورة تعكس ما يحصل في أنحاء العاصمة. وبحسب مركز الأزمات المخصص لمواجهة فيروس كورونا في روسيا، تبلغ أعمار حوالى 90 في المئة من المرضى الجدد قرابة 65 سنة أو أقل. وتشير بعض الأرقام إلى أن نصف المرضى الموضوعين على أجهزة التنفس الصناعي، تقلّ أعمارهم عن الأربعين.

لم أتعرّض أبداً لشيء قريب من هذه المحنة، لكن تجربتي في هذه المنطقة الخطيرة كانت مرعبة بما فيه الكفاية، إذ لم أكن قد تأكّدتُ من إصابتي بالفيروس، لكني موجود هنا أتشاركُ مساحة مع ما أطلق عليه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون "اللص الصامت". وفي الليلة الأولى، عندما عمدتُ إلى محاولة التقوقع داخل الجناح عاقداً الأمل بشكل مثير للسخرية، على أن يحميني ذلك من المرض، دعوتُ الله أن يظلّ السرير المجاور لي فارغاً. وكنتُ أسمعُ من الغرف المجاورة، أصوات استغاثات مختلفة ترتبط بمحنة مرض "كوفيد-19". وفي تخيّلاتي المتسارعة، بدا أن الموت يسير صعوداً ونزولاً في الرواق. واستغرق الأمر ساعات عدّة كي أستجمع شجاعتي وأتوجّه إلى المرحاض.

الممرضات كنّ يأتين لإجراء الفحوصات الأولى في الصباح الباكر عند الساعة الخامسة والنصف، بعد قضائهن ليال خالية من النوم، مرتبطة بعنايتهن الحالات الأكثر خطورة بين المرضى. ومع امتلاء الجناح، أمْكَنَت رؤية الإرهاق مسيطراً على عيونهن الشاحبة وأجسادهن الذابلة. وفي اليوم الثاني، بدأتُ تصوّر الشخصيات خلف الأسماء الأولى المكتوبة بالقلم العريض على البزّات الواقية للمرضات.

في بعض الأحيان، كنّ يتوقّفن لإجراء محادثة قصيرة. عرفتُ كم منهن جرى العمل على تحضيرهن للتعاطي مع هذا الطلب الجديد. وبسبب حصولهن على رواتب بائسة، لم يكن بمقدورهن العيش في موسكو أو التقيّد بإجراءات العزل الذاتي. وبدلاً من ذلك، كنّ ينتقلن من المستشفى وإليه كل يوم، عاقدات الأمل على أن لا يُصبن بالفيروس ويحملنه إلى المدينة خارج المستشفى.

طاردت بعضهن تجربتهن مع كورونا. وأمْكَنَت ملاحظة أيديهن ترتجف عندما يُدخلنَ إبر التغذية الوريدية التي تحمل الدواء للمرضى، أو أثناء سحب الدم منهم. وقد اعترفت إحدى الممرّضات بخوفها المستمر من نقلها الفيروس إلى عائلتها في المنزل. وأخبرتني أني المريض الوحيد الذي يرتدي كمامة. في المقابل، كانت تبذل قصارى جهدهها لإحكام وضعية كمامتها المزودة بأداة للتنفس والمصنوعة في روسيا، على الرغم من أنه موضوع بإحكام على أنفها، بل يترك ندوباً ملحوظة على وجهها في نهاية كل نوبة.

في المقابل، أظهرت أخريات شجاعة هائلة، إذ رفضت إيلينا الممرضة المناوبة في ليلتي الثانية، مقارناتي العفوية بين الوباء والحرب. ولاحظت أن "كل من يختار هذه المهنة يجب أن يكون مستعداً لما سيُلقى على كاهله من جرائها. لقد عملتُ في جراحة المسالك البولية، وصدّقني، رأيتُ أشياء أسوأ بكثير من فيروس كورونا". وأضافت أنها كادت في وظيفتها السابقة أن تتوقف عن العمل كممرضة.

في اليوم الثاني، بدأتُ بالتحسّن بفضل الرعاية والاهتمام الكبيرين اللّذين تلقّيتهما من الطاقم الطبي. وكذلك بدت منطقية تلك النظرية العملية القائلة إنّ العدوى البكتيرية الثانوية تترسّخ على حساب الفيروس. ربّما كان أيضاً للمضاد الحيوي "أزيثروميسين" تأثير ضد الفيروس، وفق بعض التقديرات. من ناحية أخرى، لم يوجد حتى تلك اللحظة وضوح حقيقي في شأن إصابتي بعدوى "كوفيد-19"، واقترح الأطباء تكرار إجراء فحص الحمض النووي للتثبّت من وجود الفيروس عندي.

