في خطوة لافتة، وعلى وقع الضغوط الأميركية المتواصلة على إيران، أعربت طهران عن استعدادها لإجراء تبادل كامل للسجناء مع الولايات المتحدة، ونقل موقع "خبر أون لاين" الإلكتروني الأحد 10 مايو (أيار) عن علي ربيعي المتحدث باسم الحكومة الإيرانية قوله إن واشنطن لم ترد بعد على دعوة طهران إلى تبادل السجناء.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
مستعدون لتبادل السجناء
أضاف ربيعي "نحن مستعدون لتبادل السجناء الإيرانيين والأميركيين ونحن على استعداد لبحث هذه المسألة ولكن الأميركيين لم يردوا بعد. نشعر بقلق على سلامة وصحة الإيرانيين الموجودين في السجون، ونحمّل أميركا مسؤولية سلامة الإيرانيين وسط تفشي كورونا".
ضغوط أميركية متزايدة
الكلام الإيراني أتى في موازاة ضغوط أميركية متزايدة على طهران، آخرها تأكيد الخارجية الأميركية مجدداً أنها لن تسمح لإيران بحيازة أسلحة نووية، وقالت المتحدثة باسم الخارجية مورغان أورتاغوس على "تويتر" "وضع إيران الحالي غير مقبول بالنسبة إلينا في ما يتعلق بالإرهاب والعنف"، مضيفة "لن نسمح لإيران أبداً بالوصول إلى الأسلحة النووية."
وتابعت أن سنتين مرتا على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، مؤكدة في الوقت نفسه أننا "سنستمر باستخدام جميع الوسائل الدبلوماسية المتاحة لضمان تمديد حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على إيران".
"أكبر راع لمعاداة السامية"
وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو شبّه السلطات الإيرانية بالنازيين، واصفاً إيران بـ "أكبر راع لمعاداة السامية" في العالم، وقال في بيان في الذكرى الثانية لانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق حول برنامج إيران النووي، الذي توصلت إليه طهران والسداسية الدولية عام 2015، "قبل 75 عاماً وقفت الولايات المتحدة وحلفاؤها معاً ليخلصوا العالم من النازيين وأيديولوجيتهم المبنية على الكراهية. واليوم نواجه تهديداً خطيراً للسلام الإقليمي من قبل نظام إجرامي آخر"، وتابع "ندعو المجتمع الدولي من جديد إلى الانضمام إلينا لوقف أكبر راع لمعاداة السامية".
واعتبر بومبيو أن الأميركيين ومنطقة الشرق الأوسط بوضع أكثر أماناً بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران قبل عامين، وشدد على أن واشنطن ستستخدم كل الأدوات الدبلوماسية من أجل تمديد حظر توريد الأسلحة إلى طهران، الذي ينتهي سريانه في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
