Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أوروبا تتعهد تأمين المال لبحوث لقاح كورونا

تسد النقص المباشر في تمويل دولي قدره "مجلس رصد التأهب العالمي"

ينوي الاتحاد الأوروبي وضع برنامج طبي دولي لقيادة الاستجابة العالمية لمكافحة فيروس كورونا مع تعهد مبدئي بجمع 8 مليارات دولار لإيجاد لقاح وعلاج للوباء.

المؤتمر الافتراضي لإعلان التبرعات المقرر الذي عقد الاثنين، نُظم بعد تعليق الرئيس الأميركي دونالد ترمب مساهمات بلاده في صندوق "منظمة الصحة العالمية"، بعد اتهامه إياها بالتواطؤ مع الحكومة الصينية لإخفاء بدايات تفشي المرض.

وأعرب قادة الدول وكبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي، من خلال مقالة نشروها في "اندبندنت"، عن دعمهم لـ"منظمة الصحة العالمية"، وذلك أثناء كشفهم عن خطة عملٍ لمواجهة العدوى، مع علماء ومنظمات الرفاه الدولية، بما فيها "مؤسسة بيل وميليندا غيتس" و"مؤسسة ويلكام ترست".

وستنضم النرويج إلى دول الاتحاد الأوروبي في سدّ النقص المباشر في التمويل العالمي المقدر من جانب "مجلس رصد التأهب العالمي". ويؤكد القادة أن اللقاحات والعلاجات ستكون متاحةً في جميع أنحاء العالم للدول النامية مع التركيز على دول القارة الأفريقية.

وقد تم التأكيد على الحاجة الملحّة لقيام وحدة دولية في مواجهة الأزمة، والتحذير من أنه لا يمكن لأي دولة أن تقوم بذلك بمفردها، في مقالٍ في "اندبندنت"، وقعته كل من المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي ورئيسة الوزراء النرويجية إيرنا سولبرغ، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.

ومما جاء في المقال: "نحن نعوّل على التزام قادة ’مجموعة العشرين‘ تطوير استجابة ضخمة ومنسّقة للفيروس. وندعم الدعوة إلى العمل التي وجّهتها كل من منظمة الصحة العالمية والجهات الصحية الدولية الأخرى. ولهذا السبب، أطلقنا برنامج Access to Covid-19 Tools (ACT) Accelerator، وهو عبارة عن منصة تعاون عالمية لتسريع البحث وتوسيع نطاقه وتطوير اللقاح وتأمين وصوله وتوزيعه بشكلٍ عادل، إضافةً إلى غيره من المعالجات المنقذة للأرواح والعلاجات التشخيصية".

ويضيف القادة في مقالهم: "إنّ هذا المنحى وضع الأساس لتحالف دولي حقيقي لمحاربة مرض كوفيد-19. نحن مصممون على العمل معاً، إلى جانب جميع أولئك الذين يشاركوننا التزامنا في ما يتعلّق بالتعاون الدولي. ونحن على استعداد لقيادة الاستجابة العالمية للوباء ودعمها".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد رحّب في البداية باجتماع "مجموعة العشرين" الذي استضافته المملكة العربية السعودية بهدف بذل جهود متضافرة من أجل مكافحة الوباء. لكنّ بياناً مطوّلاً كان من المقرر نشره خلال القمة في أبريل (نيسان)، استُبدل بآخر قصير، بعد توجيه إدانة من الإدارة الأميركية إلى كل من الصين و"منظمة الصحة العالمية".

وانتقد عدد من الدول الغربية إلى جانب الأمين العام للأمم المتحدة، قرار ترمب وقف التمويل الأميركي للمنظمة، الذي يشكّل المساهمة الأكبر في موازنتها.

وكانت "مؤسسة بيل وميليندا غيتس" ثاني أكبر ممول لـ"منظمة الصحة العالمية". وقد وصف غيتس خطوة الرئيس الأميركي وقف تمويلها خلال أزمة صحية عالمية، بأنه "أمر خطير كما هو عليه في الحقيقة". وقال إن "عملهم يبطئ انتشار كوفيد-19، وإذا ما تم منع هذا العمل، فلا يمكن لأي منظمة أخرى أن تشكّل البديل. إنّ العالم في حاجة إلى ’منظمة الصحة العالمية‘ الآن أكثر من أي وقت مضى".

وكان ترمب قد استعان بـ"قانون الإنتاج الدفاعي الأميركي" لتقييد صادرات المعدات واللوازم الطبية الرئيسة المخصصة لدولٍ أخرى، بما فيها حلفاء بلاده. ومع ذلك، خُفّفت تلك القيود منذ ذلك الحين بالنسبة إلى بعض الدول، منها المملكة المتحدة.

ويتابع مقال القادة والمسؤولين الأوروبيين: "إنّ أحداً مناّ ليس محصّناً ضد الوباء، ولا يمكن لأي دولة أن تتغلّب على الفيروس لوحدها. وفي الواقع، لن يكون أحدٌ آمناً حقاً حتى نصبح جميعنا آمنين - عبر كل قرية ومدينة ومنطقة وبلد(...) ففي عالمنا المترابط، يكون النظام الصحي العالمي قوياً كأضعف جزء منه. سنكون في حاجة إلى أن يحمي بعضنا البعض الآخر كي نحمي أنفسنا".

ورأى القادة في مقالهم أن "الوباء يشكّل تحدّياً عالمياً وفريداً من نوعه. ويجعل من الضروري أن نعطي أنفسنا أفضل فرصة لهزيمته. وهذا يعني الجمع بين أهم العقول في العالم - والأكثر استعداداً - للعثور على اللقاحات والعلاجات والمعالجات التي نحتاج إليها، من أجل جعل عالمنا صحياً مرةً أخرى، مع تعزيز النظم الصحية التي يجب أن تكون متاحة للجميع، وكذلك يجب إيلاء أفريقيا اهتماماً خاصاً".

وختم قادة الدول وكبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي مقالهم بالقول: "إذا تمكّنا من تطوير لقاح ينتجه العالم للعالم بأسره، فستكون في ذلك منفعة عامة عالمية فريدة من نوعها، بخاصة في القرن الحادي والعشرين. ونحن نلتزم مع شركائنا، جعل هذا اللقاح متاحاً للجميع وفي متناولهم وبكلفة ميسّرة".

© The Independent

المزيد من دوليات