Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أشعة الشمس والحرارة والرطوبة تضعف كورونا

الوباء يودي بحياة أكثر من 190 ألفاً ويصيب حوالى 2.8 مليون

البحث جار ليلاً نهاراً للتوصل إلى لقاح لوباء كورونا (رويترز)

يواصل وباء كورونا انتشاره في معظم دول العالم حاصداً مزيداً من الأرواح والإصابات، مع أكثر من مليونين و700 ألف مصاب حتى اللحظة ووفاة ما يزيد على 190 ألفاً، وتتكثف المساعي الدولي لإيجاد لقاح أو علاج يوقف هذا المدّ المخيف للوباء، وظهرت في الساعات الأخيرة دراسة تبشّر بأن أشعة الشمس والحرارة والرطوبة تضعف فيروسات كورونا.

الوفيات تناهز 50 ألفاً

وفي عداد كورونا عالمياً، فقد ناهزت حصيلة الوفيات في الولايات المتحدة الأميركية 50 ألفاً مساء الخميس 23 أبريل (نيسان) بعدما حصد خلال الساعات الـ 24 الماضية أرواح 3176 مصاباً، في حصيلة يومية شبه قياسية، بحسب إحصاء لجامعة جونز هوبكنز.

وارتفع إجمالي عدد الإصابات المثبتة مخبرياً بالفيروس في الولايات المتّحدة إلى 866.646 إصابة بعدما أتت نتيجة 26.971 فحصاً أجريت خلال الساعات الـ 24 الأخيرة إيجابية.

والولايات المتّحدة التي سجّلت فيها أول وفاة بالفيروس في نهاية فبراير (شباط) هي الدولة الأكثر تضرّراً من جرّاء الوباء، سواء من حيث عدد الوفيات أو الإصابات، لكنّ عدد المصابين الحقيقي هو على الأرجح أكبر بكثير، والسبب في ذلك عدم إجراء فحوصات على نطاق واسع في البلاد.

وأقر مجلس النواب الأميركي الخميس مشروع قانون بتخصيص 484 مليار دولار لتوسيع القروض الاتحادية إلى الشركات الصغيرة المتضررة من كورونا والمستشفيات التي امتلأت  بالمرضى، وأحيل مشروع القانون على الرئيس دونالد ترمب للتوقيع عليه كي يصبح قانوناً سارياً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

معدّل الإصابات أعلى بكثير

وفي نيويورك، أظهرت نتائج اختبارات طبية أنّ شخصاً واحداً على الأقلّ من كل خمسة أشخاص أصيب على الأرجح بفيروس كورونا المستجدّ، ما يؤشّر إلى أنّ معدّل الإصابات هو أعلى بكثير ممّا هو معلن، وينظر إلى الاختبارات التي يتم إجراؤها على نطاق واسع، بما في ذلك اختبارات "الأجسام المضادّة" للفيروس، باعتبارها عاملاً أساسياً للولايات الأميركية لتقرير رفع بعض إجراءات الإغلاق وفتح الأعمال مجدّداً.

ووجود الأجسام المضادّة بعد تحليل عيّنة من دم الشخص يعني أنه أصيب بالفعل بالفيروس أو ربّما أنّه يمتلك مناعة ضدّه، أي أنه من المحتمل أن يعود إلى العمل من دون أن يصاب بالمرض مجدداً، وقال حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو إنه تم إخضاع حوالى ثلاثة آلاف شخص في الولاية بشكل عشوائي لاختبار "الأجسام المضادة"، وأضاف للصحافيين أن نتيجة 14 في المئة منهم جاءت إيجابية، مشيراً إلى أنه في مدينة نيويورك كانت نسبة المصابين أكبر إذ أتت 21 في المئة من الفحوص إيجابية.

وهذا قد يعني أن حوالى 2.6 مليون شخص في الولاية، بينهم 1.7 مليون شخص في مدينة نيويورك، قد التقطوا الفيروس في مرحلة ما، أي أعلى بكثير من الإصابات الـ 263.460 المعلن عنها في الولاية، بؤرة تفشي المرض في الولايات المتحدة بعدما أودى الفيروس فيها بأكثر من 15.500 شخص.

