قال مفوّض التجارة الأوروبي إن المملكة المتّحدة لا تُبدي "أي إشارة حقيقية" إلى مقاربة مفاوضات بريكست التجارية بنيّة إنجاحها خلال جائحة فيروس كورونا.
ولمّح فيل هوغن إلى أنّ الحكومة البريطانية تخطط لتحميل كوفيد-19 مسؤولية "تداعيات بريكست" لأنها لا تريد استمرار المفاوضات حتّى العام 2021.
كما نبّه إلى وجوب تغيير مقاربة الحكومة الحالية بغية تجنّب "تلقّي الاقتصاد البريطاني ضربة هائلة في وقت لاحق من هذا العام" من شأنها أن "تؤثر في" دول أخرى مثل إيرلندا.
وقال هوغن في مقابلة أجرتها معه "آر تي إي" الإيرلندية للإذاعة والتلفزيون، "مع أنّ المفاوضات تشكّل تحدياً عاجلاً وضخماً، يؤسفني أننا نحرز تقدماً بطيئاً للغاية في مفاوضات بريكست... لا إشارة حقيقية إلى أنّ أصدقاءنا البريطانيين يقاربون المفاوضات بنيّة إنجاحها... آمل في أن أكون مخطئاً لكنني أستبعد ذلك".
يُذكر أن بروكسل والحكومة البريطانية تتفاوضان حالياً من أجل التوصل إلى اتفاق تجاري، وذلك عبر وسائل الاتصال المرئية بسبب القيود المفروضة على الحركة على جانبي القنال الإنجليزية بهدف إبطاء انتشار فيروس كورونا.
وأصرّ الوزراء على أنّ الفترة الانتقالية لن تُمدّد إلى ما بعد العام 2020 على الرغم من الاضطراب غير المسبوق الذي أصاب الحياة اليومية بسبب الجائحة، وإقرار المسؤولين من الجانبين بضآلة التقدم الذي أحرزوه خلال أول جولتين من المفاوضات الرسمية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
في هذه الأثناء، دعا الحزب القومي الإسكتلندي إلى تمديد الفترة الانتقالية في إطار بريكست حتّى نهاية العام 2022 بسبب أزمة فيروس كورونا وحضّ حزب العمّال وغيره من أحزاب المعارضة على دعم دعوته. لكن وزير الصحة مات هانكوك زعم في وقت سابق من الأسبوع الجاري أنه "لا حاجة إطلاقاً" لتمديد الفترة الانتقالية.
وأصرّ هوغن على أنّ الاتحاد الأوروبي "جادّ" بشأن التوصل إلى اتفاق وعلى المملكة المتحدة أن تقدّم تفاصيل إضافية عمّا تريد إنجازه.
وأضاف المفوّض التجاري "أظنّ أن السياسيين والحكومة في المملكة المتحدة قد قرروا بصورة أكيدة تحميل كوفيد مسؤولية تداعيات بريكست كلها. وأرى أنهم لا يريدون أن تستمر المفاوضات حتّى العام 2021 لأنهم يستطيعون عملياً لوم كوفيد على كلّ شيء".
وجاءت تحذيرات هوغن في أعقاب تصريح كبير المفاوضين الأوروبيين، ميشال بارنييه، أنّ المملكة المتحدة "لم تتفاعل بشكل حقيقي" مع المواضيع الأساسية التي طُرحت أثناء المفاوضات في إبريل (نيسان).
غير أن مايكل غوف، وزير شؤون مجلس الوزراء، قال هذا الأسبوع إنّ الالتزام بالجدول الزمني الحالي المتعلق بالمفاوضات على الرغم من الجائحة من دواعي "الحكمة الواضحة".
وأخبر النواب عن إجراء جولة مفاوضات "كاملة وبنّاءة" مع الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي، فيما انطلقت جولة جديدة مطلع هذا الأسبوع في 11 مايو (أيّار).
( شاركت "برس أسوسيشن" في إعداد التقرير)
© The Independent