Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

اشتباكات تخرق الهدنة في سوريا وتقتل 22 من الفصائل وقوات النظام

مواجهات عنيفة في منطقة سهل الغاب تسجل حصيلة هي الأعلى منذ سريان التهدئة

شابان سوريان يقفان فوق سطح منزل متضرر جراء القصف في محافظة إدلب السورية (أ.ف.ب)

على الرغم من سريان وقف إطلاق في إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة منذ السادس من مارس (آذار) الماضي، قتل 22 عنصراً على الأقل من قوات النظام  السوري وجماعات مسلحة أبرزها تنظيم "حراس الدين" المتشدد خلال اشتباكات في شمال غربي سوريا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأفاد المرصد عن مقتل "15 عنصراً من قوات النظام ومسلحين موالين مقابل سبعة من عناصر "حراس الدين" ومجموعات متطرفة، جراء اشتباكات عنيفة في منطقة سهل الغاب" في ريف حماة الشمالي الغربي.

الحصيلة الأعلى منذ سريان الهدنة

وتعد حصيلة القتلى هذه "الأعلى منذ سريان الهدنة"، وفق ما قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية، موضحاً أن "الاشتباكات اندلعت بعد منتصف ليل السبت الأحد 10 مايو (أيار)، إثر هجوم للفصائل على مواقع تابعة للنظام.

وينشط فصيل "حراس الدين"، المرتبط بتنظيم "القاعدة" ويضم حوالى 1800 مقاتل من بينهم جنسيات غير سورية، وفق المرصد، في شمال غربي سوريا. ويقاتل مع مجموعات متشددة إلى جانب "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً) التي تعد التنظيم الأوسع نفوذاً في إدلب.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتترافق المعارك المستمرة بين الطرفين مع قصف صاروخي كثيف تشنه قوات النظام في المنطقة ومحيطها وفي ريف إدلب الجنوبي المجاور.

اشتباكات متقطعة

ويسري في إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة وقف لإطلاق النار منذ حوالى شهرين، عقب هجوم واسع شنّته قوات النظام بدعم روسي، ودفع بقرابة مليون شخص إلى النزوح من مناطقهم.

وتشهد المنطقة، منذ سريان الهدنة التي أعلنتها موسكو وأنقرة، اشتباكات متقطعة وقصفاً متبادلاً بين الطرفين، إلا أن المعارك الحالية هي "الأعنف"، وفق المرصد.

وغابت الطائرات الحربية التابعة لدمشق وحليفتها موسكو عن أجواء المنطقة منذ بدء تطبيق الهدنة، في وقت أحصت الأمم المتحدة عودة ما يقارب الـ 120 ألف شخص إلى مناطقهم، بينما يتكدس عشرات الآلاف في مخيمات مكتظة، وسط مخاوف من "كارثة إنسانية" في حال تفشي فيروس كورونا المستجد.

وبموجب اتفاق الهدنة، تسيّر روسيا وتركيا دوريات مشتركة على طول طريق دولي إستراتيجي يفصل بين مناطق سيطرة قوات النظام والفصائل، آخرها قبل ثلاثة أيام.

وتسبّبت الحرب في سوريا بمقتل أكثر من 380 ألف شخص وشرّدت الملايين وهجّرت أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها، كما دمرت البنى التحتية واستنزفت الاقتصاد وأنهكت القطاعات المختلفة.

المزيد من العالم العربي