Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كورونا يحول العاصمة الليتوانية إلى مطعم خارجي فسيح

تفتح سلطات المدينة الأماكن التاريخية العامة، وتقدم للعاملين في القطاع الطبي قسائم بقيمة 400 ألف يورو لتناول وجبات في المطاعم، بالتزامن مع رفع حالة الإغلاق

 عدد من المحلات التجارية يفتح أبوابه مجدداً كما الحال في العاصمة فيلنيوس لكن مع استمرار التقيد بإجراءات التباعد الاجتماعي (أ.ب.)

تعمل العاصمة الليتوانية، فيلنيوس، على تحويل العديد من شوارعها والمساحات المفتوحة فيها إلى حانات ومطاعم ومقاهٍ للسماح لصناعة الإطعام بمزاولة نشاطها من جديد، من دون المس بقواعد التباعد الاجتماعي الرامية للمساعدة في الحد من انتشار فيروس كوفيد 19.

وبغرض دعم مطاعم المدينة، فُتحت العديد من الأماكن العامة التي نادراً ما كانت تُستخدم لغاية الآن لتناول الطعام في الهواء الطلق، مثل ساحة الكاتدرائية في المدينة القديمة المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث الإنساني.

وإذ أُعلن عن هذه الترتيبات يوم الجمعة قبل الماضي، فقد تقدمت بحلول صباح الاثنين التالي 162 شركة للاستفادة من المخطط الجديد. جدير بالذكر أن ليتوانيا قد بدأت سلفاً برفع بعض إجراءات الإغلاق التام. وسُجلت فيها حتى الآن 1334 إصابة بالفيروس و44 حالة وفاة بسببه.

في هذه الأثناء، بدأ العديد من الحوانيت والمقاهي وغيرها من المحلات التجارية بفتح أبوابها مجدداً هذا الأسبوع، لكن مع استمرار التقيد بإجراءات التباعد الاجتماعي. وأفادت سلطات المدينة بأن الخطة لتوفير مساحة أكبر لأعمال الإطعام قوبلت بالترحاب ووُصفت بـ "الإنقاذية"، إذ لم يكن لدى المطاعم والمقاهي سوى خيارين فقط لكسب المال والحفاظ على الوظائف، وهما: إما تقديم الطعام على شكل وجبات جاهزة، أو تقليص عدد الزبائن في الداخل والخارج بسبب محدودية المساحة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

غير أن هذا الوضع ترك العديد من المنشآت عاجزة عن العمل تماماً. وتضم المدينة القديمة الواسعة في ڤيلنيوس، والتي تعود إلى القرون الوسطى، شوارع وأزقة ضيقة حيث توافر المساحة المناسبة أمر نادر.

وبموجب القواعد في ليتوانيا، يُسمح للمقاهي الخارجية بالعمل فقط إذا كانت تضمن الحفاظ على مسافة متر واحد تفصل بينها وبين طرق المشاة ومسافة مترين بين زبائنها الجالسين إلى طاولات مختلفة. وكان تطبيق ذلك داخل المنشأة مستحيلاً بالنسبة للبعض، بينما لم تتوافر لدى العديد منهم مساحة خارجية كافية لخدمة للزبائن.

وأوضح ريميجوس سيماسيوس، محافظ مدينة ڤيلنيوس أن "التفاعل مرتفع للغاية، ما يدل على أن منشآت الإطعام تجد هذه الفرصة ناجعة وضرورية لاستمرار أعمالها في الساحات والميادين والشوارع، ستتمكن المقاهي القريبة من وضع طاولات خارجية مجاناً خلال هذا الموسم، بالتالي متابعة أنشطتها أثناء الحجر الصحي".

وخاطب المحافظ أصحاب الأعمال ذات العلاقة بعد يوم واحد من إعلان الحكومة عن تخفيف قيود الحجر الصحي، قائلاً "افتحوا أبوابكم فحسب، واعملوا، وحافظوا على الوظائف، وأبقوا ڤيلنيوس حية". وأضاف "بالطبع، تظل الأولوية القصوى للحفاظ على سلامة للجميع".

ومن جانبها، ذكرت بلدية مدينة ڤيلنيوس أن طلبات استخدام الأماكن العامة المفتوحة ستقسم إلى ثلاث فئات، وستُمنح التصاريح الأولى "لتلك المنشآت التي لن تتطلب إحداث تغيير في حركة المشاة والمرور على الطرقات".

كما تنص حزمة الدعم للأعمال المتعلقة بالإطعام على إعفاء المقاهي الخارجية من الرسوم طوال عام 2020.

في غضون ذلك، قالت إيڤادا سيسكاوسكين، رئيسة الجمعية الليتوانية للفنادق والمطاعم "جاء عرض ڤيلنيوس لمساعدة مقاهينا ومطاعمنا في الوقت المناسب، ستساعدهم هذه المساحة الإضافية على استيعاب المزيد من الزوار وإعادة الحياة إلى شوارع المدينة من دون انتهاك متطلبات الأمن".

علاوة على ذلك، واحتفالاً بـ "اليوم الوطني للعاملين الطبيين" في ليتوانيا، والذي صادف 27 أبريل (نيسان)، قالت البلدية إنها وجهت الشكر لكوادرها الطبية من خلال منحها قسائم بقيمة 400 ألف يورو تقريباً لتناول الطعام في مطاعم المدينة كافة.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار