Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إكتشاف حكايات للفتيان سجلها توفيق الحكيم ... بصوته

 

قد يكون الاستماع الى الاديب المصري الكبير توفيق الحكيم يقرأ بصوته قصصا للفتيان والفتيات، فرصة نادرة خصوصا ان صوت الحكيم ذو بحة جميلة وخامة لطالما تميز بها، وقد ركز في قراءته على مخارج الحروف واللفظ وغايته ان يعلم الجيل الجديد القراءة السليمة والحسنة. وكانت  دار الشروق المصرية قد كشفت التسجيل، ونشرت الكتاب الصوتي ، على منصة "اقرألي" للكتب الصوتية، وقريبا على منصات صوتية أخرى، تزامنا مع إصدار الدار للطبعة الورقية الثالثة من الكتاب. وهذا حدث ادبي يتعلق بأدب الفتيان عامة ومسار هذا الكاتب الكبير الذي وسم عصرا بكامله، وكتب في حقل الرواية والقصة والسيرة والمسرحية والنقد الادبي، وكان من طلائع  حركة النهضة في مصر والعالم العربي

ويضم الكتاب، الذي صدرت طبعته الورقية الأولى مع دار الشروق في 2005 وهو يقع في 32 صفحة، ويضم ثلاث  حكايات بعنوان: "العصفور والإنسان - المؤمن والشيطان - الله وسؤال الحيران"، وقد تولى تزيين  الحكايات الفنان حلمي التوني.

يقول الحكيم في مقدمة كتابه للأطفال: "لماذا أكتب للأطفال؟ إن الفكرة عندي ليست أن أكتب لهم ما يخلب عقولهم. ولكن أن أجعلهم يدركون ما في عقلي. فلقد خاطبت بحكاياتي الكبار، وأخاطب بها اليوم الصغار. فإذا تم ذلك فهم لنا إذن أنداد".

ويضيف الحكيم عن تسجيله تلك الحكايات بصوته: "ولماذا أخاطبهم بصوتي؟ لأن المقصد عندي هو أن أتيح لهم الاحتفاظ بوثيقة أدبية تجعلهم يقولون في القرن القادم وقد بلغوا الثلاثين: نحن نحتفظ بصوت كاتب كان معروفا في القرن الماضي. ولو كان التسجيل مألوفا أيام شوقي وحافظ والمنفلوطي فأي قيمة كنا نخص بها هذا (الكاسيت) الذي يُسمعنا أصواتهم وهم يُلقون بأنفسهم شعرهم ونثرهم؟ ولقد حرصت على النطق بالعربية الصحيحة حتى يشب الأطفال على سماع السليم في اللغة، فتضاف فائدة إلى فائدة".

ويختتم الحكيم مقدمته قائلا: "وكل أملي أن تنجح هذه المقاصد، وأن يحتفظ أطفال اليوم بصوتي المسجل ليعيدوا سماعه وهم كبار، وقد صرت أنا ترابا، ويقول بعضهم لبعض" (هذا صوت رجل من عصرٍ مضى حكى لنا وأحبنا..)".

المزيد من ثقافة