Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مستشار علمي سابق يتهم الحكومة البريطانية بالتقاعس

يقول ديفيد كينغ  إن الاختبارات الرامية إلى تخفيف قيود الحجر قد باتت "أقل صرامة" مشيراً إلى أنّ الوزراء ما زالوا يتوقعون إصابة غالبية الناس بفيروس كورونا وتطويرهم الأجسام المضادة

وجه ديفيد كينغ، وهو كبير المستشارين العلميين السابق، أصابع الاتهام إلى بوريس جونسون بالسعي إلى "مناعة القطيع" (ويكيبيديا.أورغ)

أشار ديفيد كينغ، وهو كبير المستشارين العلميين السابق، إلى أنّ بوريس جونسون ما زال يسعى سراًّ  إلى خلق "مناعة القطيع" في سبيل القضاء على جائحة كوفيد-19، على الرغم من النفي الرسمي للموضوع.

 وقال كينغ إن التلميحات إلى تخفيف إجراءات الإغلاق بشرط ألّا يؤدي ذلك إلى "إرهاق" هيئة "خدمة الصحة الوطنية" تشير إلى أنّ الحكومة ما زالت تتوقع إصابة غالبية الأشخاص بفيروس كورونا وتطويرهم أجساماً مضادة.

يُذكر أن مستشارين قد طرحوا نظريّة مناعة القطيع في أوائل مارس (آذار) لكن بدا أنّها استُبعدت حين حُذّر الوزراء من احتمال بلوغ الوفيات الإجمالية في المملكة المتّحدة معدلاً مهولاً هو 250 ألف حالة.

لكن السير ديفيد، الذي تولّى منصب المستشار العلمي بين عاميّ 2000 و2008، قال إنّه يظهر أنّ الوزراء صاروا "أقل صرامة" في اختباراتهم الرامية إلى تخفيف القيود، وتساءل "ربّما كنا نسعى لخلق مناعة القطيع؟ ... بعبارات أخرى، ربّما تهدف السياسة المتّبعة إلى السماح للفيروس بالانتشار كي تطوّر نسبة كبيرة من السكان أجساماً مضادة، وفي تلك المرحلة، يصبح لدينا جميعاً مناعة على الفيروس ويمكن رفع قيود الإغلاق؟"

كما وجّه السير ديفيد نقداً لاذعاً لتقاعس الحكومة عن قمع الفيروس بصرامة منذ البداية، وهو السلوك الذي أثمر بدءاً بجنوب كوريا ووصولاً إلى ألمانيا واليونان. 

وقال لقسم "بي بي سي نيوز" الاخباري التابع لـ "هيئة الإذاعة البريطانية"  إن "ما يجعل الموضوع أشد إيلاماً هو أننا بلد العلماء والخبراء الطبيين الرائدين الذين كان باستطاعتهم أن يقدموا لنا المشورة في مرحلة مبكرة جداً كي نعزّز قدرتنا على التعامل مع الوضع الذي استحال جائحة هائلة في هذا البلد  أسفرت عن حصيلة وفيّات ضخمة". 

وأضاف "سمعنا في وقت من الأوقات أن 20 ألف (وفاة) من شأنه أن يكون رقماً جيّداً، ومن المثير للاهتمام أن نعلم ما الرقم الذي بات يُعتبر رقماً جيداً الآن".

وكان باتريك فالانس الذي خلف السير ديفيد جملة "مناعة القطيع" علناً في منتصف مارس الماضي، حين حذّر من أنّ فيروس كورونا سيصبح "عدوى موسمية سنوية... ستصبح المجتمعات محصّنة ضده وهذا جزء مهمّ من عملية السيطرة على العدوى على المدى البعيد. والنسبة التي نحتاجها تقريباً لتشكيل مناعة القطيع هي 60 في المئة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومنذ تلك اللحظة، لم يُفلت الوزراء من الأسئلة التي ما فتئت تلاحقهم بشأن "مناعة القطيع". حتّى أنّ مايكل غوف قال للنواب يوم الأربعاء الماضي "لم تتبنَّ الحكومة هذه السياسة قطّ". وأضاف هذه "عبارة يستخدمها خبراء الأوبئة وغيرهم بهدف وصف مرحلة معيّنة في مسار تطوّر المرض، في حال اتُّبعت سلسلة مبادئ مُحدّدة. لكنها ليست سياسة الحكومة".

ولفت السير ديفيد إلى أنّ الاختبار الأساسي لتحديد استراتيجية الحكومة هو معدّل التكاثر الأساسي، أي عدد الأشخاص الذين يُصابون بالعدوى من كلّ مريض أو حامل للفيروس، وذلك حين يبدأ تخفيف إجراءات الإغلاق. 

عندما يقلّ المعدّل عن 1، فذلك يعني أنّ الفيروس في تراجع. وأشار إلى أن المعدّل الحالي "يتراوح بين 0.6 و0.95"- ويجب أن يكون "أقلّ من 0.6" بكثير لمنع وقوع موجة جديدة.

في هذه الأثناء، نفت رئاسة الوزراء بشدّة أيّ تراخٍ في اختباراتها، بعدما وصفت أهمّ اختبار في هذا الإطار على أنه ضمان انعدام خطر "حصول ذروة ثانية من الإصابات من شأنها أن تُرهق هيئة خدمة الصحة الوطنية". 

ولئن خلت التقارير الإخبارية من الإشارة إلى هذه الذروة الثانية في وقت سابق من الأسبوع الماضي، فقد ذكرها دومينيك راب وزير الخارجية حين حُددت الاختبارات للمرة الأولى منذ أسبوعين. 

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من صحة