Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

نداء الحرب يهزم دعوات التهدئة في ليبيا

عاودت المدافع قصفها والطائرات غاراتها المكثفة جنوب طرابلس

لم تسفر المعارك العنيفة عن تغيرات هامة بالمواقع العسكرية للطرفين (مواقع التواصل الاجتماعي)

اشتعلت محاور القتال غرب ليبيا، بعد إعلان حكومة الوفاق الوطني رفض الهدنة الإنسانية، التي اقترحها الجيش الليبي في شهر رمضان، فعاودت المدافع قصفها مواقع الطرفين جنوب طرابلس، والطائرات غاراتها المكثفة على تمركزات المعسكرين، المتنازعين للسيطرة على العاصمة الليبية منذ أكثر من سنة.

ولم تسفر المعارك العنيفة خلال الأيام الماضية، عن تغيرات هامة بالمواقع العسكرية للطرفين، غير أنها أوقعت عدداً من القتلى والجرحى في صفوفهما، بحسب مصادر صحافية وعسكرية تابعة لهما.

إسقاط طائرة جديدة

في التطورات الميدانية، قال مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الليبي، خالد المحجوب، إن "الدفاعات الجوية التابعة للقوات المسلحة الليبية، تمكنت من إسقاط طائرة مسيرة تركية جنوب العاصمة طرابلس".

وأوضح في حديث إلى "اندبندنت عربية "، أن "الطائرة أقلعت من قاعدة معيتيقة، وسقطت في باحة منزل لمواطن في منطقة عرادة بطرابلس".

 وكانت مواقع إخبارية تابعة للجيش، نشرت مساء أمس السبت، صوراً للطائرة المذكورة، بعد سقوطها في حي سكني في العاصمة الليبية.

 وأكد المحجوب أنه "قبل إسقاطها، كانت الدفاعات الجوية التابعة للجيش، أسقطت ثلاث طائرات مسيرة تركية نوع بيرقدار، أثناء محاولاتها استهداف تمركزات القوات المسلحة في أكثر من موقع، خلال اليومين الماضيين، بمحيط مدينة ترهونة وقاعدة الوطية".

وحول التطورات الميدانية في معارك السبت والأحد بيّن مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الليبي أنه "تصدى لمحاولات تقدم لقوات الوفاق، في منطقتي عين زارة والهضبة، ودك مواقعها بقصف مدفعي مركز"، مصرحاً أن الجيش "أسر عدداً من مقاتلي الوفاق من الجنسيتين الليبية والسورية بينهم قيادي من مدينة مصراتة وقتل وجرح عدد آخر".

قطع الإمدادات

قال الناطق باسم قوات الوفاق محمد قنونو لـ "اندبندنت عربية " إن "سلاح الجو التابع لهم، استهدف شاحنة نقل وقود تابعة للجيش، في محيط منطقة نسمة قرب مدينة بني وليد".

وأضاف قنونو أن "الغارة القتالية بمحيط نسمة هي الرابعة لسلاح الجو خلال 24 ساعة"، قائلاً إنها "تهدف إلى قطع الإمدادات عن قوات حفتر التي تقصف العاصمة طرابلس".

وأردف أن "قوات الوفاق قصفت عدداً من مواقع الجيش الليبي في محاور جنوب طرابلس، وخاضت معارك عنيفة ضدها خلال اليومين الماضيين كانت أشدها في محور عين زارة  ومشروع الهضبة".

انعدام الثقة  

وأوضح قنونو أن "سبب رفض حكومته الهدنة المقترحة من الجيش الليبي، كونهم لا يثقون أبداً في ما يعلنه حفتر من إيقاف للقتال، في ظل استمرار الانتهاكات والخروقات من جانبه".

وأكد أن "قائد الجيش الوطني لم يعد شريكاً للسلام، بعد إعلانه الانقلاب على الاتفاق السياسي والمؤسسات الشرعية".

فيديو مثير للجدل

في سياق متصل، نشرت شعبة الإعلام الحربي بالجيش الوطني فيديو، سُجّل من قبل مقاتل سوري، أثار جدلاً كبيراً في ليبيا، حيث يظهر استهداف وحدات الجيش لتجمع من المقاتلين السوريين في محور صلاح الدين جنوب العاصمة طرابلس.

وظهر في المشاهد المصورة، مجموعة تضم نحو 10 مقاتلين سوريين، محاصرين في منزل، ليتم استهدافهم بقذيفة أثناء اختبائهم داخله، وبيّن التسجيل لحظة الاستهداف التي أدت إلى مقتل أغلبهم وجرح آخرين.

وأشارت شعبة الإعلام الحربي إلى أنها حصلت على التسجيل من آلة تصوير تخص أحد المقاتلين السوريين، بعد مداهمة المكان واستسلام بقية العناصر، بما فيهم مصور الفيديو.

يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان "ارتفاع عدد قتلى العناصر المدعومة من أردوغان في ليبيا إلى 249 قتيلاً".

وقال المرصد إنه "وثّق مقتل 26 عنصراً جديداً من المقاتلين السوريين في ليبيا خلال معارك مع قوات الجيش خلال الأيام القليلة الماضية".

صلح صالح وحفتر

في الشق السياسي، نفى رئيس مجلس النواب عقيلة صالح وجود خلاف بين البرلمان والقيادة العامة للجيش الليبي، بعد جدل كبير أثارته وسائل إعلام ليبية بهذا الشأن، في الأيام الماضية، مؤكداً أن "علاقته بالمشير خليفة حفتر تجاوزت في متانتها حتى العلاقة الوظيفية".

وأوضح صالح في بيان، نشر على موقع مجلس النواب الليبي، أن "مبادرته السياسية وما طرحه المشير خليفة حفتر تنتهيان لنتيجة واحدة، وهي إزالة المجلس الرئاسي البائس غير المنتخب، مع اختلاف الآلية والطرح".

وتطرق صالح إلى ما نقلته السفارة الأميركية، بشأن محادثة السفير الأميركي له، إذ "طالب رئيس المجلس بوقف الاقتتال بين الليبيين"، مبيناً أن "هذا النقل به سوء تفسير، فما تحدثت به هو الهدنة، التي وافقت القيادة العامة عليها بمناسبة رمضان، وقد رفضها لاحقاً السراج بأوامر تركية".

المزيد من العالم العربي