أشعة الشمس والحرارة

أميركياً أيضاً وفي بارقة أمل جديدة، فقد أعلن مسؤول أميركي أنه يبدو أن فيروس كورونا يضعف بسرعة أكبر عندما يتعرض لضوء الشمس والحرارة والرطوبة، في علامة محتملة على أن الوباء قد يصبح أقل قدرة على الانتشار في أشهر الصيف.

وقال وليام براين، القائم بأعمال مديرية العلوم والتكنولوجيا بوزارة الأمن الداخلي الأميركية، إن باحثين تابعين للحكومة الأميركية توصلوا إلى أن الفيروس يعيش بشكل أفضل في الأماكن المغلقة والأجواء الجافة ويضعف مع ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة ولا سيما عندما يتعرض لأشعة الشمس، وأضاف في إفادة صحافية بالبيت الأبيض الخميس "الفيروس يموت بأسرع ما يكون في وجود أشعة الشمس المباشرة"، وقد تنعش هذه النتائج الآمال في أن يسلك الفيروس التاجي المستجد مسار الأمراض الأخرى نفسها التي تصيب الجهاز التنفسي كالإنفلونزا والتي تكون أقل عدوى في الأجواء الدافئة، لكن كورونا أثبت كذلك أنه قادر على الفتك في أجواء دافئة مثل أجواء سنغافورة، وهو ما يثير أسئلة أكثر حول تأثير العوامل البيئية.

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه يجب التعامل مع النتائج بحذر، لكنه أشار أيضاً إلى تلميح سابق له بأن الوباء ربما ينحسر في الصيف، وأضاف "آمل في أن يستمتع الناس بالشمس وإذا كان لها تأثير فهذا أمر عظيم".

وعلى الأسطح غير المسامية كالصلب، يفقد الفيروس نصف قوته بعد 18 ساعة في أجواء مظلمة منخفضة الرطوبة، بحسب ما قال براين. أما في الأجواء ذات الرطوبة العالية، فانخفضت تلك الفترة إلى ست ساعات، فأوضح براين أنه عندما تم تعريض الفيروس لرطوبة عالية وإلى أشعة الشمس، فقد نصف عمره خلال دقيقتين فقط.

الصين تسجل ست إصابات جديدة

برّ الصين الرئيسي أعلن عن ستّ إصابات جديدة حتى نهاية يوم 23 أبريل، نزولاً من 10 حالات كان قد سجلها قبل يوم، ليصل إجمالي عدد المصابين بالوباء إلى 82804، وقالت لجنة الصحة الوطنية في بيان الجمعة إن حالتين من الحالات الجديدة قدمتا من الخارج، وظل إجمالي حالات الوفاة في بر الصين عند 4632 حالة من دون تغيير.

2337 إصابة جديدة في ألمانيا

في ألمانيا، أظهرت بيانات معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بالوباء في البلاد زاد بمقدار 2337 حالة ما دفع بإجمالي الإصابات إلى 150383 حالة.

ويمثل عدد الإصابات الجديدة تراجعاً طفيفاً بعد تسارع وتيرة العدوى لثلاثة أيام على التوالي، وكان عدد حالات الإصابة المؤكدة قد زاد الخميس بواقع 2352 حالة، وارتفع عدد الوفيات نتيجة الفيروس بواقع 227 حالة ليصل العدد الإجمالي إلى 5321 وفاة.

زيادة عدد المصابين في السفينة الإيطالية

إلى اليابان حيث قال مسؤولون الجمعة إن ما يصل إلى 91 من طاقم سفينة سياحية إيطالية راسية للإصلاح في ميناء ناغاساكي، جنوب غربي اليابان أصيبوا بكورونا، وسط أسئلة عن كيف ومتى يمكن أن يعودوا إلى بلادهم.

