Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أوروبا تستعجل "العودة للمستقبل" وكورونا قد يقتل 190 ألفا في أفريقيا

بكين وواشنطن تتعهدان تنفيذ اتفاقهما التجاري رغم خلافهما بشأن الوباء

إجراء اختبار على لقاح تجريبي لفيروس كورونا في أحد المختبرات الطبية في بكين (أ.ف.ب)

ما زال العالم مسمّراً بقوة أمام عداد كورونا الذي لا يتعب لا ليلاً ولا نهاراً مودياً بحياة ما لا يقل عن 271 ألف ضحية، وحاصداً حوالى أربعة ملايين إصابة، والعداد يدور بينما العالم يجهد للقضاء على هذا الوباء، آملاً ظهور علاجات أو لقاحات قد يطول الانتظار للحصول عليها.

الوفيات تتخطى 75 ألفاً

أميركياً، سجّلت الولايات المتّحدة مساء الخميس، السابع من مايو (أيار)، وفاة أكثر من 2400 شخص خلال الساعات الـ 24 الماضية، لتتخطّى بذلك الحصيلة الإجمالية للوفيات الناجمة عن الوباء في هذا البلد 75500 وفاة، بحسب بيانات لجامعة جونز هوبكنز.

وأظهرت بيانات نشرتها الجامعة التي تُعتبر مرجعاً في تتبّع الإصابات والوفيات الناجمة عن كورونا، أنّ الوباء حصد في الولايات المتّحدة لغاية اليوم أرواح 75543 شخصاً بينهم 2448 خلال الساعات الـ 24 الماضية، وارتفع العدد الإجمالي للمصابين بالوباء في هذا البلد إلى مليون و254 ألفاً و750 إصابة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ترمب يصلي

لكن على الرّغم من هذه الأرقام المرتفعة، فإنّ البيت الأبيض لا ينفكّ يشدّد منذ أيام على وجوب استئناف النشاط الاقتصادي في البلاد، واعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنّ "أميركا تخوض معركة شرسة ضد مرض رهيب"، وأضاف "نصلي من أجل أن يبتكر العلماء والباحثون علاجات، أن يجدوا أدوية ولقاحات، وأن يجدوها بسرعة".

والولايات المتّحدة هي الدولة الأكثر تضرّراً في العالم من جراء الوباء سواء من حيث عدد الإصابات أو الوفيات، إذ إنها تُعِدّ وحدها أكثر من ثلث الإصابات المعلن عنها في العالم بأسره وأكثر من ربع الوفيات المسجلة في العالم.

بوتين قبل عرض أميركا

أميركياً ايضاً، قال الرئيس الأميركي إن نظيره الروسي فلاديمير بوتين قبل عرضه تقديم أجهزة تنفس اصطناعي للمساعدة في مكافحة كورونا، مشيراً إلى أن روسيا تمر بوقت عصيب بسبب المرض، وطبقاً للبيت الأبيض، فإن ترمب وبوتين تحادثا هاتفياً وبحثا قضية كورونا إضافة إلى الحد من التسلح.

"للعودة للمستقبل"

أوروبياً، قالت مسؤولة كبيرة بالاتحاد الأوروبي، إن على الاتحاد "العودة للمستقبل" بفتح الحدود فور السيطرة على كورونا، وذلك بعد سلسلة من عمليات إغلاق الحدود للدول الأعضاء أضرت بتماسك التكتل الأوروبي، وتمثل هذه التصريحات دفعة من المفوضية الأوروبية من أجل أن تعيد دول الاتحاد الأوروبي العمل بتأشيرة شنغن التي تتيح السفر بحرية عبر دول الاتحاد، وتعطلت نتيجة تحركات فردية لكبح انتشار الفيروس.

وقالت مفوضة الشؤون الداخلية بالاتحاد الأوروبي إيلفا يوهانسون التي تشمل مهام عملها شؤون الهجرة في لقاء افتراضي عبر الإنترنت مع مشرعين أوروبيين، "نحتاج الآن إلى العودة للمستقبل، العودة للحياة الطبيعية، ونحتاج لفعل ذلك بأسرع ما يمكن فور أن تسمح الظروف الصحية بذلك"، وأضافت "تطبق الدول الأعضاء إجراءات مختلفة بشكل غير منسق، تخفيف هذه القيود المحلية المختلفة سيستغرق بعض الوقت، لكننا نستطيع ذلك".

وتريد المفوضية الأوروبية من الدول الأعضاء البدء تدريجاً في رفع القيود المحلية على الحدود، وستصدر الأسبوع المقبل ضوابط إرشادية تحافظ على التوازن بين تجنب حدوث موجة جديدة من العدوى والسماح للاقتصادات بالانتعاش.

147 وفاة في المانيا

في المانيا، أظهرت بيانات معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية ارتفاع عدد حالات الإصابة بواقع 1209 إلى 167300 إصابة، كما ارتفع عدد الوفيات بواقع 147 إلى 7266.

الصين تسجل إصابة واحدة جديدة و16 من دون أعراض

إلى الصين حيث أظهرت بيانات لجنة الصحة الوطنية أن البلاد سجلت إصابة جديدة واحدة انخفاضاً من اثنتين في اليوم السابق، وذكرت اللجنة في بيان أنه لم يتم تسجيل إصابات جديدة بين أشخاص قادمين من الخارج. وأعلنت اللجنة أيضاً عن تسجيل 16 حالة جديدة من دون أعراض، مقارنة مع ست حالات في اليوم السابق، وجاء في البيان أن العدد الإجمالي للإصابات يبلغ الآن 82886 بينما لا يزال عدد الوفيات مستقراً عند 4633.