في خطوة تالية، جاء إجراء ذلك الفحص هذه المرة أشدّ إزعاجاً من المرة الأولى، إذ سعت الممرضات إلى أخذ مسحة من تجويف الأنف، وأدخلن عود أخذ العيّنة إلى أبعد ما أمكنهن، من دون أن يخرج العود من الجانب الآخر! وعلى الرغم من الانزعاج الشديد الذي أحسستُ به، لم تكن لدى الأطباء توقّعات بإمكان التوصّل إلى نتيجة حاسمة. وتأكّد ذلك حينما جاءت النتيجة سلبية، بعد ذلك بيومين.

وقبل ذلك بأسبوع، أقرّ سيرغي سوبيانين، رئيس بلدية موسكو الذي قاد الاستجابة لأزمة فيروس كورونا، بأنّ الاختبارات فشلت في كشف ما يصل إلى 50 في المئة من الحالات الأكثر خطورة في المستشفيات. ويتمثّل جزءٌ من تلك المشكلة في ضرورة وجود كمية من الفيروس في الأطراف العلوية من الجهاز التنفّسي كي تكون العيّنة جيدة ما فيه الكفاية. وفي عددٍ كبيرٍ من الحالات، يعمل الفيروس ببساطة على إلحاق الضرر في مكان آخر من الجسم. في المقابل، برزت شكوك كبيرة حول مدى نجاعة الاختبارات الروسية، إذ جرى تطوير أدوات الاختبار المتّصلة بالكشف عن فيروس كورونا، في مختبر "فكتور" في سيبيريا التي يشيع عنها ارتباطها ببرنامج الأسلحة البيولوجية السوفياتية، من دون مراجعة أو تدقيق من قِبَل جهات متخصصة نظيرة لها، ما يُسمّى علميّاً بـ"مراجعة من أقران".

في ذلك السياق، أكّد لي بافيل لوغينوف، الاستشاري في الجهاز التنفسي الذي تحدثتُ معه في الأيام التي تلت مغادرتي للمستشفى، أنه حتى الـ50 في المئة في معدّلات الكشف، تبدو مبالغة كبيرة. وأضاف أن بعض الاختبارات الأوروبية تكشف عن ما يزيد على 90 في المئة من الإصابات، عندما تكون العيّنة آتية من الجهاز التنفّسي السفلي [الرئتين]. في المقابل، تقلّ دقة الاختبارات الروسية عن نظيرتها الأوروبية بعشر مرات. ووفق كلماته، "توجد أمامي عشرون حالة من الإصابات التقليدية بفيروس كوفيد-19، لكن حالة واحدة أو اثنتين تأتي نتيجتهما إيجابية بعد أخذ مسحات من الأنف أو الحلق".

توفّر الكلمات السابقة نظرة عميقة من شأنها أن تقدّم بعض الدلائل على الحجم الحقيقي لتفشّي فيروس كورونا في روسيا. وبحسب الأرقام الرسمية وحدها، باتت البلاد الآن خامس أكثر الدول تضرّراً بالوباء عالمياً. والأربعاء الماضي، سُجّل حوالى 10595 تشخيصاً إيجابيّاً جديداً، فتخطّى العدد الإجمالي الـ165 ألفاً. وإذا كان الحساب التقريبي الذي أعطاه لوغينوف صحيحاً، فقد أُصيب حتى الآن أكثر من مليون روسي. في مقابل ذلك، تؤكّد السلطات الروسية أن 1537 شخصاً لقوا حتفهم من جرّاء "كوفيد-19"، وذلك بالكاد يتجاوز إجمالي المجموع اليومي للوفيات الذي سجّلته المملكة المتحدة أثناء ذروة منحنى الوباء.

وفي تطوّر متصل، رأى الأطباء الذي عملوا على معالجتي أن ثمة عوامل تخفّف تفشّي الفيروس، وتؤدي دوراً على المستوى المحلي. يتمثّل أولها في أن الفيروس قد أثّر في ما يبدو في السكان الأصغر سنّاً أكثر مِمّا فعل في البلدان الأخرى، وتصل تلك الشريحة إلى مآل أفضل من الأكبر سناً عند الإصابة بفيروس كورونا. ويتجسّد العامل الثاني في أن الطب السوفياتي السابق ترك إرثاً مفيداً على صعيد الاستجابة لتفشّي الأوبئة، بما في ذلك إرساء شبكة من مستشفيات الأمراض المعدية في كل منطقة. ويتمثّل العامل الثالث في انتشار الوباء في روسيا بعد شهر من تفشّيه في أوروبا، لذا كان هناك مزيد من الدراية في شأن ما يجب عمله وما لا يجب فعله. وقد أخبرني أحد المستشارين الطبيين في قسم الحوادث والطوارىء في المستشفى، أن الأطباء يستخدمون أجهزة التنفّس الصناعي بشكل أكثر اعتدالاً من نظرائهم الأوروبيين.