وأخضعت السلطات حوالى نصف طاقم السفينة المكون من 623 شخصاً للفحص، وهي تسابق الزمن لفحص المتبقين بعدما اكتشفت إصابة أحدهم هذا الأسبوع ما أثار القلق من احتمال انتشار المرض على نطاق أوسع والضغط على الخدمات الطبية في نهاية الأمر، وقالت الحكومة إن من تأكد خلوه من المرض سيجري ترحيله إلى بلده.

جونسون يعود إلى عمله يوم الاثنين

إلى بريطانيا حيث ذكرت صحيفة تيلغراف البريطانية أن رئيس الوزراء بوريس جونسون يعتزم العودة إلى العمل يوم الاثنين، وأوضحت الصحيفة أيضاً ان جونسون أبلغ مساعديه بترتيب اجتماعات مع الوزراء الأسبوع المقبل.

الأمير تشارلز وزوجته يشاركان في التصفيق لمقدمي الرعاية الصحية

على صعيد آخر، انضم الأمير تشارلز وزوجته كاميلا إلى المشاركين في "التصفيق لمقدمي الرعاية الصحية" ببريطانيا الخميس، في أول ظهور لهما معاً منذ تعافي ولي العهد من الإصابة بكورونا.

وأصبح هذا الحدث طقساً ثابتاً أسبوعياً في أنحاء بريطانيا خلال الأسابيع الأخيرة حيث يصفق البريطانيون في أنحاء البلاد ويقرعون الأواني، ويهتفون بعبارات التقدير للعاملين في مجال الرعاية الصحية ومن يوفرون لهم الحماية ضد الوباء.

مقتل شاب في فنزويلا

في فنزويلا، أعلن الجيش مقتل شاب بالرصاص في جنوب البلاد الخميس خلال تظاهرة احتجاج على ارتفاع أسعار المواد الغذائية على خلفية أزمة كورونا، في يوم ثان من اضطرابات يشهدها عدد من المدن. وتظاهر عشرات الأشخاص في أوباتا التي يبلغ عدد سكانها حوالى 100 ألف نسمة في ولاية بوليفار (جنوب)، احتجاجاً على "ارتفاع أسعار المواد الغذائية والأساسية"، بحسب تقرير صادر عن الجيش الفنزويلي. وبدأت هذه الاضطرابات بعد فرض الحجر الصحي الذي أقرته الحكومة وطبقته قوات الأمن لمنع تفشي كورونا، ووفقاً لأحدث تقرير، سجلت فنزويلا 298 إصابة و10 وفيات.

ضعف العدد المؤكد

إلى الإكوادور حيث أعلن وزير صحتها خوان كارلوس زيفالوس أن إجمالي عدد المصابين بالوباء في البلاد يزيد عن العدد السابق تأكيده، في الوقت الذي أضافت السلطات 11 ألف إصابة جديدة بعد تأخر الاختبارات.

وسجلت الإكوادور 560 حالة وفاة بسبب التفشي الذي عصف باقتصاد هذه الدولة المنتجة للنفط وأنهك السلطات الصحية في مدينة جواياكيل أكبر مدن البلاد حيث ظلت الجثث في البيوت لساعات أو في الشوارع، وقال وزير الصحة إن الحكومة ستضيف الحالات الجديدة إلى الأرقام المؤكدة والتي بلغت إجمالاً 11183 حالة إصابة.

مصر تقلص حظر التجول الليلي

في مصر، قال رئيس الوزراء مصطفى مدبولي إن الحكومة ستبقي على حظر التجول الليلي المفروض لمكافحة تفشي كورونا خلال شهر رمضان لكن ستقلصه ساعة واحدة بينما أعلنت وزارة الصحة تسجيل أكبر عدد للإصابات بالفيروس منذ رصده لأول مرة في فبراير، وقال مدبولي في مؤتمر صحافي إن الحظر سيبدأ الساعة التاسعة مساء، بدلاً من الثامنة، وحتى السادسة صباحاً، ويسمح ذلك للأسر بالتجمع في المنازل لكن الأنشطة المجتمعية وصلاة الجماعة والتراويح ستخضع للحظر القائم خلال رمضان.

