Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الحميات الغذائية المنخفضة الكربوهيدرات قد تزيد مخاطر اضطرابات نبض القلب

مع أخذ التأثير المحتمل على انتظام ضربات القلب بعين الاعتبار... يجب توخّي الحذر في وصف هذه الطريقة المنتشرة للتحكّم بالوزن

قد تؤدّي الحميات الغذائية المنخفضة الكربوهيدرات إلى زيادة اضطرابات نبضات القلب. (رويترز)

وفق دراسةٍ حديثة، قد تؤدّي الحميات الغذائية المنخفضة الكربوهيدرات المنتشرة بكثرة والتي تمّ ترويجها من قبل المشاهير بمن فيهم الممثلة غوينيث بالترو و(عائلة) كارداشيان فضلاً عن بعض الأطباء، إلى زيادة مخاطر اضطرابات نبضات القلب التي من الممكن أن تقود بدورها إلى الإصابة بالسكتة الدماغية.

فالأشخاص الذين يحصلون على كميّة أقلّ من طاقتهم جرّاء التقليل من تناول المواد الغذائية النشويّة (النشويات) كالخبز والباستا (لمعكرونة) والبطاطا، تزداد فرصهم بالتعرّض للرجفان الأذيني (AFib) بحسب ما توصّل إليه الباحثون الذين يدرسون التأثيرات الصحية لتناول الكربوهيدرات بمستوياتٍ مختلفة.

يُعتبر الرجفان الأذيني أحد أكثر اضطرابات القلب شيوعاً، إذ يصيب حوالي مليون شخصاً في المملكة المتحدة. ويزيد احتمال إصابة المصابين به بسكتة دماغية بنسبة خمسة أضعاف فضلاً عن كونهم أكثر عرضة للإصابة بقصورٍ في القلب.

وقال كزيادونغ زوانغ، طبيب القلب في جامعة سون يات سين في الصين التي قادت البحث: "مع أخذ التأثير المحتمل على انتظام ضربات القلب بعين الاعتبار، يجب توخّي الحذر في وصف هذه الطريقة المنتشرة للتحكّم بالوزن".

 وتركّزت هذه الدراسة على الجوانب السلبية للتقليل من الكربوهيدرات وتلت بحثاً رئيسياً شمل نصف مليون شخص وتوصّل إلى أنّ الحميات الغذائية تستغرق سنوات من حياتنا.

واستخدمت النتائج التي تمّ عرضها في مؤتمرٍ للكلية الأميركية لأمراض القلب بياناتٍ من 14 ألف شخصاً مشاركاً في دراسةٍ طويلة الأمد حول مخاطر أمراض القلب في الولايات المتحدة ممّن لم يكونوا مصابين بالرجفان الأذيني حين بدأوا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

واحتفظ المشاركون بحسابٍ لتدوين استهلاكهم اليومي من الطعام إلى جانب معلومات أخرى عن نمط حياتهم لكي يتمكّن الباحثون من فهم المخاطر الصحية التي يواجهونها.

طوال أكثر من 22 عاماً من المتابعة، طوّر 1900 شخص من المشاركين في الدراسة الرجفان الأذيني وقام الباحثون بتقسيمهم إلى ثلاث مجموعات على أساس الكمية التقريبية من السعرات الحرارية اليومية التي يحصلون عليها من الكربوهيدرات التي يتناولونها.

ووجدت الدراسة أنّ الأشخاص الذين يتناولون أقلّ من 45 في المئة من السعرات الحرارية اليومية هم عرضة بنسبة 18 في المئة أكثر للإصابة بالرجفان الأذيني من أولئك الذين يتناولون سعرات حرارية من الكربوهيدرات بين 45 و52 في المئة وهي كمية معتدلة.

غير أنّ أنواع الحميات الغذائية المنخفضة الكربوهيدرات التي دعمها المشاهير ومن يعلنون أنفسهم روّاداً في الصحة البدنية غالباً ما توصي بتناول كمياتٍ أقلّ من الكربوهيدرات.

فوق هذا الحدّ المعتدل، رصد الباحثون مجدداً زيادةً في المخاطر، ومع ذلك فإنّ نسبة الكربوهيدرات المنخفضة ما زالت مرتبطة بزيادة المخاطر 16 في المئة مقارنةً بالنظام الغذائي العالي الكربوهيدرات.

وقال الدكتور زوانغ "ارتبطت الحميات الغذائية المنخفضة الكربوهيدرات بخطرٍ متزايد للتعرّض للرجفان الأذيني بغضّ النظر عن نوع البروتين أو الدهون المستخدمة لاستبدال الكربوهيدرات".

وأعاز الباحثون السبب في ذلك إلى احتمال أن يكون الأشخاص الذين يتناولون كربوهيدرات أقلّ يزيدون كميات تناولهم للحوم الحمراء والدهون المشبّعة التي تسبّب الالتهابات ومجموعة من العوارض في أوعية القلب.

كما أنهم يتناولون كمياتٍ أقلّ من الأطعمة المضادة للأكسدة لمكافحة الالتهاب كالفاكهة والخضار.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من صحة