يواصل كابوس كورونا بثّ الرعب في العالم حاصداً المزيد من الإصابات والأرواح، وليس من الضرورة التذكير أن لا علاجات أكيدة للتعامل مع هذا الوباء الذي أدى حتى الآن إلى ما لا يقل عن 2.4 مليون إصابة وقتل أكثر من 165 ألفاً، بينما تعافى أكثر من 617 ألفاً آخرين.
وحتى اللحظة، فإن الولايات المتحدة هي الدولة الأكثر تضرراً سواء من حيث عدد الوفيات أو الإصابات في وقت بدأ مسار الوباء بالانحدار في نيويورك، والصين تحبس أنفاسها خشية موجة ثانية من "كوفيد-19"، أما إيطاليا، فهي عند أدنى مستوى منذ أسبوع، واللافت تسجيل تركيا أكبر عدد إصابات خارج أوروبا وأميركا.
مؤشرات إيجابية
وعلى الرغم من الصورة السوداوية لتزايد الوفيات والإصابات، ثمة بيانات تفاؤلية في عدد من دول العالم، فقد بدأ الوباء مرحلة التراجع في ولاية نيويورك الأميركية، بؤرة تفشّيه في الولايات المتحدة، بحسب ما أعلن حاكم الولاية أندرو كومو.
وفي إسبانيا، سُجلت أدنى حصيلة وفيات يومية منذ أربعة أسابيع.
وفي كندا، أكد رئيس الوزراء جاستن ترودو أن "عدد الأشخاص الذين أصيبوا بكورونا، يظهر أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
1997 وفاة
في الولايات المتحدة، سُجّلت 1997 وفاة خلال الساعات الـ 24 الأخيرة، ليرتفع بذلك عدد الوفيّات الإجمالي في البلاد إلى 40661، استناداً إلى إحصاء لجامعة جونز هوبكنز التي أشارت أيضاً إلى أن عدد الإصابات في البلاد بلغ 759,086 منذ بدء الوباء.
وفي خطوة لافتة، تجمّع حوالى 2500 شخص عند مبنى الكونغرس في ولاية واشنطن الأحد للاحتجاج على أمر الحاكم الديمقراطي جاي إنسلي بالبقاء في البيوت للحد من انتشار كورونا، خارقين بذلك حظراً على تجمع 50 شخصاً أو أكثر، وعلى الرغم من مناشدات منظمي التجمع بوضع كمامات، لم يفعل كثيرون ذلك.
ترمب مستعد لتقديم مساعدات لإيران إذا طلبت ذلك
أميركياً ايضاً، قال الرئيس دونالد ترمب إنه سيكون مستعداً لتقديم معونات لإيران لمساعدتها على التعامل مع كورونا إذا طلبت طهران ذلك، وقال خلال لقاء يومي مع الصحافيين في البيت الأبيض "إذا احتاجت إيران إلى مساعدات، سأكون مستعداً لذلك".
الإصابات تتجاوز 100 ألف
في أميركا اللاتينية، تجاوز عدد المصابين الأحد عتبة الـ 100 ألف، إضافةً إلى حوالى خمسة آلاف وفاة، وفق إحصاء لوكالة الصحافة الفرنسية يستند الى أرقام رسمية. وسجّلت البرازيل التي يبلغ عدد سكانها 210 ملايين نسمة العدد الأكبر من الإصابات التي بلغت 38,654 حالة و2,462 وفاة، على الرغم من اعتقاد الخبراء بأن عدد الإصابات أكبر بكثير من الرقم المعلن، نظراً الى قلة الفحوص التي أجريت.
وبلغ إجمالي عدد الإصابات في مجموعة دول أميركا اللاتينية 100,952 حالة و4,924 وفاة.
12 إصابة جديدة
في الصين، أعلنت لجنة الصحة الوطنية الاثنين 20 أبريل (نيسان) 12 حالة إصابة جديدة مؤكدة بتراجع عن 16 حالة أُعلنت في اليوم السابق مع عدم وجود حالات وفاة.
وقالت اللجنة في نشرتها اليومية إن من هذا العدد كانت هناك ثماني حالات لأشخاص أتوا من الخارج بتراجع عن تسع حالات في اليوم السابق، وأعلنت الصين أيضاً 49 حالة إصابة جديدة بكورونا لأشخاص لم تظهر عليهم أعراض في البرّ الرئيس مقابل 44 في اليوم السابق. ويوجد الآن في برّ الصين في المجمل 82747 حالة إصابة و4632 حالة وفاة بنهاية يوم 19 أبريل.
ألمانيا تسجل 1775 إصابة
في ألمانيا، أظهرت بيانات لمعهد روبرت كوخ للأمراض المعدية ارتفاع حالات الإصابة المؤكدة بالوباء 1775 حالة إلى 141672 حالة في وقت يمثل ثاني يوم على التوالي من تراجع عدد حالات الإصابة الجديدة، وأوضحت البيانات ارتفاع عدد حالات الوفاة 110 حالات إلى 4404 حالة.
مدغشقر تبدأ رفع الحجر تدريجاً
إلى مدغشقر حيث أعلن رئيسها أندري راجولينا أن الحجر المفروض في المدن الرئيسة الثلاث في البلاد من أجل احتواء كورونا، سيُرفع تدريجا بدءًا من الاثنين، وقال في خطاب متلفز "سنعيد بشكل تدريجي المسار الطبيعي لحياة السكان، سنبدأ بفعل ذلك لمدة نصف نهار، من السادسة صباحاً حتى الواحدة بعد الظهر". وأشار إلى أنه ابتداء من صباح الاثنين، ستستأنف وسائل النقل العام الخدمة في العاصمة أنتاناناريفو وكذلك في فيانارانتسوا (وسط) وتواماسينا (شرق)، لافتاً إلى أنه سيعاد أيضاً فتح المدارس لفصول معيّنة يوم الأربعاء.
