Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أميركا تحقق في خروج كورونا من معمل في ووهان والصين تسجل 64 إصابة جديدة

2600 وفاة جراء الفيروس في 24 ساعة بالولايات المتحدة وحاكم نيويورك يتخذ تدابير لتسريع رفع الحظر

تايلنديون يبيعون الذهب الذي يملكونه مع تزايد الطلب على النقد جراء إجراءات الإغلاق الجزئي بسبب تفشي كورونا (رويترز)

في موازاة العمل الميداني الصحي في مواجهة تفشي فيروس كورونا، تجهد أجهزة أمنية دولية في محاولة كشف مصدر هذا الوباء الذي ضرب الغالبية الساحقة من دول العالم، إذ أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن إدارته تحاول تحديد ما إذا كان فيروس كورونا خرج من معمل في مدينة ووهان الصينية، ورأى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إنه "ينبغي على بكين الإفصاح عما تعلمه"، في حين ذكرت لجنة الصحة الوطنية الصينية اليوم الخميس أن السلطات سجلت 46 حالة إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا، وهو عدد الإصابات المسجلة ذاته يوم الأربعاء.
وأوضحت أن 34 من الإصابات المسجلة يوم الأربعاء عائدة لأشخاص قادمين من الخارج، مقارنةً بـ 36 يوم الثلاثاء.
ويرتفع بذلك عدد الإصابات المؤكدة الإجمالي إلى 82341 حتى يوم الأربعاء. وزاد عدد الحالات الجديدة التي لم تظهر عليها الأعراض المرضية إلى 64 مقارنة بـ 57 في اليوم السابق.
ولا تضم الصين المرضى الذين لا تظهر عليهم أعراض مثل السعال أو الحمى إلى حالات الإصابة المؤكدة. ولم تسجل الصين أي وفيات جديدة يوم الأربعاء بعدما سجلت حالة واحدة في اليوم السابق.
 

مصدر الفيروس

وفي وقت لا يزال مصدر الفيروس غامضاً، كان رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي قال يوم الثلاثاء 14 أبريل (نيسان) الحالي، إن الاستخبارات الأميركية تشير إلى أن الفيروس نشأ على الأرجح بشكل طبيعي ولم يتم تخليقه في معمل بالصين، لكن لا يوجد ما يؤكد أياً من الاحتمالين.
وذكرت محطة "فوكس نيوز" التلفزيونية الأربعاء أن الفيروس نشأ في معمل في ووهان، ليس كسلاح بيولوجي وإنما كجزء من سعي الصين لإظهار أن جهودها لرصد ومكافحة الفيروسات تكافئ أو تفوق قدرات الولايات المتحدة.
وأشار هذا التقرير وتقارير أخرى إلى أن "ضعف معايير السلامة في المعمل الذي تتم فيه التجارب المتعلقة بالفيروسات في ووهان تسبب في إصابة شخص بالعدوى وظهورها في سوق حيث بدأ الفيروس بالانتشار".


تحقيق أميركي


وسُئل ترمب في مؤتمر صحافي في البيت الأبيض عن التقارير بشأن تسرب الفيروس من معمل ووهان، فقال إنه على علم بتلك التقارير.
وأضاف "نحن نجري تحقيقاً شاملاً بشأن الوضع المروع الذي حدث".
وكان معهد ووهان لعلم الفيروسات المدعوم من الدولة نفى في فبراير (شباط) الماضي، إشاعات عن أن الفيروس ربما تم تخليقه في أحد معامله أو أنه تسرب من أحد المعامل.
في المقابل، قال وزير الخارجية الأميركي في مقابلة مع "فوكس نيوز" بعد مؤتمر ترمب الصحافي "نعلم أن هذا الفيروس نشأ في ووهان بالصين" ومعهد علم الفيروسات على بعد بضعة أميال من السوق. وأضاف "نريد من الحكومة الصينية أن تتحلى بالوضوح" وتساعد في تفسير "دقيق لكيفية انتشار الفيروس. ينبغي للحكومة الصينية أن تعترف".
ويشير توافق علمي واسع إلى أن فيروس كورونا نشأ في الخفافيش.