وكذلك رجّح مايكل فافوروف، نائب المدير العام السابق في "معهد اللقاحات الدولي" التابع للأمم المتحدة، أن يكون التحصين الواسع ضدّ مرض السل، وربما أيضاً نوعية سلالة الفيروس المنتشرة محليّاً في روسيا، قد أثّرا في تلك النتائج.

في مقلب مغاير، لم يُبدِ الاختصاصيون الذين تحدّثتُ معهم إيماناً بالمعجزات الروسية. وبدلاً من ذلك، أوضحوا أن المعدّلات المنخفضة لأرقام الوفيات ترتبط بشكل استثنائي بجودة الإحصاءات التي تُجرى. وبكل بساطة، لا يمكن تسجيل موت شخص بمرض إذا لم تُشخّص إصابته به أولاً. وعلى عكس نظرائهم في أوروبا، لا تحتسب روسيا الوفيات في الحالات التي يقتصر الأمر فيها على الاشتباه في الإصابة بفيروس كورونا. وحتى إذا لم تُغطِّ السلطات حالات الوفاة بشكل وافٍ، ليس هناك أيضاً جهد للتحقّق من حالات الوفاة المشتبه في حدوثها بأثر من "كوفيد-19".

في ذلك الصدد، أشار بافيل لوغينوف، الاستشاري في الجهاز التنفّسي إلى أن "كل هذا يتوقف على ما تبحث عنه. إذا كان لديك شخص مصاب بفيروس كوفيد-19، وصادف أن تُوفّي نتيجة سكتة قلبية سبّبها الإجهاد، فمن شبه المؤكّد أن الوفاة ستُدرج تحت خانة أمراض القلب".

لن تكون لدينا أي فكرة واضحة عن المعدّل الحقيقي للوفيات في روسيا قبل نشر المعدّلات الإضافية للوفيات في شهر أبريل (نيسان) خلال الأسابيع المقبلة. قبل ذلك، أشّرت نقاط الضعف في النظام الصحي الروسي على المستوى الوطني، إلى اتّساع الفجوة بين الإحصاءات والوقائع، إذ يجعل امتداد البلاد عبر إحدى عشرة منطقة زمنية، روسيا عالماً بحدّ ذاته. وإذا أو عندما، تتوصّل العاصمة موسكو إلى تسطيح المنحنى البياني للوباء، فمن شبه المؤكّد أن زيادات جديدة في عدد الإصابات ستظهر في مراكز إقليمية أخرى. في تلك المناطق، يُعدُّ توفير الرعاية الصحية أمراً نظرياً أكثر من كونه شأناً عملياً، كذلك تكون معدّات الوقاية الشخصية أقلّ توفّراً بكثير، إضافةً إلى أنّ الخوف من العقاب من التسلسل الهرمي يكون أكثر حدّة.

وفي ما يتعلّق بموسكو، يبدو أن ارتفاع معدّلات الإصابة اعتباراً من نهاية هذا الأسبوع، قد جعل الآمال تتراجع بالنسبة إلى  تخفيف وشيك للإغلاق المستمر الذي فرض قيوداً منذ 30 مارس (آذار) الماضي على حقّ السكان في مغادرة منازلهم فقط للتسوّق الأساسي. من جهة أخرى، تتصاعد ضغوط تطالب بفعل شيء ما حيال الوضع الحالي، إذ يكشف التجوّل في أنحاء المدينة، في المتاجر والحانات والمقاهي المغلقة، عن حجم الضرر الاقتصادي الذي ألحقه الفيروس بالبلاد. ومع رفض الحكومة تقديم دعم اقتصادي جادّ، باتت آلاف عدّة من الشركات الصغيرة على وشك الانهيار.

وبالنسبة إلى السلطات الروسية، فإنّ النقص في السيولة النقدية بعد انهيار أسعار النفط، الذي كان إلى حدٍّ ما من صُنعها، سيجعل من الصعب للغاية تحقيق التوازن. إذاً، يصحّ القول إنّ فيروس كورونا يظهر بضع علامات قليلة على التراجع، لكن مخاطر كارثة أخرى تقترب. وبالنسبة إلى ملايين الروس، يتضاءل الخوف لديهم تدريجاً من مواجهة عاملين طبيين يرتدون بزّات بيضاء تشبه تلك التي يرتديها روّاد الفضاء. في المقابل، يتمثّل الخوف لديهم في احتمال عدم تمكّنهم من تأمين وجبات طعام في أطباقهم.

© The Independent

المزيد من تقارير