ومع ذلك، لن يتمكن السكان من "مغادرة مدينتهم"، وسيكون لزاماً عليهم أن يرتدوا في الأماكن العامة أقنعة سيبدأ توزيعها اعتباراً من الاثنين. وسُجلت في البلاد 121 إصابة، بينها 39 حالة تماثلت للشفاء.
141 وفاة
وزارة الصحة المغربية أعلنت 2855 إصابة بالوباء، منها 141 حالة وفاة. وقال وزير الصحة خالد آيت الطالب إن هناك 327 حالة تعافت من المرض أيضاً، مضيفاً "على الرغم من أن الوضع عرف تطوراً في الأيام الأخيرة لكنه يبقى جدّ متحكم فيه ومسيطر عليه بفضل الإجراءات الاحترازية والاستباقية التي قمنا بها".
تمديد الإغلاق
تونس أعلنت الأحد تمديد الإغلاق التامّ حتى الثالث من مايو (أيار) للحدّ من انتشار كورونا، على أن تُباشر تخفيفه لاحقاً بشكل تدريجي. وقال رئيس الحكومة إلياس الفخاخ في حوار بثه التلفزيون الحكومي "قرّرنا تمديد الحجر العام إلى مايو، لننطلق بعد ذلك إلى الحجر الموجه" لكبح تفشّي الوباء، مضيفاً "نحن شبه مسيطرين على الوضعية، لم نخرج بعد من الأزمة"، علماً أن البلاد سجّلت البلاد 38 وفاة من بين 879 إصابة.
وزراء صحة مجموعة الـ 20 ناقشوا تعزيز الأنظمة الصحية
وسط هذه الأجواء، قال وزراء صحة دول مجموعة الـ 20 للاقتصادات الكبرى في بيان صدر عقب اجتماع افتراضي لهم على الإنترنت الأحد إنهم بحثوا أوجه الضعف في النظم الصحية التي جعلت العالم هشاً أمام تفشّي كورونا وغيره من الأوبئة. وأفادت أمانة السعودية للمجموعة "تشارك الوزراء الخبرات الوطنية والتدابير الوقائية لاحتواء الوباء وناقشوا ضرورة رفع مستوى فعالية النظم الصحية العالمية من خلال مشاركة المعرفة وسدّ الفجوة في الجاهزية والقدرة على الاستجابة للوقاية من التهديدات الوبائية والاستجابة لها".
وجاء في البيان "يرى وزراء الصحة أن الوباء سلّط الضوء على ضعف النظم الصحية، كما أظهر نقاط الضعف في قدرة المجتمع الدولي على منع التهديدات الوبائية والاستجابة لها". وأفاد البيان أيضاً بأن الوزراء اعتمدوا تدابير وقائية لاحتواء الوباء لكن من دون التطرق إلى التفاصيل. وأُلغي مؤتمر صحافي كان سيعقده وزير الصحة السعودي توفيق الربيعة عبر الإنترنت بسبب "اجتماع طارئ للجنة المعنية بمتابعة مستجدات الوضع الصحي لكوفيد-19" في المملكة التي تتولى رئاسة مجموعة الـ 20 حالياً.
وفي كلمته الافتتاحية التي نُقلت عبر تسجيل مصور لوسائل الإعلام، قال الربيعة إن هناك حاجة إلى تحركات عاجلة، من بينها التعاون والتشارك بين المنظمات العالمية لتنسيق سبل مواجهة وباء كورونا المستجد مع التأكيد على دعم الدول النامية والاستثمار في البحث والاكتشاف لإنتاج تكنولوجيا وأدوات ولقاحات وعلاجات. كما أشار إلى تشكيل مجموعة عمل عالمية للتصدي للأوبئة، ومركز لتشارك المعرفة لتحسين جودة الصحة، ومجموعة للمسؤولين المعنيين بسلامة المرضى لتقديم منصات مشتركة بهدف الحدّ من المخاطر التي تهدّد سلامتهم.
أكثر من 30 دراسة في فرنسا
وسط هذه الأجواء، شهدت فرنسا البدء بأكثر من 30 دراسة واختباراً سعياً إلى تطوير علاجات لوباء كورونا، وفق ما أعلنت البروفيسور فلورانس أدير المتخصصة في الأمراض المعدية والمسؤولة عن أحد هذه البرامج. وقالت أدير في مؤتمر صحافي في باريس إن هذه الاختبارات تشمل 1600 مصاب، موضحة أن "البحث عن علاج لفيروس كورونا المستجد يتم بوتيرة سريعة للغاية". وتشرف أدير على برنامج "ديسكوفري" الذي أُطلق في دول أوروبية عدّة بغرض العثور على لقاح فاعل للوباء.
ويهدف هذا الاختبار السريري الواسع النطاق الذي أُطلق في 22 مارس (آذار) إلى تجربة أربعة علاجات محتملة، بينها عقار هيدروكسي كلوروكين المثير للجدل على 3200 مريض في أوروبا، بينهم ما لا يقل عن 800 في فرنسا، لكنه يشمل فقط مرضى في حال حرجة نُقلوا إلى المستشفيات. وأكدت أدير أن "هذا الاختبار سبق أن شمل حوالى 700 مريض" في فرنسا، مشيرةً إلى وجود 150 مشروعاً في العالم تهدف إلى تطوير لقاح ضد كورونا، أحدها يقوم به معهد باستور في فرنسا على أن "تبدأ تجاربه على الإنسان بحلول الصيف".