كورونا قد يقتل 190 ألفاً في أفريقيا

في هذا الوقت، قالت منظمة الصحة العالمية إن كورونا قد يودي بحياة ما يتراوح بين 83 ألفاً و190 ألف شخص ويصيب ما بين 29 مليوناً و44 مليون شخص في أفريقيا في عامه الأول إذا لم يتم احتواؤه. وجاءت هذه التوقعات ضمن دراسة جديدة أجرتها المنظمة عن أفريقيا استناداً إلى افتراضات بأنه لن يتم اتخاذ إجراءات لاحتواء الوباء، وهو ما قالت مديرة المنظمة الإقليمية لأفريقيا ماتشيديسو مويتي في مؤتمر صحافي عبر الهاتف إنه ليس الواقع لحسن الحظ.

وفرضت معظم دول القارة قيوداً على التجمعات في الأماكن العامة والسفر الدولي وحظر التجول ضمن إجراءات أخرى لكبح انتشار الوباء، واجتاح الفيروس أفريقيا متأخراً عن القارات الأخرى ومعدلات انتشاره هناك أبطأ من غيرها، لكن منظمة الصحة العالمية قالت إن هذا قد يتحول إلى تفش طويل الأمد يستمر لسنوات.

وقالت مويتي في تصريح منفصل، "قد يصبح كورونا جزءاً ثابتاً من حياتنا خلال السنوات المقبلة إذا لم تتخذ حكومات عدة في المنطقة نهجاً وقائياً، نحتاج للفحص والتتبع والعزل والعلاج".

وتغطي دراسة منظمة الصحة العامة 47 دولة فقط ضمن منطقة أفريقيا لدى المنظمة وليس القارة بأسرها، ويستثني مفهوم المنظمة الإقليمي لأفريقيا كلاً من جيبوتي والصومال ومصر وليبيا وتونس والمغرب، وسجلت هذه الدول الـ 47 ما لا يقل عن 35097 حالة إصابة و1231 وفاة، وفقاً لإحصاء لوكالة "رويترز" يستند إلى تصريحات الحكومات وبيانات منظمة الصحة العالمية.

610 وفيات في البرازيل

في البرازيل، قالت وزارة الصحة على موقعها الإلكتروني إنها سجلت 9888 إصابة جديدة و610 حالات وفاة خلال الساعات الـ 24 الماضية، وسجلت الدولة إجمالاً 135106 إصابات مؤكدة و9146 وفاة.

257 وفاة في المكسيك

في المكسيك، أعلنت وزارة الصحة تسجيل 1982 إصابة جديدة و257 وفاة إضافية ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للإصابات في البلاد إلى 29616 والوفيات إلى 2961، وقالت الحكومة إن العدد الحقيقي للإصابات في البلاد أكبر بكثير من الحالات المؤكدة.

لا وفيات جديدة

إلى المغرب حيث أظهرت بيانات وزارة الصحة المغربية أنه تم تسجيل 160 إصابة جديدة ليرتفع إجمالي الإصابات المؤكدة إلى 5548، وقال محمد اليوبي مدير مديرية الأوبئة بوزارة الصحة في النشرة اليومية إن السلطات الطبية لا تزال تضع 9631 مخالطاً لمصابين تحت المراقبة الطبية، وأضاف أنه لم تسجل أي وفيات خلال الساعات الـ 24 الماضية، ليبقى إجمالي عدد الوفيات مستقراً عند 183 حالة، بينما انخفضت نسبة الوفيات إلى 3.3 في المئة.

بكين وواشنطن تتعهدان تنفيذ اتفاقهما التجاري

وسط هذه الأجواء، أعلنت وزارة التجارة الصينية أنّ المفاوضين الصينيين والأميركيين تعهّدوا "توفير الظروف الملائمة" لتنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق التجاري الذي توصّل إليه البلدان مطلع العام، وذلك على الرغم من التوترات التي تسبب بها خلافهما حول كورونا، وقالت الوزارة إن هذا التفاهم تم خلال محادثة هاتفية جرت صباح الجمعة بين نائب رئيس الوزراء الصيني ليو هي، الذي قاد المفاوضات التجارية مع الولايات المتحدة، وكل من ممثل التجارة الأميركية روبرت لايتهايز ووزير الخزانة ستيفن منوتشن.

بارقة أمل

وعلى خط العلاجات الواعدة، كشفت نتائج دراسة إيطالية أن الدواء المستخدم لعلاج سرطان البروستات عند الرجال، قد يقي من كورونا، وفق ما ذكرت وكالة "بلومبيرغ"، ويعمل العلاج على تقليل هرمون التستوستيرون والهورمونات الأخرى لدى الرجال المصابين بسرطان البروستات، الأمر الذي من شأنه تقليل خطر إصابتهم بالوباء، وأظهرت الدراسة، التي أجريت على آلاف المرضى الإيطاليين، أن الرجال الذين خضعوا للعلاج بالهورمونات، لديهم خطر أقل بنسبة أربعة أضعاف للإصابة بفيروس كورونا من المرضى الذين لم يتلقوا مثل هذا العلاج.

وكان الفرق أكثر وضوحاً عندما قارن فريق البحث مرضى سرطان البروستات الذين تلقوا العلاج الهورموني، مع الأشخاص الذين يعانون من أي نوع آخر من السرطان، وحذر فابريس أندريه، مدير الأبحاث في معهد غوستاف روسي في باريس ورئيس تحرير مجلة الأورام، أن نتائج الدراسة لا تعني أن على مرضى كورونا أن يتناولوا العلاج الهورموني، وشملت الدراسة 4532 رجلاً مصابين بكورونا في منطقة فينيتو الإيطالية، وكان من بينهم حوالى 10 في المئة مصابون بالسرطان، بينما 2.6 في المئة منهم مصابون بسرطان البروستات.

المزيد من صحة