Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

سجال أميركي إيراني بشأن ملف تبادل السجناء

تدهورت العلاقات بين البلدين منذ انسحب ترمب من الاتفاق النووي وأعاد فرض عقوبات على طهران

القائم بأعمال نائب وزير الداخلية الأميركي كين كوتشينيلي أصر على أن واشنطن كانت تحاول إعادة إيرانيين إلى بلدهم (رويترز)

انخرطت الولايات المتحدة الأميركية وإيران في سجال بشأن احتمال تبادل السجناء، إذ حضّ مسؤول أميركي بسخرية طهران على إرسال طائرة لاستعادة مواطنيها.

وكان متحدث باسم الحكومة الإيرانية ذكر، الأحد 10 مايو (أيار) أن بلاده عرضت "منذ مدة" مبادلة جميع السجناء الإيرانيين والأميركيين لكنها لا تزال تنتظر رد الولايات المتحدة.

وجاء الرد بأسلوب غير متوقع عبر وسائل التواصل الاجتماعي الاثنين من القائم بأعمال نائب وزير الداخلية الأميركي كين كوتشينيلي الذي أصر على أن الولايات المتحدة كانت تحاول إعادة مواطنين إيرانيين إلى بلدهم، وقال نائب وزير الداخلية الأميركي المعروف بمواقفه المتشددة حيال الهجرة عبر تويتر "لدينا 11 من مواطنيكم وهم من الأجانب المتواجدين بصورة غير شرعية ونحاول إعادتهم إلى بلدكم"، وتابع مهاجماً صدقية وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف "فجأة تقولون إنكم تريدون عودتهم، لم لا ترسلون طائرة مستأجرة ونعيدهم جميعاً مرة واحدة؟".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

"كفّ عن هذا الهراء"

رد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي عبر تويتر، مشيراً إلى أن ظريف يقترح علناً تبادل السجناء منذ سبتمبر (أيلول) 2018 وقال لكوتشيليني "كفّ عن هذا الهراء"، وتابع "كان رد فعل نظامك فظاً وشكّل خطراً على حياتهم، يراقب (العالم) أفعالكم لا تصريحاتكم، أطلقوا سراح مواطنينا".

تبرئة أصغري

وأشار كوتشيليني إلى أن الولايات المتحدة كانت تحاول منذ مدة إعادة العالم الإيراني سيروس أصغري الذي تمّت تبرئته في نوفمبر (تشرين الثاني) من تهم وجهتها له الولايات المتحدة بأنه سرق أسراراً بينما كان في زيارة ذات طابع أكاديمي في أوهايو.

وقالت وزارة الخارجية الإيرانية إن أصغري أصيب بوباء كورونا أثناء احتجازه في الولايات المتحدة، وأبلغ أصغري صحيفة "ذي غارديان" في مارس (آذار) بأن وكالة الهجرة والجمارك الأميركية تبقيه في مركز احتجاز في لويزيانا من دون توفير خدمات الصحة الأساسية له وترفض إعادته إلى إيران على الرغم من تبرئته.

حذر الخارجية الأميركية

وبدت وزارة الخارجية الأميركية أكثر حذراً حيال التصريحات الإيرانية التي أشارت إلى أن البلدين اللذين تأثرا بشكل كبير بالوباء يمضيان قدماً باتّجاه تبادل السجناء، وشكر وزير الخارجية مايك بومبيو جهود سويسرا، التي تمثل مصالح واشنطن في طهران في ظل غياب العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وإيران، خلال اتصال هاتفي مع وزير خارجيتها إغناسيو كاسيس.

الاتفاق النووي

قالت الناطقة باسم الخارجية الأميركية مورغان أورتاغوس الأحد (قبل نشر كوتشيليني تغريداته الموجّهة إلى الإيرانيين) "لا نتعامل مع الملفات الدبلوماسية الحساسة عبر الإعلام".

وأفرجت إيران عن الأكاديمي الأميركي شيوي وانغ، مقابل الإفراج عن العالم مسعود سليماني، وقالت إنها منفتحة على مزيد من عمليات تبادل سجناء، وتحتجز طهران المواطنين الأميركيين سياماك نامازي المدان بتهم من بينها التجسس، ووالده باقر والخبير في مجال البيئة مراد طهبز.

وتدهورت العلاقات بشكل كبير بين البلدين منذ انسحب الرئيس الأميركي دونالد ترمب من الاتفاق النووي وأعاد فرض عقوبات واسعة على إيران.

المزيد من دوليات