Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الطائرات الورقية وسيلة أطفال فلسطين للترفيه خلال فترة الحجر

البعض احترف صناعتها في ظل توقفه عن العمل

لم يجد الطفل عمرو الحلو غير إطلاق الطائرات الورقية، كوسيلة للعب والترفيه مع إغلاق المدارس وأماكن الترفيه منذ شهرين تقريباً، ضمن إجراءات الحد من تفشي وباء كورونا. ينتظر عمرو على مدخل مخيم الأمعري للاجئين الفلسطينيين في مدينة البيرة، اشتداد سرعة الرياح ليطلق طائرته الورقية، التي أعدها بنفسه من الخشب والنايلون والخيوط.

ويطلق الطفل الفلسطيني مع مجموعة من أصدقائه، طائرته الورقية مع حلول ساعات العصر من كل يوم مع الحرص على التباعد بين الطائرات، حتى لا تشتبك ببعضها فتسقط أرضاً.


عطلة مبكرة

ومع فرض الحجر الصحي على الفلسطينيين، يُطلق الأطفال طائراتهم من أمام منازلهم، ومن على أسطحها، أو من الحدائق المجاورة.
"حينما أشعر بالملل أخرج مع أصدقائي للعب بالطائرات"، يقول عمرو الذي وصل إلى الصف الثامن الأساسي ويعيش في مخيم الأمعري، مضيفاً أنه كان يفعل ذلك سنوياً في العطلة الصيفية "لكن هذه المرة بدأت العطلة بعد شهرين من بدء الفصل الدراسي الثاني".    

وإضافة إلى إغلاق المدارس، أُغلقت مرافق الألعاب والتنزه، حرصاً على عدم التجمع لمنع انتشار وباء كورونا.

فمنذ مطلع مارس (آذار) الماضي، ومع إعلان حالة الطوارئ، أُغلقت المدارس والجامعات قبل أن تمنع حركة المواطنين ضمن إجراءات للحد من تفشي وباء.

ومنذ شهر يُمنَع الفلسطينيون في الضفة الغربية من مغادرة منازلهم، إلا لشراء حاجاتهم الأساسية في حين تعطلت الحركة التجارية والاقتصادية.
وتشير كل المعطيات إلى أن وزارة التربية والتعليم الفلسطينية ستُرفِع كل الطلاب بشكل تلقائي إلى الصف اللاحق، مع استمرار إغلاق المدارس حتى انتهاء العام الدراسي في يونيو (حزيران) المقبل. إلا أن امتحان الثانوية العامة ستجريه الوزارة في  الثلاثين من مايو (أيار) المقبل، حيث يتلقى طلبة الثانوية العامة دروسهم عن بعد.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


عمل بديل

وفي وقت لا يجيد كل الأطفال صناعة تلك الطائرات، بدأ بعض الشبان بصناعتها وبيعها مع تزايد الطلب عليها.

فمع دخول فصل الربيع، ومع تعطل المصالح الاقتصادية والتجارية في البلاد، بدأ الشاب الفلسطيني أمير معلا بصناعة الطائرات وبيعها بعد توقف عمله في قطاع البناء منذ شهرين.

في المقابل، حرص ماهر أبو خاطر على شراء طائرة ورقية لأطفاله في ظل حالة الفراغ التي يعيشونها والملل بسبب الجلوس في المنزل، مضيفاً أنه يريد أن يعيش أطفاله تجربته التي عاشها خلال فترة الانتفاضة الأولى في أواخر ثمانينيات وبداية تسعينيات القرن الماضي.

وتُظهر بيانات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أن عدد طلاب المدارس في فلسطين بلغ حوالى 1.254 مليون طالب وطالبة، من بينهم 1.107 مليون طالب وطالبة في المرحلة الأساسية.

المزيد من منوعات