أعداد الوفيات

في غضون ذلك، سجّلت الولايات المتحدة مساء الأربعاء وفاة حوالى 2600 شخص جرّاء فيروس كورونا المستجدّ خلال 24 ساعة، في أعلى حصيلة يومية على الإطلاق يسجّلها بلد في العالم.
وأظهرت بيانات نشرتها جامعة "جونز هوبكنز" التي تُعتبر مرجعاً في تتبّع الإصابات والوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجدّ، أن وباء كوفيد-19 حصد خلال 24 ساعة أرواح 2569 شخصاً في الولايات المتّحدة، لترتفع بذلك الحصيلة الإجمالية للوفيات الناجمة عن الوباء في هذا البلد إلى 28.326 وفاة.
وكانت الحصيلة اليومية القياسية السابقة لضحايا كوفيد-19 سُجّلت قبل يوم واحد في الولايات المتّحدة أيضاً وبلغت 2228 وفاة.
وأصبحت الولايات المتحدة في نهاية الأسبوع الماضي، البلد الأول عالمياً من حيث عدد الوفيات الناجمة عن الوباء الفتّاك.
وتحتلّ الولايات المتّحدة أيضاً المرتبة الأولى عالمياً في عدد المصابين بالوباء والذين تخطّى عددهم 637 ألف مصاب، علماً أنّ حوالى 3.2 ملايين شخص تقريباً في هذا البلد خضعوا حتى اليوم لفحص مخبري للتثبّت ممّا إذا كانوا مصابين بالفيروس أم لا.
ومع أن نيويورك لا تزال أكبر بؤرة للوباء في الولايات المتحدة إلا أن تفشّي الوباء فيها آخذ في التباطؤ وأعداد المصابين الذين تستدعي حالاتهم نقلهم إلى مستشفيات الولاية لا تنفكّ تتراجع.
وقال الرئيس الأميركي مساء الأربعاء إن بلاده "اجتازت ذروة" تفشّي وباء كوفيد-19 على الأرجح، مشيراً إلى أنّه سيعقد مؤتمراً صحافياً الخميس يعلن فيه عن "التوجيهات" التي ستحكم عملية "إعادة فتح" الاقتصاد الأكبر في العالم.
وقال ترمب خلال مؤتمره الصحافي اليومي في البيت الأبيض بشأن تطوّرات فيروس كورونا المستجدّ في البلاد، إنّه "من الواضح أن استراتيجيتنا الشرسة تؤتي ثمارها"، مشدّداً على أنّ "المعركة مستمرة لكن البيانات تشير إلى أنّنا، على الصعيد الوطني، اجتزنا الذروة في عدد الإصابات الجديدة". وأضاف "هذه التطورات المشجّعة وضعتنا في موقع قوي جداً لوضع اللمسات الأخيرة على التوجيهات التي ستحكم إعادة فتح بلدنا".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


حتى 2021
 

في المقابل، قال رئيس بلدية لوس أنجليس إريك غارسيتي اليوم الأربعاء إن التجمعات الكبيرة مثل الحفلات الموسيقية والأحداث الرياضية لن يُسمح بها في المدينة على الأغلب حتى عام 2021 بسبب تفشي فيروس كورونا.
وقال غارسيتي في مقابلة مع شبكة "سي.إن.إن" التلفزيونية "لا شيء مما سمعت يشير إلى أننا سنعود إلى تلك التجمعات التي تضم آلاف الأشخاص قريباً، وعلى الأرجح حتى بقية هذا العام".


الوضع في نيويورك

 أما حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو فأعلن الأربعاء أنه سيُجري لسكان الولاية فحص "الأجسام المضادّة" لفيروس كورونا المستجدّ لتحديد مَن منهم سبق له وأصيب بالفيروس وباتت لديه مناعة ضدّه، وذلك في وقت تتطلّع فيه الولاية لرفع تدابير الإغلاق تدريجياً.
كما أمر كومو جميع سكان الولاية، التي تعدّ مركز تفشّي وباء كوفيد-19 في الولايات المتحدة، بإلزامية وضع الكمامات أثناء وجودهم في المتاجر أو في وسائل النقل العام.
وقال كومو إن فحوص الأجسام المضادّة ستُجرى لألفي شخص كل يوم، بينما يتمّ العمل على خطة لإعادة فتح الولاية، من دون أن يؤدي ذلك إلى إعادة تسريع انتشار كوفيد-19. وأضاف خلال مؤتمر صحافي "سنعطي الأولوية في فحوص الأجسام المضادّة للمسعفين والعمال الأساسيين"، موضحاً أن "الفحص يتم بوخزة في الإصبع، لذا فهو ليس مزعجاً كثيراً".
ويجهد المسؤولون الأميركيون لوضع خطط تمكنهم من إعادة تشغيل الاقتصاد المعطل من دون أن يتسبب ذلك في رفع معدل العدوى.
ولفت كومو إلى أن خطته تشمل أيضاً إجراء اختبارات الإصابة بفيروس كورونا المستجدّ ومن ثم تتبّع المصابين وعزلهم للسيطرة على الانتشار.
ويعتقد مسؤولو الصحة أن "فحوص الأجسام المضادة" التي تبيّن ما إذا كان الشخص أُصيب سابقاً بفيروس كورونا المستجدّ، تُعد أساسية في إيجاد أجوبة عن الأسئلة المتعلقة بالمناعة.
ويقول خبراء إنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان الأشخاص الذين أصيبوا سابقاً بالفيروس كوّنوا مناعة ضده، وإذا فعلوا فإلى متّى ستظل لديهم هذه المناعة.
وأعلن كومو وفاة 752 مصاباً في نيويورك خلال الـ 24 ساعة الماضية، من دون أن يعطي حصيلة محدّثة، لكن هذا الرقم يرفع الوفيات في الولاية الى أكثر من 11 ألفاً.
وقال كومو إنه سيوقع مرسوماً يفرض على جميع سكان الولاية تغطية أفواههم وأنوفهم عندما يتعذّر عليهم الحفاظ على التباعد الاجتماعي، على أن يدخل القرار حيّز التنفيذ في غضون ثلاثة ايام.

المزيد من صحة