وأعلنت وزارة الصحة والسكان الخميس تسجيل 232 حالة إصابة جديدة إضافة إلى 11 حالة وفاة، وقال المتحدث باسم الوزارة خالد مجاهد إن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر هو 3891 حالة من ضمنها 1004 حالات شفيت وخرجت من مستشفيات العزل و287 حالة وفاة.

أربع إصابات في مخيم للفلسطينيين في لبنان

إلى لبنان حيث أعلنت السلطات مساء الخميس تسجيل أربع إصابات جديدة في مخيّم للاجئين الفلسطينيين في سهل البقاع (شرق)، ليرتفع بذلك مجموع الإصابات المؤكّدة في هذا المخيّم إلى خمس، ويؤوي المخيم الذي يقع عند مدخل مدينة بعلبك الجنوبي، 2000 شخص وفق آخر إحصاء للسلطات اللبنانية.

وسجّل لبنان الذي يفرض تعبئة عامة منذ منتصف الشهر الماضي 688 إصابة حتى الآن، بينها 22 وفاة. وسبق لمنظمات دولية أن حذّرت من خطورة انتشار الفيروس داخل مخيمات اللاجئين الفلسطينيين أو السوريين، بسبب الكثافة السكانية داخلها عدا عن افتقادها لأبسط الخدمات والبنى التحتية وظروف قاطنيها المعيشية الصعبة وصعوبة تطبيق إجراءات الحجر والتباعد الاجتماعي.

الأمانة السعودية لمجموعة العشرين تحث على تقديم مزيد من التبرعات

وسط هذه الأجواء، دعت الأمانة السعودية لمجموعة العشرين إلى تقديم تبرعات إضافية عاجلة لمواجهة كورونا وتطوير اللقاحات اللازمة، وقالت أمانة المجموعة في بيان إن دولاً ومنظمات خيرية ومؤسسات من القطاع الخاص تبرعت بمبلغ 1.9 مليار دولار في إطار هدف جمع ثمانية مليارات دولار الذي حدده المجلس العالمي لرصد التأهب، لكن الأمر يتطلب المزيد، وقال فهد المبارك الأمين العام في الأمانة السعودية لمجموعة العشرين "التحديات العالمية تتطلب حلولاً عالمية، وهذا هو وقت النهوض ودعم السعي لتطوير لقاح واق وغيره من الإجراءات العلاجية لمكافحة كوفيد-19".

خطة إنقاذ اقتصادي

أوروبياً، اتفق قادة الاتحاد الأوروبي على إقامة صندوق طوارئ حجمه تريليون يورو من أجل المساعدة في جهود التعافي من كورونا، ليتحاشى إخفاقاً جديداً هذه المرة لكن مع إرجاء التفاصيل المثيرة للخلاف إلى الصيف. وفي ظل إغلاق مقار الاتحاد الأوروبي في بروكسل، شأنها شأن معظم أنحاء القارة، عقد الزعماء الـ 27 مؤتمراً بالفيديو استمر أربع ساعات من أجل دراسة المقترحات، واحتشدوا خلف ميزانية أكبر للفترة من 2021 إلى 2027 متضمنة برنامجاً للتعافي الاقتصادي.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن الخلافات ما زالت قائمة بين حكومات الاتحاد بخصوص ما إذا كان الصندوق سيقدم منحاً نقدية أم يكتفي بالإقراض، وأبلغ الصحافيين في باريس بأن "الخلافات ما زالت قائمة، وتابع "أقول بصدق، إذا استدانت أوروبا لإقراض الآخرين، فإن ذلك لن يرقى إلى مستوى الاستجابة التي نحتاجها" مضيفاً أنه سيثقل كاهل دول تنوء بالفعل بالدين، مثل إيطاليا وبلجيكا واليونان.

ومن المتوقع، بحسب استطلاع أجرته "رويترز" أن ينكمش اقتصاد منطقة اليورو 5.4 في المئة هذا العام، وهو ما سيكون أسوأ أداء اقتصادي منذ طرح العملة في 1999، لكنه سيكون رقماً أفضل من أحدث توقعات لصندوق النقد الدولي والتي تشير إلى تراجع بنسبة 7.5 في المئة.

المزيد من صحة